Al - Talea
رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 24-30 شوال 1419هـ - 10-16 فبراير 1999
العدد 1364

ألفـــاظ و معـــان
فضيحة أولمبية
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله

نشأت الألعاب الأولمبية في بلاد الإغريق بقصد توفير بديل سلمي للحروب بين "الدول - المدن" التي سادت تلك البلاد الى أن وحدّها ملوك مقدونيا· وكان لتلك الألعاب طابع ديني جوهره تقديس الرياضة البدنية كوسيلة لصحة البدن والعقل بعيدا عن أي اعتبار مصلحي· ومن الثابت أن الإغريق حافظوا على إحياء تلك الألعاب مرة كل أربع سنوات ابتداء من عام 776 قبل الميلاد الى عام 394 بعد الميلاد، أي عبر 1170 سنة· ويندر أن نجد في تاريخ الأمم مناسبة تكرر الاحتفاء بها بدون انقطاع على ما يزيد على أحد عشر قرنا· وقد حمل هذا الاعتبار مجموعة من الأوروبيين الى إحياء هذا الحدث الكبير واتفقوا على ذلك في اجتماع عقد في مبنى السوريون في 1894· وكان هدفهم إيجاد منافسات رياضية سلمية بين لاعبين هواة· وقد عرّفت اللجنة اللاعب الهاوي الذي يشترك في الألعاب الأولمبية بأنه "الشخص الذي يشارك وشارك دائما في الرياضة للمتعة الشخصية وسلامة البنية الجسدية والعقلية·· والذي يلعب للترويح عن نفسه ومن دون أي كسب مادي مباشر أو غير مباشر··" وقد سارت الأمور على هذا الخط حتى الحرب العالمية الثانية·

وحين اكتشفت الرأسمالية اهتمام الناس المتزايد بالألعاب الرياضية واحتفاءهم بأبطالها رأت في ذلك مصدرا لأرباح هائلة· هكذا تحول كل شيء الى قيم مالية وقتلت الروح الرياضية تماما· والآن نرى الأندية الرياضية قد تحولت الى شركات مالية تستهدف تعظيم الربح وتطرح أسهمها في البورصات· وأصبح اللاعبون يتسابقون على الملايين من الدولارات التي يتعاقدون عليها مع "النوادي" لمدد معينة· ورأينا النوادي تشتري اللاعبين من بعضها البعض· وبما أن طالب المال لا يشبع أقبل الأبطال بمساعدة أطباء النوادي على تعاطي منشطات هرمونية كتلك التي يعطيها مربو الماشية للعجول لزيادة وزنها· وأصبح أهم مصدر لأرباح النوادي هو بيع حق نقل المباريات بالتليفزيون للشبكات العالمية· وظهرت الإعلانات (حتى عن الخمور والسجائر) في أرض الملعب موردا آخر أساسيا، وضاعت الذمم في هذه الأجواء المشحونة بالجري وراء المال فقبل بعض اللاعبين رشوة لتخسر فرقهم أمام فريق آخر يسانده تمويل قوي، وأخيرا وليس آخرا هناك مكاسب المراهنات على الأبطال والفرق· ووصل الفساد الى أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية أنفسهم·

وهكذا قتل "القطاع الخاص" الروح الرياضية وكل ما ارتبط بها من قيم نبيلة· وهذا مثل حديث لما قاله ماركس قبل 150 سنة في شأن التمييز بين القيمة والثمن وأن الرأسمالية تبيع وتشترى كل شيء حتى الشرف والأمانة·

�����
   

مستقبل العراق... نظرة غربية:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
وفاة الثائر المعارض:
محمد مساعد الصالح
"الإخوان المسلمون" وجمع الأموال(2):
مسلم صريح
راسبوتين:
د.مصطفى عباس معرفي
وجهاً لوجه مع نوابنا:
يحيى الربيعان
سوسيولوجية التيارات السياسية الإيرانية بعد ثورة فبراير 79 (1):
يوسف عزيزي
قراءات في المستقبل!:
عامر ذياب التميمي
فضيحة أولمبية:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
النضال بالمراسلة!!:
سعاد المعجل
تناقضات(الحلقة الرابعة):
محمد سلمان غانم
في مسألة نقل الجلسات:
ياسر الحبيب
الملف العراقي بعد عملية ثعلب الصحراء:
بدر أبل
النفط والمدفع والاتهام:
أنور الرشيد
أخبار... التعليم العالي!!:
فوزية أبل