Al - Talea
رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 10-16 شوال 1419هـ - 27 يناير 2 فبراير 1999
العدد 1362

من الجزائر إلى إيران
إسحق الشيخ يعقوب

إذا كان التطرف يلتقط نسق أفكاره من أعماق الظلام·· ويحيله الى صيغ من التشدد والرعب والإرهاب·· ومصادرة الرأي وتكفير الآخر·· فإن الاعتدال والتسامح يلتقط نسق أفكاره من أعماق النور·· ويحيله الى صيغ من التسامح واللين والحوار والديمقراطية وقبول الرأي والرأي الآخر!!

الأول يستهدف حشو الحاضر والمستقبل في ظلام الماضي·· والثاني يستهدف إعتاق الحاضر من ظلام الماضي وتجديده ودفعه الى نور الحياة والعمل!!

وكلا النسقين المتعارضين: (الظلامي والتنويري) هما ينضويان في حركة زمان ومكان واحدة لمنظومة النظام الاجتماعي التي ينتميان إليها·· إلا أنه وإن اختلفت الظروف الموضوعية والذاتية المنوطة بهذا النظام الاجتماعي أو ذاك·· فإن خصائص الأدائية الإرهابية واحدة·· لا يمكن تجزئتها من حيث إنهما ينتميان الى منطلق نسق فكري واحد·· ويتمثلان في أداء ظلامية تراثية واحدة·· وإن تغايرت وتباينت المذهبية والقومية والمنطلقات الأصولية·· فإن التوجه والمنطلق الإرهابي والأخلاقي والتعسفي والتلفيقي والانتقائي والميكافيلي هو واحد لا يتجزأ!!

فالإرهاب الذي صبغ أرض الجزائر بدم الأطفال والنساء والشيوخ والمفكرين والكتاب والفنانين·· هو الإرهاب نفسه الذي سفك دماء الكتاب والمفكرين في جمهورية مصر العربية·· وهو نفسه الذي يتعقب الكتاب والمفكرين والمبدعين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويبيح دماءهم!! ولا يمكن أن يختلف إرهابي عن إرهابي آخر من حيث الأداء مهما تماثل الاختلاف في العقيدة المذهبية والدين واللون والعرق والقومية!!

فمن الجزائر حتى إيران أصبح اغتيال الكتاب والمفكرين والمتنورين هاجسا دمويا يُلهب حركة الإرهاب ويثير نوازعها الظلامية!!

ويظهر أن حملة الاغتيالات المنظمة التي تتعقب حياة المثقفين الإيرانيين الذين يجابهون موجات التطرف الأصولي ويدفعون غائلة الموت عن رقابهم والعمل على تحسين أوضاع حريتهم وكرامتهم الإنسانية هم أمام مخاطر تتعقب حياتهم بالموت داخل إيران وخارجها فقد وجهت السلطات الأمنية الفرنسية تحذيراتها لأربعة من أبرز الكتاب والشعراء الإيرانيين المقيمين في باريس من أن هناك فرقا إرهابية إيرانية تستهدف اغتيالهم!!

وتقف حكومة محمد خاتمي الأكثر عقلانية واعتدالا وتسامحا منذ الثورة الإسلامية أمام تيار المتشددين الذين يستهدفون ضرب عصفورين بحجر واحد: زعزعة أمن الحكم الخاتمي والتخلص من القوى المستنيرة·· وقد لقي المعارض الوطني (داريوش فروهر) حتفه في منزله على أيدي عصابات التطرف والإرهاب وتلا ذلك اغتيال الكاتبين (ماجد شريف محمد مختاري) و(محمد بوينده) وقد ناشد المثقفون الإيرانيون الرئيس محمد خاتمي باتخاذ إجراءات حاسمة في تعقب الجناة ومعاقبتهم ووضع حد لموجات جرائم القتل وحالات الاختفاء الغامضة التي تهدد المثقف الإيراني!!

�����
   

نظام يحتضر:
محمد مساعد الصالح
هل العرب لا يقرأون؟(1-2):
د.عبدالمحسن يوسف جمال
هل هناك تسوية بين الأجنحة بشأن الاغتيالات الأخيرة في إيران؟:
يوسف عزيزي
فرصة لا تعوض للمعارضة العراقية:
يحيى الربيعان
من الجزائر إلى إيران:
إسحق الشيخ يعقوب
مسألة الترويج الاقتصادي:
عامر ذياب التميمي
المائة والألف:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
الخطأ الأمريكي.. والخطيئة العراقية:
سعاد المعجل
تناقضات(الحلقة الثانية):
محمد سلمان غانم
نحن بحاجة إلى "إسلام صريح" حقاً:
ياسر الحبيب
قرار اللاقرار:
أنور الرشيد
لا صلة بين جمهورية أرض الصومال وزعماء الحرب:
عبدالرزاق ميعاد
أضواء على قرار ترسيم الحدود العراقية - الكويتية:
حميد المالكي
الأمن الداخلي:
فوزية أبل