خلال الجولة التفقدية الميدانية لوزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح الى المراكز الحدودية الشمالية والجنوبية·· "··· أكد أن المراكز الحدودية هي واجهة البلاد، الأمر الذي يتطلب الاهتفوزية أبلمام بها وتحديثها وتطويرها·· الأمن الداخلي وهو المطلب الكبير الذي نسعى الى تحقيقه جميعا على اعتبار أن العمل الأمني كل لا يتجزأ·· مؤكدا على سعي الوزير الى ترسيخ مبدأ الثواب والعقاب في العمل الأمني··"ــ الأنباء - العدد 8148

بداية نثني جزيل الثناء على ما طرحه وزير الداخلية والذي نقدر فيه حرصه على تطوير الجهاز الأمني، ونشيد بجهود المخلصين والشرفاء العاملين في أجهزة وإدارات الوزارة، فوزارة الداخلية والجهاز الأمني عموما هو المسؤول عن تحقيق أعلى درجات السلامة واستباب الأمن الداخلي والمحافظة عليه وتطويره·

فارتقاء  العمل الأمني وتطوير الجهاز الأمني لا يتأتى إلا باستراتيجية عمل أمنية متطورة ومتكاملة وتأهيل الأفراد تأهيلا يواكب حاجات ومتطلبات البلد الأمنية وتعزيز الجهاز الأمني بالكوادر الوطنية المشبعة بالإخلاص والولاء والعطاء والقادرة على الدفع بالعمل الأمني الى صفوف الاستقرار والسلامة والتطوير والتطبيق الفعلي لمبدأ الثواب والعقاب من دون أي تأثير نيابي أو قبلي أو مصلحي أو غيره·· وأن ترى الخطط والدراسات الرصينة والرؤى الأمنية السديدة نور الوجود والتنفيذ على أرض الواقع الأمني إضافة الى الاستعانة بالخبرات المحلية والعالمية في سبيل الأخذ بكل ما هو جديد ومفيد·· وإرساء وتفعيل الوعي الأمني لدى الأفراد وفق الأطر والقنوات الصحيحة وباتباع المبادئ والمناهج والبرامج المدروسة والمنتقاة بعناية وبفهم أمني واع لأجل تحقيق الأهداف والطموحات الأمنية المرجوة·

فمن هذا المنطلق يفترض بنا اتخاذ خطوات وقرارات أمنية أكثر حزما وتسارعا وهو ما لمسناه حقيقة في الفترات الأخيرة·· فإصلاح وتطوير الجهاز الأمني وتعزيز العمل الأمني وترسيخ الأمن الداخلي ضرورة ملحة ومطلب وطني غال وثمين، يرتبط بأمن الوطن وتحتمه وتفرضه المصلحة العامة والعليا للبلد·