Al - Talea
رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 10-16 شوال 1419هـ - 27 يناير 2 فبراير 1999
العدد 1362

ألفـــاظ و معـــان
المائة والألف
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله

كثر الكلام عندنا وفي الخارج عن قدوم "قرن جديد" هو الحادي والعشرون من الألف الثالث في التقويم الجريجوري الذي يبدأ بميلاد السيد المسيح"· فكل من يعالج أي موضوع كتابة أو خطابا أو تصريحا لا بد أن يشير الى نهاية وبداية قرن جديد، وهذا التقويم الذي شاع العمل به على حساب تقويمات ما أنزل الله به من سلطان· بل هو وسيلة اصطنعها البشر لحساب الزمن حين علموا الكتابة والحساب ولم يكن التقويم الشمسي الأول في تاريخ البشر· فقد عرف قدماء المصريين السنة الشمسية قبل ستة آلاف سنة على الرأي الراجح وقبل توحيد البلاد في عام 3200 قبل ميلاد السيد المسيح· وما زال التقويم القبطي بأسماء الشهور المتوارثة من أيام الفراعنة موجودا في مصر· وقد جعل الأقباط بدايته حدثا مفجعا هو 284 ميلادية عام الشهداء الذي عرف قدرا كبيرا من المذابح التي أمر بها الإمبراطور الروماني دقلديانوس وراح ضحيتها ألوف من المصريين· كما أن إخواننا عرب المشرق في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين قد قبلوا التقويم الأوروبي ولكنهم احتفظوا بأسماء الشهور السريانية المتوارثة منذ عهد الآشوريين: تشرين، كانون، شباط·· الخ، وواقع الأمر أن آخر أيام قرن وأول أيام قرن آخر ليست بذاتها حدثا مهما ولا يختلف أيهما عن سائر الأيام· وقد بدأ الناس بالفعل بتحديد تواريخ أمور تتحقق في السنوات الأولى من القرن المقبل· فالعملة الأوروبية الموحدة (يورو) بدأ التعامل بها من خلال البنوك أساسا والشيكات· ومن المقرر أن يصدر البنكنوت ويبدأ تداوله في 2001· ومن المنتظر أن تحسم الانتخابات البرلمانية المقبلة قرار انضمام بريطانيا قبل هذا التاريخ· أما المشتغلون بالدراسات المستقبلية فإنهم يتطلعون الى أفق 2020 أو ما بعدها بقليل·

أما بداية الألف الثالث فلا معنى لها وما يدور حولها كلام غير علمي ولا يعدو التخمين· كما أن تلك البداية بذاتها يوم من الأيام وسنة من السنوات التي نعدها ابتداء من يوم معين في حياة البشر· ويذكرني الاهتمام به بما حدث قرب نهاية الألف الأول بعد ميلاد السيد المسيح في أوروبا القرون الوسطى (أو عصر الظلمات كما يسمى أيضا) من أن بداية الألف الثاني ستكون يوم الحساب وعودة المسيح الى الأرض ليرقى بالبشر الى ما يقارب الملائكة بعد تطهيرهم من كل الخطايا التي ارتكبوها· وقد طردت إسرائيل قبل أيام قليلة مجموعة من الأمريكيين المنتمين لنحلة تؤمن بالشيء نفسه في آخر العام الماضي· وحتى من يكتبون عن المستقبليات بنوع من الخيال العلمي لا يذهبون عادة الى ما بعد 2050· والدراسات المكثفة حول تغير المناخ وارتفاع متوسط درجات الحرارة على سطح الأرض تتوقع نتائج خطيرة لهذا الارتفاع الذي يمكن أن يصل الى درجتين أو ثلاث درجات عند منتصف القرن الحادي والعشرين إذا استمر أو تزايد حجم ما يسمى "غازات الصوبة" وأهمها ثاني أكسيد الكربون، ومن ثم يدعون الى الحد من هذا التزايد التراكمي ثم تخفيضه·

ليس واردا أن يقول المرء لأي إنسان "كل قرن وأنت طيب" ولكننا بالتأكيد ندعو لمصر بالتقدم والرقي وسعادة شعبها في القرن المطل·

�����
   

نظام يحتضر:
محمد مساعد الصالح
هل العرب لا يقرأون؟(1-2):
د.عبدالمحسن يوسف جمال
هل هناك تسوية بين الأجنحة بشأن الاغتيالات الأخيرة في إيران؟:
يوسف عزيزي
فرصة لا تعوض للمعارضة العراقية:
يحيى الربيعان
من الجزائر إلى إيران:
إسحق الشيخ يعقوب
مسألة الترويج الاقتصادي:
عامر ذياب التميمي
المائة والألف:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
الخطأ الأمريكي.. والخطيئة العراقية:
سعاد المعجل
تناقضات(الحلقة الثانية):
محمد سلمان غانم
نحن بحاجة إلى "إسلام صريح" حقاً:
ياسر الحبيب
قرار اللاقرار:
أنور الرشيد
لا صلة بين جمهورية أرض الصومال وزعماء الحرب:
عبدالرزاق ميعاد
أضواء على قرار ترسيم الحدود العراقية - الكويتية:
حميد المالكي
الأمن الداخلي:
فوزية أبل