رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 24 صفر 1425هـ - 14 أبريل 2004
العدد 1623

"بول بريمـر" رجل التصعيد الأول
عبدالخالق ملا جمعة
mullajuma@taleea.com

بالشواهد المتكررة لهذه الشخصية المنوط بها إدارة الحكم العسكري بالعراق "بول بريمر" يمكننا الجزم بأن هناك أكثر من حادثة كان بالإمكان احتواؤها وتهدئتها في أكثر المناطق العراقية سخونة، فمع بداية تقلد هذا الرجل مهامه وجه رسالة للكويت يطالبها بالتنازل عن التعويضات المقرة من الأمم المتحدة، أما على الصعيد العراقي فهناك أكثر من مأخذ على تصرفاته الغريبة، حيث قام بعمل حفلة عيد ميلاد في أحد القصور الرئاسية المحتلة، ولم يراع في ذلك مشاعر العراقيين المنكوبين تحت الاحتلال بلا كهرباء ولا ماء، في حين كان هو يحتفل على طريقته الخاصة بالانتصار، وينقل عنه أيضا ممارساته الاستعلائية على أعضاء مجلس الحكم العراقي حين التعامل معهم·

إن تصعيداته العسكرية الأخيرة والدموية في العراق والمفتقرة للحكمة في معالجة الطوارئ الشعبية مثل إغلاق صحيفة "الحوزة الناطقة" وإصدار مذكرة التوقيف التي تخص متقدى الصدر، غالبية هذه الاستفزازات مرصودة من قبل أبناء جلدته ويدينونه عليها فقد ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" متسائلة في هذا السياق حول صحة قرار إغلاق الصحيفة وكتبت في افتتاحيتها "أن إغلاق الصحيفة الموالية للزعيم الشيعي الراديكالي كان فكرة سيئة ومتهورة لم تؤد إلا الى استفزاز أنصاره" ومن جهته قال "تشارلز باتروورث" من جامعة ميرلاند متسائلا "لماذا أغلقت الصحيفة؟ لماذا لم يتم التحادث مع الصدر قبل ذلك؟! يضيف أن ثمة سوء نية من جانب الأمريكيين" ويعتبر "روبرت أور" أيضا "أنه كان يتعين ترك مهمة عزل الصدر للعراقيين وكان الأولى بالحاكم المدني بول بريمر أن يتبع استراتيجية سياسية حقيقية تهدف الى جمع مختلف أطراف الشيعة مع الأكراد والسنة لرفض ما يقترحه الصدر·· والعناصر الراديكالية في الطائفة السنية" وأضاف "إن ذلك يتطلب التزاما على المدى الطويل لبناء نظام سياسي موحد ويبدو أن بول بريمر يترك المقتضيات الأمنية تقود استراتيجيته السياسية بدلا من العكس"· المصدر "كونا ورويتر 7/4/2004"·

نحن يثير استغرابنا "فجائية" رد الفعل العسكري المتصاعد في الدموية إضافة لتناقضات المنحى الديمقراطي الذي تعتزم واشنطن تطبيقه في النموذج العراقي، فهل صدور مقال في صحيفة الحوزة يصف "بريمر" بصدام كما تقول المصادر نظير تجاوزاته على حقوق الإنسان أدى الى تحريك مذكرة الاعتقال في هذا الوقت؟ وما مصير الذين تم اعتقالهم من قبل الحلفاء بتهم تورطهم بالتفجيرات الأخيرة؟ وهل تصبح محاكمته سياسية وليست جنائية؟ ومن يصوب التصريحات المتضاربة حول موعد نقل السلطة للعراقيين؟ إشكاليات كثيرة تحتاج الى حسم وإقناع على أرض الواقع، فالعراقيون بانتظار محاكمة صدام وليس مقتدى الصدر·

 

رشفة أخيرة:

لقد ساهمت بعض الفضائيات في تضخيم شخصية مقتدى الصدر ونحن نعلم أن بعض هذه الفضائيات لها مآرب وكذلك هناك "أمراء حرب" اخترقوا أوساط بعض هذه الزعامات الشيعية في العراق، ودولا يهمها ربما استقرار العراق لكن لا يسعدهم معاينة عراق ديمقراطي واعد، لذلك ستزداد الأحداث سخونة مع اقتراب الانتخابات·

 

mullajuma_kt@hotmail.com  

�����
   
�������   ������ �����
الإعدام: استعجال أم ضربة معلم؟!
معسول القلم لا يشفي الألم!
حتى المعارضة ورقة بيد الحكومة!
المسابقات: تفاهة من أجل الابتزاز
ثلاث رشفات
إن المساجد لله..!
الحرب التي فضحتهم..!
الأولى.. بداية غير مشجعة!
شكرا لمنع الكتب المتطرفة
أزمة صراحة أم أزمة مبادئ
نظام الحزبين ولو بعد حين!
الحل في عودة الضابط المبجل..
معالجة القروض.. مازال المطلب مستمرا!
أسئلة مشروعة في دوائر ممنوعة!!
انفتاح اقتصادي ومواطن "حافي"!
من مقدحة صغيرة
تحترق مدينة كبيرة!
هل تنجح الحكومة في اختبار تطوير جودة التعليم؟!
"قل للمتولي إنه معزول"
لا خير في الوطن·· إلا مع الأمن والسرور
  Next Page

أربعينية الدم الحسيني:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
عباءة صدام حسين!!:
سعاد المعجل
مؤتمراتنا··:
سعود راشد العنزي
دبلوماسي حكومتنا و"كذبة إبريل":
فيصل العلاطي
الشهادات الموقتة:
المهندس محمد فهد الظفيري
الإرهاب عند المسلمين:
يحيى الربيعان
دور الأحزاب في المجتمع:
موسى داؤود
أين الحـكـمـاء؟:
المحامي نايف بدر العتيبي
التخلف الاقتصادي··:
عامر ذياب التميمي
ما أفسده مقتدى:
د. محمد حسين اليوسفي
من فلسطين الى شباب الأكاديمية:
عبدالله عيسى الموسوي
"بول بريمـر" رجل التصعيد الأول:
عبدالخالق ملا جمعة
آثار الارتداد الأمريكي عن الديمقراطية في العراق!!:
د. جلال محمد آل رشيد
القمة العربية: أزمة حوار وثقافة:
خالد عايد الجنفاوي
أخطر وثيقة سياسية عراقية تنفرد بنشرها "الطليعة " بمناسبة:
الذكرى الأولى لسقوط نظام صدام حسين:
حميد المالكي
في "أرشيف الأمن القومي":
رضي السماك