رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 9 ربيع الأول 1425هـ - 28 أبريل 2004
العدد 1625

"إبــــــل" الترشيد
عبدالحميد علي

قديما قالت العرب "ما هكذا تورد الإبل" قاصدين بذلك مجانبة الصواب في التعامل مع مشكلة ما، ففي صبيحة التاسع عشر من إبريل الجاري طالعتنا "القبس" بجملة تصريحات وأخبار عن حملة ترشيد استهلاك المياه في مواجهة الأزمة القائمة، ففي تصريح عنيف لرئيسة لجنة العمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد أعلنته كونا ونشرته "القبس" في صدر الصفحة التي خصصتها لمستجدات الأزمة نددت بسلبية الجميع من مؤسسات حكومية، وخاصة، ومجتمع مدني وهيئة تشريعية، وأدانت التهاون الناجم عن سلوك اجتماعي متراكم لدى الأفراد، واستطردت الشيخة في سياق تصريحها موضحة أن اللجنة تتابع يوميا معدلات استهلاك المياه وأن هذا المعدل قد انخفض بمقدار أربعة ملايين غالون منذ إبريل الماضي·

وفي الصفحة نفسها نُشر خبر مساهمة المركز العلمي بتصميم عرض توعوي مبتكر سيقدم مجانا لزوار قاعة الاستكشاف في المركز، وبجانبه نشر خبر آخر عن قيام مؤسسة التأمينات بتنظيم حملة إعلامية كبيرة دشنتها بطباعة مئة ألف "بوستر" تتضمن عبارات توعوية ستقوم بتوزيعها على مراجعي المؤسسة·

كذلك استعرضت الصحيفة وجها آخر للأزمة بتسليط الضوء على نتائج استطلاع لآراء المواطنين أجرته واتضح من خلاله أن تسعين في المئة من عينة الاستطلاع يرون أن معظم اللجان الشعبية قد قدمت حلولا غير جادة تهدف الى البروز الإعلامي ودلل ثمانون في المئة منهم على ذلك بأن هذه اللجان لم تحقق في الأسباب الفنية والدوافع السياسية وإنما ركزت على سلوك المستهلكين، وأبدى خمسة وثمانون في المئة منهم عدم ثقته في النتائج التي يدعي القائمون على اللجان أنهم حققوها لتناقضها مع تصريحات المسؤولين الحكوميين، وفي مقابلات رديفة أجرتها الصحيفة مع عدد من المواطنين في مناطق مختلفة أكدت آراءهم على نتائج الاستطلاع بل أضاف أحدهم أن "الرقابة معدومة على تناكر المياه، حيث وصلت أسعارها لمستويات خيالية منذ اندلاع الأزمة ولا دور للقائمين على المحطات"·

تمثل هذه الصفحة بتشكيلتها المتنوعة التي طالت أطرافا أساسية ربما عن غير قصد انعكاسا موضوعيا لإدارة أزمة المياه لا يبدو فيها أن ثمة "ليلى" واحدة يبكيها الجميع·

ويبدو ملحا الآن أكثر من أي وقت مضى وقد انطلقت جهود معالجة الأزمة من مواقع مختلفة وبدوافع مختلفة تلقي بظلالها على نوعية وحجم الجهد المبذول هنا وهناك وتبدو ضرورة الاتفاق على المرتكزات الأساسية التي يجب أن يتمحور حولها هذا الجهد ونعتقد أن أول هذه المرتكزات أن تكون هناك استراتيجية على المديين القصير والمتوسط وأخرى للمدى الطويل، توزع على أساسها الأدوار وتعد الخطط وتبني البرامج، ولتكون فيما بعد أساساً للمساءلة·

وثاني هذا المرتكزات أن يكون هناك جهد متخصص ومقصود لمراقبة عموم الساحة ومتابعة دقائق ما يجري فيها وتقييم الإنجازات فلا تعطى أقل أو أكبر من حجمها ولا ترتهن للذاتية،

 وقبل هذا وذاك فإن ثمة مبدأ أساسياً علينا إدراك أهميته في إدارة مثل هذه الأزمات على وجه الخصوص وهو الشفافية ويمكن أن يبدأ ذلك بتدشين موقع على شبكة الإنترنت يعرض دقائق ما يتم تنفيذه والتقييم الموضوعي له وانعكاسه اليومي على معدلات الاستهلاك ويتلقى في هذا السياق مقترحات وشكاوى الناس ويستطلع آراءهم بشكل مستمر·

إن اللجان التطوعية مدعوة قبل غيرها الى المبادرة بمراجعة مسيرة إدارة هذه الأزمة والتمعن في نتائج استطلاعات الرأي وتطوير أساليب كسب الشارع، إذ عليه في النهاية المعول الأساسي في اجتيازها على الأقل على المديين القصير والمتوسط·

�����
   

من يراقبهم؟:
سعود راشد العنزي
كيف نشأ التيار الجهادي؟:
صلاح الفضلي
هل يحدث هذا في الكويت؟:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
ارستقراطية مكة الجديدة:
سعاد المعجل
حوادث المـرور:
يحيى الربيعان
"إبــــــل" الترشيد:
عبدالحميد علي
أزمة فكرية!:
عامر ذياب التميمي
إلى متى التجاوزات على أراضي الدولة:
م• مبارك عبدالله البنوان
الإرهاب الديني:
د. محمد حسين اليوسفي
"بوش" هو المسؤول!!:
عبدالله عيسى الموسوي
تعريف "الإرهاب"
بكلمة واحدة؟·· "إسرائيل"!!:
د. جلال محمد آل رشيد
التطـرف: ثلاث صــفات مشـتـركة:
خالد عايد الجنفاوي
خطوة كبيرة على طريق ذوبان الجليد
الرياضة والعلاقات العراقية الكويتية:
حميد المالكي
المنتديات والمؤتمرات الإصلاحية:
رضي السماك