إحصائيا منطقة الخليج العربي لها أعلى نسبة من إنتاج النفط الخام في العالم في حين تحتل الولايات المتحدة الأمريكية أعلى نسبة احتياطي للنفط الخام، لاسيما عن جودة نفط الخليج العربي لكن هذا النفط مادة لا يمكن تكريرها، مادة منتهية وهي المصدر الأول للطاقة في الخليج العربي·
نحن في الكويت مستهلكون من الدرجة الأولى لجميع أنواع الطاقة بأرقام قياسية تفوق استهلاك الدول المكتظة بالسكان وبذلك فإن محطات توليد الطاقة في الكويت عليها ضغط كبير لتلبية احتياجات المواطنين، وبذلك ينتج عن هذه المحطات زيادة نسبة انبعاث الغازات السامة في الهواء، منها غازات أول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين والكبريت والهيدروكربونات التي قد تؤدي الى الموت والكثير من أمراض الجهاز التنفسي التي يعاني منها الكثير من المواطنين في الكويت، فلماذا ننتظر لمزيد من التلوث والأمراض المزمنة؟ هل ننتظر للوقت الحرج للتفكير في وسائل أخرى لإنتاج الطاقة؟ لماذا نتأخر عن حماية بيئتنا في حين يمكننا الحفاظ عليها؟!
فلندلل هذه الأرض المعطاءة و"اندلعها" ونساهم في إبقاء بيئتها صحية نظيفة خالية من السموم·
قد تخلو بيئتنا من الرياح والشلالات التي تساعد وتساهم في إنتاج الطاقة في الدول الزراعية والاستوائية، لكن الكويت تنعم بشمس سخية تعطينا طاقة هائلة تهلك أجسادنا طوال فترة الصيف، لو نستغل هذه الطاقة في إنتاج طاقة كهربائية تنير منازلنا ونقلل من الديون لوزارة الكهرباء، أو نستمد من أفكار إخواننا البريطانيين في استخدام زيت اللفت لإنتاج طاقة كهربائية بمقدار واحد ميغاواط تكفي لإنارة قطعة سكنية كاملة وبذلك ننعش الاقتصاد الزراعي في الكويت ونساهم في زيادة نسبة الزراعة التي بدورها تساعد على تثبيت التربة والتقليل من نسبة الغبار ونريح المستشفيات من مراجعي الربو، وفي الوقت نفسه نحصل على كهرباء من غير ملوثات سامة وتنعش الحياة الزراعية في الدولة الصحراوية "وندلل أرضنا ويقل الحر بالصيف ويقل التذمر والأمراض" فنحيا شعباً ينعم بالصحة في دولة صديقة للبيئة نظيفة خالية من الملوثات ونساند الاقتصاد الزراعي والحمد لله على النعمة والله لا يعدمها· |