رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 18 جمادى الأخرى 1425هـ - 4 أغسطس 2004
العدد 1639

أطماع لا تنتهي··· واتهامات باطلة
المحامي نايف بدر العتيبي
nayefo@hotmail.com

يبدو أن الأطماع لا تنتهي وفكرة الضم والاحتلال  والحقوق التاريخية الزائفة قد اختمرت وعششت في أدمغتهم واستهوتهم الفكرة، طبعا غرتهم قوتهم العسكرية وعددهم مقابل عدد أقل وقوة لا توازيهم، أما لو كنا نعادلهم بالعدد والقوة فإننا سنكون أخوة وأشقاء وسيعاملوننا معاملة مختلفة وبنظرة غير فوقية، نعم وأقولها بصراحة إن فكرة الكبير يبتلع الصغير وقانون الغاب هذا ما زال متأصلا في الوجدان العربي والأمثلة كثيرة ومتعددة فما زال بعض من مثقفيهم يطلق على دولة الكويت تسمية إمارة بقصد عدم الإعتراف بها كدولة، وبعضهم يطالب بترسيم الحدود ويدعي أن الترسيم تم في عهد النظام الصدَّامي البائد وهو لا يمثل الشعب العراقي وكأن المطلوب أن يوقع على تسريم الحدود كل الشعب العراقي فردا فردا حتى نطمئن ألا يخرج علينا أحد في المستقبل وينكر ويهدد ويتوعد، وهل المطلوب من دولة الكويت أن توقع مع كل تبديل يحدث في العراق سواء على مستوى رئاسة الجمهورية أو رئاسة الحكومة؟!·

 عندما كنا ندعم العراق في حربه مع إيران وهذا قد يكون له ما يبرره في وقته لظروف وأسباب كثيرة لعل من أهمها تصدير الثورة مع التأكيد على أنها حرب غير مقدسة وكان الأولى أن تتضافر الجهود العربية والإسلامية لوقفها وإزالة أسباب اندلاعها، وضمانات دول الجوار الصغيرة وهذا ما لم يحدث، ولقد كان التيار الديمقراطي الوطني الكويتي ينادي بوقفها منذ اليوم الأول لاندلاعها، مع أن جميع الدول العربية كانت تدعم العراق ماديا وعسكريا في حربه مع إيران باستثناء بلدين اثنين فقط، أقول عندما كنا ندعم العراق لم نسلم من المعاداة واتهمنا بأننا نحن من شجع الطاغية صدام حسين في حربه، وأننا نحن من دعمه ماليا لاستمرار الحرب، وغير ذلك من الأمور التي لا تنتهي ويقصد منها الإساءة للكويت وتناسوا باقي الدول العربية التي دعمت الطاغية أيضا، وكأننا أصبحنا دولة عظمى لها من الإمكانات البشرية والمالية والعسكرية والصناعية ما يجعلها تتحكم بالأحداث وتحركها!·

 بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية وبعد الغزو الصدَّامي الغاشم لدولة الكويت واحتلالها البغيض وعندما مارسنا حقنا الطبيعي في استعادة وطنننا وتحريره عبر الاستعانة بالدول الصديقة والشقيقة أيضا لم نسلم من التهم والعداء والكراهية في أننانحن من سمح للتواجد الأجنبي في المنطقة العربية من المحيط إلى الخليج وكأنه قبل ذلك لم يكن هناك تواجد أجنبي في الكثير من  الدول العربية والإسلامية، بينما وقتها لم يكن هناك وجود أجنبي في الكويت·

أخيرا وبعد حرب تحرير الشعب العراقي ومساهمة الكويت الفاعلة ودعمها المالي والمعنوي للشعب العراقي والاعتراف والتشجيع والتأييد للوضع الجديد الديمقراطي التعددي في العراق وتسخير امكاناتنا لخدمة قضايا ومطالب الشعب العراقي وفتح صفحة جديدة للتعاون  الثنائي وإبداء حسن النية بالاستمرار في هذه الروح مستقبلا إلا أننا أيضا لم نسلم للمرة الثالثة من التهم والعداء وأننا نحن من سهل احتلال العراق عبر فتح حدودنا لمرور الجيوش التي أسقطت نظام الطاغية! في جميع الحالات الثلاث السابقة نحن متهمون عند دعمنا للنظام العراقي شأننا شأن الدول العربية وعند استخدام حقنا في الدفاع عن أنفسنا واستعادة بلدنا من الاحتلال وعند مساهماتنا بإسقاط نظام الطاغية في حرب تحرير الشعب العراقي·

 والسؤال: ما الذي يمكن لنا أن نفعله حتى نرضيهم؟!·

والجواب: أن نكون أقوياء·

والله يحفظ كويتنا من شرور الغادرين·

nayef@taleea.com

�����
   

بدون تعليق···!:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الجماعات الدينية تبحث عن الأسهل:
سعود راشد العنزي
نظرة موضوعية الى ثورة يوليو:
يحيى علامو
تابعوا ما يجري في السعودية:
صلاح الفضلي
بين السمعة والشخصية:
فهد راشد المطيري
العراق والمحنة:
عامر ذياب التميمي
أطماع لا تنتهي··· واتهامات باطلة:
المحامي نايف بدر العتيبي
ديرتنا تستاهل الدلال:
إيمان علي أسد
توسيع استثمارات الكويت في العراق:
د. جلال محمد آل رشيد
الهجرة الروسية المعاكسة:
عبدالله عيسى الموسوي
مثقفون في جحورهم:
د. سامي عبدالعزيز المانع
الفضائية الكويتية صوت العراقيين الذين لا صوت لهم
الفضائيات العراقية تكسر احتكار الفضاء:
حميد المالكي
"دارفور" يا عرب!:
رضي السماك