ونحن نعيش أجواء حرب التحرير المتمثلة في الانتفاضة الفلسطينية الباسلة في وجه المحتل الصهيوني الغاصب، فإننا نتوقف في بعض محطات هذا الصراع للعرض والتحليل الموجز·
· في تقرير قدمه رئيس جهاز الشاباك الصهيوني أخيرا كشف أن ضحايا الانتفاضة من الصهاينة بلغ 11356 شخصا، ما بين قتيل وجريح، بينما لم يتجاوز العدد منذ قيام الدولة العبرية، وحتى قبل بدء الانتفاضة 4319 شخصا بما في ذلك الحروب العربية الثلاثة·
وهذا الأمر، يعطي دلالة قطعية على مدى نجاح الانتفاضة الباسلة في زعزعة الأمن داخل الكيان الصهيوني، مما جعل السكان يعيشون في حالة رعب وتوجس دائمين·
· كما ذكرت الشرطة الإسرائيلية في تقرير نشر أخيرا أن نحو عشرة آلاف شخص قد هربوا من الخدمة في الجيش خلال فترة الانتفاضة، وعزا ذلك الى خوفهم من العمل في مناطق يقطنها غالبية فلسطينية، مما يجعل سلامتهم في خطر دائم·
وهذا الأمر، يؤكد بأن قوة الإيمان التي يمتلكها فتية فلسطين أقوى بكثير من أحدث الأسلحة التي بحوزة الجيش الذي كان يوصف - قبل هزائمه المذلة - بأنه لا يقهر، ولكن الحجارة والأسلحة البدائية استطاعت أن تهزمه شر هزيمة·
· وفي إحصائية نشرها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أخيرا كشف أن من نتائج بناء جدار الفصل العنصري تهجير 2173 أسرة من أراضيها ومساكنها نتيجة مرور الجدار عليها، مما يعني تشريد أكثر من 11461 شخصا في جريمة دولية تضاف الى جرائم التهجير القسري إبان النكبة والنكسة، فأين العرب وتحديدا دعاة السلام والواقعية من هذه الجريمة البشعة؟!!
· كشف صحافي روسي يعمل في تل أبيب حقيقة التمييز العنصري بحق الروس المهاجرين عندما كشف عن اضطهاد من يعتنقون الديانة الأرثوذكسية، ومعاملتهم بصورة لا تمت للإنسانية بصلة·· وكان مصير هذا الصحافي الطرد من دولة الديمقراطية بعد أن كشف زيفها في هذا الكيان القذر·
· وأخيرا لمن لا يزال يعتقد بإمكانية السلام مع إرهابي مثل "شارون" نستعرض بعضا مما قاله بعد ارتكاب مجزرة "صبرا وشاتيلا" المروعة عام 1982 حيث قال ما نصه: "هل تطلق على عملية قتل 500 فلسطيني اسم مذبحة!! كان ينبغي أن ننفذ هذه العملية بأيدينا الماهرة، لا أن نتركها للكتائب"·
"شالوم" يا أمة العرب وخصوصا دعاة التطبيع مع رجل السلام "شارون"·
abdullah.m@taleea.com |