رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 4 اكتوبر 2006
العدد 1745

الفساد وذاكرة المجتمع
محمد بو شهري
bushehri_33@hotmail.com

في العدد 1744 بتاريخ 12 سبتمبر لصحيفة "الطليعة" الموقرة على صدر صفحتها الأولى لفت انتباهي موضوعان في غاية الأهمية، الموضوع الأول ما سطره الأستاذ عبد الله النيباري عن مشاريع الـ BOT والتي يتم بموجبها نهب أراضي الدولة بأيسر السبل وأبخس الأثمان، أما الموضوع الآخر والذي شد ناظري اليه أيضا، بقلم محرر الشؤون القانونية والذي بدوره نقل مدى استغراب الأوساط المتابعة لقضية الناقلات التي تجاوزت 12 عاما ولم يحاكم على أساسها أحد، في الواقع أسئلة كبيرة وكثيرة تتبادر للذهن ومنها مثلا: ترى ما هو السبب في صمت أو تراخي المجتمع والجهات المسؤولة في التصدي لهؤلاء المتجاوزين؟ هل هو الجزع من الوقوع في المحظور وبالتالي فقدان لقمة العيش لا سمح لها؟ أم لأن الأغلبية تؤمن بمقولة الله لا يغير علينا؟ وبات الكثير منا بطريقة أو بأخرى شريكاً في تلك الفوضى وسيادة اللاقانون، ومن يبادر أو يفكر في عمل شيء يعري فيه أو يواجه السراق نجد كأنه شاذ وخارج عن سرب الغوغاء والأنكى من كل ذلك عندما يتهكم منك البعض قائلاً لك يا أخي عيش يومك، هل انت تريد أن تغير الكون والأمزجة التي اعتادت وتعودت على ذلك النمط من المسخ ومنذ زمن؟!

أحيانا أحمد الله على نعمة النفط وارتفاع سعره وفي أحيان أخرى أقول لولا ارتفاع أسعار النفط لربما كانت أحوالنا أفضل· لا شك أن المتآمرين على سلب خيرات الوطن فيما بينهم يراهنون على ذاكرة المجتمع في تناسيها الاعتداءات التي تحصل جهرا وخلسة، والشاهد حينما نقلب صفحات التاريخ للبحث في أحوال وأهوال الأمم التي عانت الأمرين من انتهاكات المفسدين ثم عفت عنهم وتناست "أفاعيلهم السودة"، نتذكر حكاية الشعب الفلبيني في طرده للرئيس الراحل ماركوس وحرمه أميلدا المشهورة بشغفها بأكبر رقم من الأحذية، فكما هو معروف أيضا أن الزوجين لم يدخرا جهدا في سرقة ملايين الدولارات والمجوهرات الثمينة من قوت الشعب، فإننا نجد عندما توفي ماركوس دارت أحاديث بين مختلف فئات الشعب الفلبيني بالسماح لعودة جثمان ماركوس للوطن لدفنه في الأرض التي اوفى وضحى من أجلها كما ادعوا!! الأكثر غرابة من ذلك عندما قررت اميلدا ان ترشح نفسها للرئاسة ذهبت الجماهير من خلفها تصيح وتهلل باسمها وتترحم على زوجها!! ومن الروايات المثيرة للسخرية كذلك، قصة الرئيس الارجنتيني السابق كارلوس منعم والذي تسبب في إفلاس بلده بعد أن حكمها 10 سنوات ومن ثم تعرض للاعتقال ووضع تحت الإقامة الجبرية وفي تلك الاثناء التي كان يسعى للفرار من موطنه، فجأة خرجت أصوات تطالبه بأن يرشح نفسه للرئاسة مرة أخرى!!

بعد طرحي لهذا الموضوع وسردي لتلك الحكايتين ربما يقول البعض بأننا لا نختلف عن تلك الشعوب ولا سيما أننا من شعوب العالم الثالث، أقول قد يكون ذلك صحيحاً ولكن وعي ونشاط جماهير البرتقالي ونتائج انتخابات مجلس الأمة الأخيرة، والتي أفرزت لنا وجوها وأسماء ذات ثقل واحترام جعلتنا نتفاءل كثيرا بالمستقبل المنظور في مواجهتها للمفسدين، وكذلك أملنا كبير بقضائنا العادل في ملاحقة من سلب ثروات الأمة من المتنفذين وأعوانهم·

freedom@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
"المحكومين مرآة للحاكمين"
حكم الغوغاء على الآراء
سمو الرئيس...
الإصلاح ثم الإصلاح
فليحاسب كل متجاوز على المال العام
لماذا يحصل لنا كل هذا؟
استجوبوا الحكومة عن الخيار والطماطم كي لا تجزع !
مظاهرات خداعة وشعارات طنانة
عندما يتحرك الشباب
الاغتياب والجبن والصمم
مفاهيم رجعية
الحكومة مطالبة بتطبيق القانون
هيبة القانون والقدوة
ماهية الحرية
أين وزارة التربية من مدارس التعليم الخاص؟
نعم للحوار ولا للحرب
أهمية التعليم
المؤامرة
حدث في مستشفى مبارك
أثر الحوار الطيب وثقافة الاندماج والتسامح
  Next Page

قوس التطرف:
سعاد المعجل
زمانان ما بين هدى وليلى:
د. محمد عبدالله المطوع
الفساد وذاكرة المجتمع:
محمد بو شهري
لاحاجة إلى حوار بين الأديان:
فهد راشد المطيري
ماكو فايدة:
على محمود خاجه
فراش الوزير "وزير":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
نواب الأمة كل وهمّه:
المهندس محمد فهد الظفيري
كارثة الغزو.. كلاكيتزز ثاني مرة:
صلاح الهاشم
سبع سنوات أخرى:
د. محمد حسين اليوسفي
رمضان ومفارقات الزمان:
د. لطيفة النجار
عام الهزيمة والإحباط في إسرائيل:
عبدالله عيسى الموسوي
في ما أثاره حارس العقيدة من جدل:
منصور مبارك
كاميرات في حفلات الزفاف:
د. فاطمة البريكي