رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 4 اكتوبر 2006
العدد 1745

فراش الوزير "وزير"
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي

هل من الممكن أن تتخيل عزيزي القارئ أن يكون فراش الوزير وزيراً مثلا أو سكرتير الوزير أو الوكيل وزيرا أو وكيلاً؟! أنا شخصيا أستطيع أن أتخيل ذلك وأصدقه أيضا، فما يحصل هذه الأيام أن هناك مجموعة من الموظفين في وزارات الدولة المختلفة أصبحوا بقدرة قدرة مديري مكاتب فعندما ترغب بمقابلة الوزير أو الوكيل يجب أن تمر على هولاء الموظفين "المديرين" هؤلاء في الحقيقة ما هم الا سكرتارية وبضربة حظ أصبحوا مديرين لإضفاء نوع من الهيبة والبهرجة والتلميع على تلك الوظيفة·

هؤلاء السكرتارية أصبح لديهم من القدرة والحنكة الشيء الكثير ولا أبالغ إن قلت إن لديهم المقدرة على إحكام سيطرتهم وقبضتهم على إدارات وموظفي الوزارة جميعا هذا فضلا عن تدخلهم في كل صغيرة وكبيرة خاصة أو عامة ولا نعلم إن كان هذا يحدث بعلم ودراية الوزير أو الوكيل·· لكن ما نعلمه أن هؤلاء "المديرين" يستمدون قوتهم وسطوتهم من تلك الشخصية المهمة القابعة خلف المكتب والجالسة على ذلك الكرسي الوثير داخل الغرفة الأخرى سواء كانوا وزراء أو وكلاء وزارات أو رؤساء مؤسسات أو هيئات·· حكومية·

فما إن تذهب مثلا لمقابلة الوزير أو الوكيل وعندما تدخل ابتداء للجناح الذي يجلس فيه تجد تلك الشخصية "الملقوفة" تقف أمامك لتسألك وتستجوبك أمام جميع المراجعين عما تريد من مقابلة الوزير وما هي القصة و"شسالفه" وما هو الموضوع "وشنو تغديت أمس" ويدخل في تفاصيل التفاصيل في حياتك الشخصية والخاصة وبفضول غريب·

لا أعلم بالضبط ما هو دور هؤلاء، وهل يطلب منهم المسؤول الكبير استجواب خلق الله في أمورهم الخاصة؟! أعتقد أن بعض "مديري" مكاتب السادة الوزراء أو الوكلاء  لديهم عقدة المنصب ولديهم اعتقاد راسخ بأن كل أمور ومشاكل الناس وقضاياهم لن تحل إلا عن طريقهم وبمعرفتهم ولذلك فهم يمارسون نوعاً من الغطرسة على عباد الله لدرجة أنك لا تستطيع أن تقابل هذا الوزير أو ذاك الوكيل إلا من خلالهم، وهذه لعمري لأكبر مصيبة أن يدير شؤون الوزارة "سكرتير"·

نشكر زميلنا الكبير الأخ صلاح الساير على اهتمامه بجمعية المحامين الكويتية ونتفق معه في كل ما ذهب اليه ونزيد بأن جمعيتنا أصابها الأفول وأصبحت خانعة خاضعة وحسبي الله على "اللي كان السبب"· جمعية المحامين هي جمعية الأحرار هي جمعية الدستور والحق والديمقراطية والشرف، وستكون لنا وقفة في القريب العاجل نسلط الضوء فيها على حال جمعيتنا العرجاء·

�����
   

قوس التطرف:
سعاد المعجل
زمانان ما بين هدى وليلى:
د. محمد عبدالله المطوع
الفساد وذاكرة المجتمع:
محمد بو شهري
لاحاجة إلى حوار بين الأديان:
فهد راشد المطيري
ماكو فايدة:
على محمود خاجه
فراش الوزير "وزير":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
نواب الأمة كل وهمّه:
المهندس محمد فهد الظفيري
كارثة الغزو.. كلاكيتزز ثاني مرة:
صلاح الهاشم
سبع سنوات أخرى:
د. محمد حسين اليوسفي
رمضان ومفارقات الزمان:
د. لطيفة النجار
عام الهزيمة والإحباط في إسرائيل:
عبدالله عيسى الموسوي
في ما أثاره حارس العقيدة من جدل:
منصور مبارك
كاميرات في حفلات الزفاف:
د. فاطمة البريكي