رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 15 نوفمبر 2006
العدد 1750

خسر بوش وسيربح الجمهوريون

كتب سعود العنزي:

ما إن تبينت النتائج الأولية للانتخابات النصفية لمجلس الكونغرس الأمريكي ورؤساء بعض الولايات إلا وأقدم الرئيس الأمريكي على تنازل كان قبل يوم من تلك النتائج أقرب الى المستحيل لأن الرئيس اعتبر دعمه لأهم وزير لديه "رامسفيلد" دليلاً على صلابته وقوته كرئيس وتوقع أن يجلب له ذلك الموقف مزيداً من الأصوات لصالح حزبه، لكنه عرف بأن الشعب الأمريكي فسر موقفه ذلك على أنه صلف وتكبر·

التراجع الكبير في موقف الرئيس الأمريكي لم يقف عند إزاحة وزير الدفاع واستبداله بأحد رجال والده، بل قد يؤدي لإزاحة اليمين الجديد والاعتماد أكثر فأكثر على رجال الدولة الذين استند عليهم والده وأغلب رؤساء الحزب الجمهوري عدا بوش الابن·

هذا التراجع وإن مثل ضربة قوية للحزب والرئيس، إلا أنه في نظر كثير من المحلليين قد يكون المنفذ للحزب بعد عامين من الآن أي في انتخابات الرئاسة القادمة·

ويذهب المحللون في ذلك الى أن الديمقراطيين الذين كانوا طوال المدة الماضية وبالذات السنوات الست من حكم بوش الابن كانوا في موقع المعارضة التي تسجل المواقف والنقد على الرئيس أصبحوا الآن في موقع الحكم كشركاء للرئيس ما سيضعهم في إطار تحمل المسؤولية بعد عامين عندما يحاسبهم الناخبون·

الديمقراطيون أمام خيارين لا ثالث لهما، إما التنسيق مع الرئيس لوضع حلول ومخارج للأزمات التي أوقع الرئيس أمريكا فيها وبهذا يكونون شركاء في الإنجاز والفشل أو أنهم يمارسون دورهم في تعطيل قدرة الرئيس على أداء دوره ليبقى "بطة عرجاء" على مدى العامين وتتعطل الحكومة الأمريكية بالكامل بسبب عناد وتناطح الحزبين وهو ما سيحملهم (الديمقراطيون) عبء هذا الفشل وسيدفعون ثمنه في انتخابات الرئاسة·

من جانب آخر يرى بعض المحللين أن نجاح الديمقراطيين الأخير قد لا يكون لصالح ترشيح السيدة هيلاري كلينتون للرئاسة بعد عامين، فبالإضافة الى ما سبق ذكره من تأثير محتمل لهذا النجاح على خطوط الحزب الديمقراطي في تلك الانتخابات، فإن تولي نانسي بيلوسي رئاسة مجلس النواب وهي امرأة ديمقراطية سيضعها هذا المنصب الثالثة في التدرج بعد الرئيس ونائبه في تولي الحكم إن حصل لهما أي ظرف يعيق استمرار توليهما الحكم، وهو أمر قد يستخدمه الجمهوريون لإخافة الناخب الأمريكي المتردد وتحديدا الذي لا يحبذ تولي المرأة لمناصب على تلك الدرجة من الأهمية·

فالجمهوريون سيسلطون كل الأضواء على كل تصرف وتحرك لرئيس الكونجرس من ناحية ولأداء الديمقراطيين بشكل عام من ناحية أخرى وعلى هيلاري كلنتون أكبر المرشحين حظوظاً حتى الآن·

لهذا، فإن الخسارة المرحلية للحزب الجمهوري قد تكون مرحلية بالفعل وقد لا تعمل لصالح الحزب الديمقراطي على مدى العامين القادمين، لكنها ستؤثر حتما في سياسة أمريكا في المنطقة إن استمر الرئيس بوش في موقفه المتراجع بسبب نتائج الانتخابات، وسيتأثر الملف العراقي والإيراني، واللبناني والفلسطيني بشكل أكثر وضوحاً وقد يتحول الموقف الأمريكي من المواجهة الى الحوار مع كوريا الشمالية·

ومن جانب آخر يرى بعض المحللين أن تغيير كبار المسؤولين لن يقف عند قبول "استقالة" رامسفيلد بل سيشمل رؤوساً أخرى قد يكون أولها مندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة الذي يمثل رأس حربة لسياسة الرئيس الأمريكي المتشددة على المستوى الدولي وهو الذي لاقى الرئيس صعوبة في الموافقة عليه من قبل مجلسي النواب والشيوخ رغم هيمنة حزبه الحاكم عليهما·

كما يرى هؤلاء المحللون احتمال تراجع الدور الأساسي والفاعل لنائب الرئيس ديك تشيني في رسم السياسات الخارجية للولايات المتحدة وذلك لمصلحة وزيرة الخارجية الدكتورة رايس التي ينظر إليها على أنها من الحمائم الذين قيدتهم سطوة صقور اليمين الجديد·

يبقى أن أكثر الفرحين بهذه النتائج بعد الديمقراطيين هم اليمين التقليدي في الحزب الجمهوري وعلى رأسهم بات بيوكانون الذي وقف معارضاً لسياسات الرئيس الأمريكي طيلة السنوات الست لحكمه من موقع المحافظين وليس معارضتهم·

طباعة  

بإمكانها نزع الفتيل في أي وقت إن هي أقدمت على خطوات جدية في محاربة الفساد
التهدئة والتصعيد قراران بيد الحكومة تختار بينهما

 
وزير الطاقة ينفي و"الطليعة" تؤكد قيام "الصينية" بطرح مناقصة باسم الحكومة
"الكورية" تقدم عرضا منفرداً آخر

 
فيما دعمه الوزير السابق الذي "لمع" مؤقتاً بمساعدة وكيله المساعد(ع خ)
الاستئناف تحكم على الوكيل وسبعة آخرين منهم المقاول (س ب) بالحبس 7 سنوات

 
وحكم إداري ينصف موظفا في الجمارك
 
لا صحة للتداعيات السلبية لشكاوى الإفصاح
 
"إعانة المرضى" يعقد جمعية عمومية استثنائية بعد 3 أشهر من الحادثة
هل ستفرض الشؤون نظاماً مختلفاً للمتابعة؟

 
العلاج في الخارج.. مصالح انتخابية محلياً ومستفيدون خارجيا
مرضى طالبوا بتشكيل لجنة تدقيق على الفواتير

 
رسالة من د. متروك الفالح والشاعر علي الدميني
الإصلاحيون السعوديون ممنوعون من السفر منذ خمس سنوات

 
هل فقدت أمريكا الشرق الأوسط؟
 
بلير وبوش مشغولان بإعداد سياسة جديدة تجاه العراق
 
عدوى شراء الأصوات تنتقل الى الانتخابات البحرينية
 
زعيمة الديمقراطيين قادمة الى الكونغرس:
ما يعنينا في الشرق الأوسط الإسرائيليون والأمريكيون.. والبقية سقط متاع!

 
اتجاهات