مع اقتراب يوم الانتخابات لمجلس الأمة المقبل ستزداد سخونة الطرح وتبادل الآراء من مختلف المرشحين ومؤيديهم وسنسمع العديد من التناقض في الآراء وتباين وجهات النظر، وهذا أمر طبيعي في الأجواء الديمقراطية التي تشجع التعددية السياسية والنقاش الموضوعي لإقناع النائب بوجهة النظر المقبولة·
وفي هذه الأجواء يصبح الدور الكبير على الصحافة الوطنية والأقلام المخلصة لطرح الآراء السديدة في مختلف الأمور، وتبني الصالح منها ودعم العناصر الوطنية للحصول على شرف تمثيل الأمة في المجلس المقبل ليكون مجلسا يضم العديد من العناصر المؤيدة للمكتسبات الدستورية والمدافعة عن المال العام والمطالبة بالمزيد من الحريات، ولتفعيل المجتمع المدني الكويتي بالمؤسسات الاجتماعية المختلفة من جمعيات نفع عام ومؤسسات صحفية وإعلامية شعبية ومن لجان نفع عام ومن لجان داعمة لقضايا حقوق الانسان·
ولابد للمسؤولين عن صحافتنا الوطنية من الانتباه جيدا لبعض الدس والافتراء الذي يحاول البعض إيصاله إلى الصحف من خلال الخبر غير الصادق أو التحليل المضلل أو المعلومة المغلوطة والتي قد لا ينتبه لها المحررون وسط هذا الكم الهائل مما ينشر في صحافتنا المحلية والتي أصبحت صفحاتها بحق ساحة للطرح الديمقراطي ومكانا يستطيع كافة المرشحين عرض آرائهم ووجهات نظرهم في تظاهرة ديمقراطية حرة تفتخر بها الكويت، ولتظهر صورة البلاد الديمقراطية الجميلة أمام العالم· فالحذر مطلوب لمراجعة كافة الاخبار وخصوصا التي توجه لبعض العناصر الوطنية المحاربة من أطراف معروفة في بعض المناطق، حيث إن الهدف أصبح واضحا للناخبين، وبخاصة أن بعض المناطق بدأت الصورة تتضح فيها من عدم قدرة بعض المرشحين على النجاح، إنما انقلب دورهم فقط لمنع العناصر الوطنية من الوصول إلى المجلس، ولو أدى ذلك إلى ايصال عناصر تدافع عن سُراق المال العام وتعزز أولئك الذين ينتهكون حق المواطن الدستوري في العمل وخدمة المجتمع من خلال إذلاله بالواسطات غير القانونية وتوظيف الأقارب وإبعاد الأكفاء عن مناصبهم·
ولابد أن نجعل الموسم الانتخابي موسما هادفا لزيادة الوعي السياسي والثقافي، ورفع وعي الناخب في تمكينه من الاختيار الدقيق والأفضل لخدمة بلده ومواطنيه وهذا دور مهم لا بد أن تقوم به صحافتنا الوطنية مستعينة بالأقلام الصادقة· |