رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 11- 17 صفر 1420هـ 26 مايو - 1 يونيو 1999
العدد 1378

ألفـــاظ و معـــان
برق
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله

كانت مذيعة فرنسية تتحدث عن رئيس وزراء إسرائيل الجديد فقالت إن باراك بالعبرية تعني كلمة فرنسية ومقابلها العربي برق· كما نقول البرق والرعد في عاصفة مصحوبة بتزاحم بين مجموعات من السحب تولد في اتجاه الأرض شحنة كهربائية مضيئة تصيب أعالي الأرض وتشعل الحرائق· ويصاحب تلك الشحنة صوت تصادم وكأنه يدق أجراس الخطر العظيم· ولكنه لا يصل إلى أسماعنا إلا بعد رؤية العين للبرق نظراً لكون سرعة الضوء أضعاف سرعة الصوت· ويرتبط بالبرق ما نسميه الصعق كما في حال من يموت بتيار كهربائي· أما الفعل برق بفتح الراء فمن معانيه: تهدد وتوعد (انظر: مجمع اللغة العربية، المعجم الوسيط)·

ويؤكد معنى التهديد أن الرجل يفخر بحصوله على عدد من الأوسمة والميداليات لم يحصل عليه ضابط إسرائيلي آخر من قبل ومن بعد، ونعرف أن إسرائيل لم تحارب أحداً غير العرب· ومن ثم نصل إلى أن ثمن كل وسام كان قتل العرب جنوداً كانوا أو مقاتلين من المقاومة، مسلحين كانوا أم عزلا· فالرجل غارق في الدم العربي أكثر من ديان ورابين وشارون وأمثالهم· فهل يجوز أن يفرح مسؤولون عرب بتوليه السلطة وأن تحوله أجهزة الإعلام العربي إلى رجل سلام؟· لم أقرأ وأسمع إشارة محددة إلى موقف معين ينضح بمعنى الاعتراف بوجود الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره· ولا مجال لنسج أحلام السلام والتعاون والتطبيع ولننظر إلى الوقائع كما هي ليس كما نود أن تكون·

ومن الخطأ الذي أشاعه  الإعلام العربي، والدولي أحياناً "أن قضية السلام" كانت المحور الوحيد أو الأساسي الذي دارت حوله المعركة الانتخابية الشرسة التي استخدمت فيها كل الوسائل ومعظم ألفاظ السباب· فالمجتمع الإسرائيلي يعيش مواجهات داخلية يهودية صرف· فهناك المتدينون الذين ينادون بحرفية تطبيق الشريعة التوراتية· وهم فرق متعددة· وهناك من ناحية أخرى على صعيد الدين كذلك الصدام بين الأرثوذكس الحريصين على التراث السلفي، والإصلاحيين الذي يطوعون بالتفسير أحكام الثورة لمقتضيات العصر وهم أيضاً فرق عدة· ويتقاطع مع الاختلافات الدينية السياسية صدام حضاري بين اليهود القادمين من أوروبا (الاشكناز) واليهود الشرقيين (السفاراديم) يتجسد في قلة نصيب القادمين من الشرق في المناصب العليا ومواقع اتخاذ القرار· فالأوروبيون مازالوا متمسكين بالحضارة الأوروبية مترفعين عن المتخلفين الذين تأثروا بحضارات شرقية، وبصفة خاصة عربية· والقدس التي بناها الصهيونيون ليحاصروا القسم الشرقي الذي هو أصل المدينة المقدسة تعج بالمتدينين المتطرفين الحريصين على التميز عن غيرهم من إسرائيل في المظهر والملبس والسلوك اليومي والقراءة الكثيرة للتوراة أو التلمود، في حين أن تل أبيب مدينة أوروبية حافلة بالديسكو ويرقص أهلها على أغاني "الروك"·· الخ· وقائمة المواجهات طويلة لا يمكن تلخيصها في هذا المقام·· ونضيف فقط الصراعات الفردية على تولي مواقع الحكم والتي لا تعرف أي تراحم وتحفل باعتبارات مالية·

ذكرتني كثرة الحديث عن أهمية الانتخابات الإسرائيلية وكأن مصير فلسطين والعرب معلق على تغيير وزاري في تل أبيب بما كان يجري في مصر بين 1922 و1936 من نقاش من سيكون أكثر لينا مع المفاوض المصري: المحافظون أم الأحرار أم حزب العمال الذي نجح في الوصول إلى الحكم؟ وتوالت تلك الأحزاب على الحكم وتنوعت الوزارات المصرية من دون نتيجة إلى أن توصلنا في 1936 إلى "معاهدة الصداقة والشرف" كما وصفت الوثيقة التي وقعها ممثلو كل الأحزاب المصرية في 1936· وتلك قصة أخرى·

�����
   

حق المرأة السياسي:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الأيام السابقة للانتخابات:
محمد مساعد الصالح
تحقيق أمنية:
د.مصطفى عباس معرفي
حق المرأة:
يحيى الربيعان
دعوا الورود تتفتح!:
عامر ذياب التميمي
برق:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
وماذا عن الحقوق الأخرى؟!:
سعاد المعجل
رسالة مفتوحة إلى د. عصمت أمين عام الجامعة العربية:
حميد المالكي
كويت جديدة مكتملة :
د. عالية شعيب
الدجاجة بين الدُببّة والثعلب!!:
د· بدر نادر الخضري
ثلاثة أسباب والرابع فئوي:
أنور الرشيد
التمثيل البرلماني والوضوح السياسي!!:
فوزية أبل