رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 19 - 25 محرم 1420هـ 5 - 11 مايو 1999
العدد 1375

أزمة تلد أخرى
أنور الرشيد
anar0057@yahoo.com

نفهم لماذا المعارضة في البرلمانات في جميع دول العالم تضع العراقيل وتفند الكثير مما تطرحه الحكومة·· نفهم أيضا تمسك المعارضة بتلابيب الحكومة بقصد وضعها في خانة يصعب معها التحرك وتستغلها المعارضة في إسقاط الحكومة·· ونفهم أيضا معاكسة المعارضة للحكومة لتصل الى أفضل الصيغ لاتخاذ القرار في موضوع ما، أما لدينا فإن الوضع معكوس تماما ولا نفهم الحكومة وهي التي تضع العراقيل وهي التي تختلق الأزمات وهي التي تدفع بالأمور الى طريق مسدود مع مجلس الأمة وهي التي تعرقل مشاريع وخطط الأعضاء وهي التي تشجع أعضاءها المحسوبين عليها ولها على انتهاك وهتك القوانين والقرارات التي تتخذها وهي التي تغض الطرف عن الفاسدين والمفسدين وهي التي تقرب وتنصب المنافقين، وهي التي خلقت مشكلة الإسكان وهي التي خلقت ما سمي بالمديونيات، وهي من يحاول تسويق خردة حديد على اعتبار أنها مدفع وهي المسؤولة عن رأس الخس والربيان بأربعين دينارا وهي المسؤولة عن اختلاسات الناقلات والاستثمارات، وهي المسؤولة عن الغزو العراقي كما صرح رئيسها، ورغم كل هذا هل يمكن لمحلل أن يشرح لنا الوضع الذي نحن به؟! هكذا الوضع لدينا مقلوب رأسا على عقب·· ومن اللافت للنظر في هذا البلد طريقة إخراج الأزمات التي تحدث بين فينة وأخرى·· إن المتتبع للعديد من الأزمات التي تحدث بين الحكومة ومجلس الأمة يكتشف أن تلك التي تسمى أزمات ما هي إلا فصل من فصول مسرحية مدرسة المشاغبين، هؤلاء الأولاد الذين يمارسون أسوأ أنواع الألعاب وهم الذين يجب أن يكونوا في منتهى الجدية·· إن هذه الأزمات إن جاز لنا التعبير أن نسميها أزمات كما ذكرت، ما هي إلا بعض من التكتيكات السمجة (الماسخة)، والتي إن دلت على شيء إنما تدل على أن من يخطط لهذه التكتيكات "إذا كان لديه القدرة التكتيكية لهذه النوعية من الخطط" ما هو إلا مخطط فاشل وذو قصر نظر وليست لديه أية نظرة مستقبلية طموحة ترتقي بأركان البلد، لأن هذا الدور الذي يمارسه ليس دوره وإنما دور المعارضة حسب الأعراف والمفاهيم البرلمانية التي تمارس هذا الدور على الحكومات لتعرقل مشاريعها التنموية لتتهمها في النهاية بالعجز عن تحقيق أي إنجازات، ولكن لدينا الوضع بالعكس كما ذكرت، ونقول لهذا المخطط الفاشل، ليس هكذا تورد "الإبل يا فهيم"·· وهنا لنطرح الموضوع طرحا عقلانيا لا لبس به ولا تكتيك، نحن نعتقد أن ما تقوم الحكومة به من لعب على وتر شد الأعصاب والتلويح بحل مجلس الأمة وخلق أزمة تلو الأخرى، ما هو إلا غطاء لأمر أكبر مما يحتمله الموقف وندرك ما هو هذا الأمر، لذلك فإن لجوء الحكومة الى هذه النوعية من الحيل لا يجدي معها إلا تفنيدها، لأن الصراع ليس بين عقلية غير مؤمنة بالديمقراطية وبين المتمسكين بالدستور وما جاء به من تأكيد على أن السيادة للأمة وهي مصدر السلطات، وإنما امتد تداخل الآراء وبشكل واضح الآن بين الأقطاب الكبيرة، لذلك نعتقد أن من يلجأون الى هذه النوعية من التكتيكات هم الواهمون بسقوط المتمسكين بدولة الدستور، والمتمسكون بالدستور هم أهل الكويت والبعض ممن يرون الوضع السليم هو التمسك بالدستور، وأهل الكويت لا يستحقون الذي يجري لهم وهم غير سعداء بهذه النوعية من المواقف المخجلة·· وأهل الكويت هم من وقفوا في وقت عزت به المواقف وأهل الكويت هم من تمسكوا بالشرعية وهذه ليست منة يمن بها الكويتيون ولكن على أقل تقدير لتحترم رغبتهم بأن يكون لهم مجلس أمة يساعد في إدارة البلد ولن ينقلبوا على من يحترمهم ويقدرهم وأكبر دليل على ذلك تواجد صورة الأمير الراحل عبدالله السالم وهو يحمل الدستور بيده في معظم بيوت ودواوين الكويت، إن تمسك الكويتيين بشرعيتهم لا يمكن لأي كائن أن يستطيع التشكيك بهذا التمسك ومن يحاول خلق أعداء وهميين فليحاربهم لوحده بعيدا عن اللعب بمستقبل الوطن·

�����
   

توظيف ديني:
محمد مساعد الصالح
العلاقات السعودية - الإيرانية:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
حكومة آيلة للسقوط:
د.مصطفى عباس معرفي
جزع الحكومة من المجلس:
يحيى الربيعان
رياح العولمة:
عامر ذياب التميمي
المعداوي:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
طقوس التعاون الأخوي!!:
سعاد المعجل
حرب البلقان.. محاولة للفهم(2-2):
دبي الحربي
أزمة تلد أخرى:
أنور الرشيد
لماذا التواري خلف الحقيقة..؟!!:
حسن علي كرم
آخر احتفال بمولد صدام الأسود:
حميد المالكي
الطالب المبدع.. ووزارة التربية!!:
فوزية أبل