رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 19 - 25 محرم 1420هـ 5 - 11 مايو 1999
العدد 1375

ألفـــاظ و معـــان
المعداوي
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله

هو صاحب "المعدية" أو من يسيرها للعبور من ضفة الى الضفة الأخرى للنيل أو لأي مجرى مائي وهو لقب يختلف عن مطلق تعبير "مراكبي" الذي يطلق على من يقود المركب الشراعي صاعدا ونازلا في المجرى المائي· والمعدية مشتقة من العدوة التي تعرف في المعاجم بأنها "جانب الوادي وحافته"· وقد استخدمها المصريون من أقدم العصور· وكان جمعها "المعادي" الذي ما زالت تحملها ضاحية القاهرة التي تحولت الآن الى مدينة كبيرة وكانت قديما تستخدم مرسى للمراكب التي تعبر النيل جنوبي الميناء النهري "أثر النبي"· وفي بداية القرن ظهرت في المواقع المهمة المعدية ذات المحرك والتي تتحمل مرور السيارات، ولكن تكاثر الكباري على مجاري المياه مع انتشار النقل بالسيارة الذي يتيح استخدام الكوبري حتى ولو كان بعيدا بعض الشيء، ندر أن يستخدمها الناس أو أن يروها في طريقهم·

ولكن هيئة السكك الحديدية عز عليها أن يختفي "المعداوي" الذي كان معلما مهما في حياة المصريين خارج القاهرة، فأصرت على إحياء التكنولوجيا القديمة جنبا الى جنب، فابتدعت مهنة جديدة تحتل الاسم نفسه لإنسان يساعد سائقي القطارات على تلافي التصادم بديلا للإشارات الآلية والمكالمات الهاتفية حتى مع ذيوع استخدام المحمول بشكل غير معقول في الريف والمدن· فهل هناك عبث أكثر من هذا؟! "يتعطل الاتصال الهاتفي بين المحطات لمدد طويلة من دون إصلاح ولا نعرف بالدقة ما جرى للإشارات الشهيرة التي تعين السائق على تهدئة السرعة أو التوقف عند الضرورة، وكل ذلك على خط منفرد يستخدم في الاتجاهين مما يعظم من فرص التصادم واضعا في خطر حياة المواطنين "الغلابة" الذين لا يركبون سيارة ولا حتى أتوبيس· ومع كل ذلك لا يحرك أحدا ساكنا، وكأن هيئة السكك الحديدية نائمة في العسل من الخفير الى الوزير· ولولا تتابع الحوادث القاتلة على خطوطها لمرت الحادثة الأخيرة في صمت، ولكن هذا التتابع المتزايد السرعة لفت أنظار وسائل الإعلام المحلية وكذلك العالمية· وقد شهدت شخصيا مذيع الأخبار على شبكة "سي إن إن" يقطع النشرة المكتوبة أمامه ليقول: من برقية وصلته للتو تفيد وقوع حادثة سكك حديد أخرى في مصر من دون أن تعطي التفصيلات، وأنبه هنا الى أهمية كلمة "أخرى" التي تفيد توالي الظاهرة·

ويبدو أن الوزير أراد تهدئة الخواطر فأجرى حركة تنقلات بين كبار موظفي الهيئة· ولم تتضح لي دلالة تلك الحركة وهل فيها نوع من الجزاء؟ وإذا كان ذلك فما سبب توقيعه؟!

وأخيرا، أرجو من السيد الوزير أن يفصح لنا عن المصدر الذي قرأ فيه إحصائيات حوادث "الخروج عن الخط" في كل بلاد الله مما سمح له أن يقول إن مصر بفضل من الوزير الذي يشرف عليها منذ عشرين عاما نجحت في أن نكون أقل عددا منها في أي بلد آخر، لأننا نريد أن نعرف هل يشمل إحصاء حالات الخروج عن القضبان تلك التي لا يصاب فيها إنسان بسوء· إن لغة الأعداد يمكن أن تضلل البعض ولكن أهل الخبرة العملية أو المعرفة العلمية لا يقنعهم عددا ونسبة إلا بعد معرفة المرجع وتعريفه لما يعطيه كل رقم·

�����
   

توظيف ديني:
محمد مساعد الصالح
العلاقات السعودية - الإيرانية:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
حكومة آيلة للسقوط:
د.مصطفى عباس معرفي
جزع الحكومة من المجلس:
يحيى الربيعان
رياح العولمة:
عامر ذياب التميمي
المعداوي:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
طقوس التعاون الأخوي!!:
سعاد المعجل
حرب البلقان.. محاولة للفهم(2-2):
دبي الحربي
أزمة تلد أخرى:
أنور الرشيد
لماذا التواري خلف الحقيقة..؟!!:
حسن علي كرم
آخر احتفال بمولد صدام الأسود:
حميد المالكي
الطالب المبدع.. ووزارة التربية!!:
فوزية أبل