Al - Talea
رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 15-21 ذي القعدة 1419هـ - 3 - 9 مارس 1999
العدد 1367

نهاية أسطورة الظلاميين...!
حسن علي كرم

الآن وقد انتهت فعاليات مهرجان شهر التسوق "هلا فبراير" وطويت عنه الموائد ورفعت الزينات وعاد السمار من حيث أتوا· يجدر بنا التساؤل لماذا أصر المتشددون تكدير الأجواء الاحتفالية إلى نهايتها، رغم الإقبال الجماهيري الكثيف على تلك البرامج والفعاليات التي احتوتها أيام المهرجان، ولعلي لا أجزم لكنني لا أستبعد أن مبررات معارضتهم لفعاليات "هلا فبراير" ما كانت إلا ستار تخفي وراءه الأهداف غير المعلنة لأسباب التخريب وتكدير الأجواء ولعل في ذلك ثلاثة احتمالات قد يصدق واحد منها:

·         الاحتمال الأول: أن خلف ظهورهم أيد خفية ضخمة دفعتهم دفعا وبغلظة إلى ذلك· تسابقا على نجاح "هلا فبراير" مخافة أن يكون لذلك النجاح بداية انطلاقة انتعاش أسواق الكويت وازدهار تجارتها بعد سنوات الركود والتعثر وبداية النهاية لخروج المجتمع من شرنقة الوصاية  والتحكم الظلامية التي ما فتئت الرؤوس الكبيرة من تلك الجماعات صرف سنوات طويلة وهي قابعة داخل الجحور والأقبية والغرف المظلمة لحبك خيوطها وإحكام توجيهها· ولا فرق لئن كانت تلك الرؤوس حاضرة هنا أو كانت في الخارج، فالأهداف واحدة والمنطلقات واحدة فالظلاميون بعضهم  لبعض أمة واحدة وإن تفرقت بهم الديار··!

·         الاحتمال الثاني: تصوروا أن العبث بمشاعر الناس يفضي بالضرورة إلى ترضية نفر من على شاكلتهم· فضلا أنه وسيلة مجانية غير مكلفة رأوها للشهرة ونيل المصالح والأهداف طريقا، ولهم في هذا المجال باع طويل وتاريخ أطول· فهم مجبولون على الانتهازية والقفز فوق ظهور الغير··!

·         أما الاحتمال الأخير، فهو الحسد والغيظ وضيق الصدر من نجاح الآخرين، فهم إذن أعداء للنجاح، الذين يمنعون عن أنفسهم الخير حتى لا يصيب غيرهم شيء منه··!

هذه الاحتمالات الثلاثة أعلاه هي في ظني الأقرب إلى فهم أسباب إصرارهم تخريب برامج "هلا فبراير" فلا احتمال رابع يمكن أن يكون سببا وراء دفعهم تخريب ذلك المهرجان الترويحي الذي أدخل البهجة والارتياح إلى قلوب الكويتيين بعد سنوات الكدر والنكد· فلم نسمع عن شيء غير عادي بدا على برامج "هلا فبراير" يمكن تعريفه مخالفا للأعراف والتقاليد والعادات والأخلاق والسلوك العام، التي كلما ضاقت عليهم الحجة أخرجوا لافتاتها وهددوا بها خصومهم وأوصموهم بالزندقة والمروق والإفساد· وكأن المجتمع الكويتي مجتمع ملائكي لا أنهم بشر يعيشون على الأرض شأنهم شأن بقية عباد الله على الأرض··

إن مهرجان "هلا فبراير" كان تجربة واقعية يحتاج إليها المجتمع لكي يكتشف أن ثقل الظلاميين الذي كانوا يخوفون به الناس لا يمثل شيئا يستطيع عرقلة انطلاقة مجتمعنا من جديد والخروج من قمقم العزلة والاحتباس الذي أدخل فيه جبرا·· من هنا فلا ينبغي على المسؤولين خصوصا الالتفات إلى نعيق الغربان وفحيح الأفاعي، فهذه وتلك لا تهنأ إلا بالعيش في الخرائب والظلام··

�����
   

الألفية الثالثة:
محمد مساعد الصالح
..أهي تنظيمات عسكرية؟!:
مسلم صريح
الخليج والبحث عن الاستقرار:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
رسالة إلى ماما مادلين:
د.مصطفى عباس معرفي
"هلا فبراير" وغياب المشاركة الشعبية فيه:
يحيى الربيعان
عبدالله أوجلان:
إسحق الشيخ يعقوب
محنة الأيديولوجية!:
عامر ذياب التميمي
جودة الاستثمار:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
النقابة.. البرلمان الأصغر!!:
سعاد المعجل
تناقضات(الحلقة السابعة):
محمد سلمان غانم
متى ستتفهم الحكومة طبيعة النظام؟:
ياسر الحبيب
الحل قادم.. ثانية:
أنور الرشيد
نهاية أسطورة الظلاميين...!:
حسن علي كرم
لجنة تطبيق الشريعة ومشروع النظام التربوي!!!:
فوزية أبل