Al - Talea
رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 15-21 ذي القعدة 1419هـ - 3 - 9 مارس 1999
العدد 1367

عبدالله أوجلان
إسحق الشيخ يعقوب

لم تعد ظاهرة الكيل بمكيالين ظاهرة أمريكية·· وإن طغت ممارساتها مؤخرا فيما يسمى بالنظام العالمي الجديد·· بل إن هذه الظاهرة المجحفة تتكرس ممارساتها في كثير من الدول الأوروبية وغير الأوروبية بمقاييس ومكاييل أمريكية تيمنا واتساقا بهذه السياسة المضطردة في تباين مقاييسها!!

فمثلا الدول العربية بأجهزة إعلامها التي ملأت الدنيا عويلا وضجيجا وأرخصت الغالي والنفيس على قضايا المسلمين في أفغانستان والشيشان والبوسنة والهرسك وكوسوفو تلزم الصمت شبه المطبق تجاه القرصنة الدولية التي ساهمت في ارتكابها أجهزة الموساد والـ "سي آي أي" في تسليم عبدالله أوجلان الى الانكشارية التركية بالرغم من أن عدالة القضية الكردية أوضح من الشمس وأن عبدالله أوجلان "حزب العمال الكردستاني" منسجما في سياسته مع القضية الفلسطينية وله مواقف وطنية مشرفة مع القضايا العربية والإسلامية وضد السياسة العدوانية الإسرائيلية في المنطقة·

لاسيما أن الشعب الكردي المسلم الذي تبلغ نسبة تعداد نفوسه أكثر من (26) مليون كردي موزعين في تركيا وإيران والعراق وسوريا هو الشعب الأكثر في العالم الذي يعيش بلا دولة·· والأكراد يتعرضون الى أساليب القمع والإرهاب والتهجير من عشرات السنين وأن الانكشارية التركية أحرقت وأبادت أكثر من (30) ألف قرية كردية في الجنوب الشرقي حيث يعيش معظم الأكراد في كردستان ضمن حالة من عدم الاستقرار منذ عشرات الأعوام!!

إن عملية اختطاف الزعيم الكردي عبدالله أوجلان الذي يتفجر أبدا جهادية وقومية ووطنية وإنسانية من أجل قضية أمته والتي تواطأت في اختطافه أكثر من دولة تشكل جريمة نكراء في جبين الإنسانية المعاصرة وانتصارا بشعا لسياسة القمع والتنكيل والعزل العرقي والسلالي التي تمارسها الانكشارية الحاكمة في أنقرة··· وتتويجا للذهنية العنصرية المتغطرسة البعيدة عن أبسط مفاهيم الحقوق الإنسانية!!

إن أنقرة تواجه امتحان العصر وجها لوجه·· وأمام الرأي العام العالمي في شفافيته تجاه حقوق الإنسان في إقامة محاكمة حرة عادلة مفتوحة للزعيم الكردي عبدالله أوجلان وإعطائه مجال الدفاع الحر العادل عن نفسه لكي تبرهن للملأ نزاهة القضاء التركي واستقلاليته·· وإن على جميع القوى الوطنية والديمقراطية في العالم الضغط في اتجاه أن تأخذ المحكمة التركية المقاييس الحقوقية والإنسانية تجاه القضية الكردية ممثلة في زعيمها عبدالله أوجلان·· وإذا كانت الفاشية الهتلرية في الثلاثينيات وهي في أوج صعودها العاصف إبان فبركة حرق الرايخستاغ سمحت بمحاكمة عادلة للزعيم الأممي "جورجي ديمتروف" فإنه أولى بتركيا - وهي على أبواب القرن الحادي والعشرين - والدول التي ساهمت في اختطاف عبدالله أوجلان·· أن لا تنغمس في مواقف سياسية أكثر تخلفا وتعسفا من الفاشية الهتلرية تجاه محاكمة عبدالله أوجلان!!

وبالرغم من كل هذا فإن القضية الكردية العادلة لا يمكن حلها بالمدفع والدبابة وقرصنة الخطف الدولية تحت مظلة تفتيل عضلات أجهزة الموساد والـ "سي آي إي" وتجاهل قضية شعب يزيد عدده على نصف عدد الأتراك!!

�����
   

الألفية الثالثة:
محمد مساعد الصالح
..أهي تنظيمات عسكرية؟!:
مسلم صريح
الخليج والبحث عن الاستقرار:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
رسالة إلى ماما مادلين:
د.مصطفى عباس معرفي
"هلا فبراير" وغياب المشاركة الشعبية فيه:
يحيى الربيعان
عبدالله أوجلان:
إسحق الشيخ يعقوب
محنة الأيديولوجية!:
عامر ذياب التميمي
جودة الاستثمار:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
النقابة.. البرلمان الأصغر!!:
سعاد المعجل
تناقضات(الحلقة السابعة):
محمد سلمان غانم
متى ستتفهم الحكومة طبيعة النظام؟:
ياسر الحبيب
الحل قادم.. ثانية:
أنور الرشيد
نهاية أسطورة الظلاميين...!:
حسن علي كرم
لجنة تطبيق الشريعة ومشروع النظام التربوي!!!:
فوزية أبل