رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 5 جمادى الأول 1425هـ - 23 يونيو 2004
العدد 1633

يا سبحان الله!!
زيد بن سالم الأشهب

كيف نفسّر سكوت الجماعات الإسلامية عن جرائم العناصر الإرهابية التي استحلت سفك الدماء وقطع الرقاب؟يا سبحان الله: من أجل سوبر ستار انبرى كتاب تيار الإسلام السياسي يتصايحون وينعقون ويتظاهرون خوفا على الأخلاق والتقاليد، وعندما عرضت جثة الأمريكي مقطوعة الرأس "صمتوا" ولم ينبس أحدهم بحرف واحد·

دأب هؤلاء الكتاب على الترويج للعنف والحزن والكدر·· كالخفافيش يخافون الفرح والنهار والحب والسلام، تزعجهم الموسيقى وتوتر أعصابهم الحفلات والمرح، ولا تهدأ أعصابهم إلا إذا رأوا الدماء والحرب والعنف والقتل وقطع الرؤوس بالفؤوس والخناجر والسيوف، أحدهم يسمّي مجرما ذهب للفلوجة للقتل وسفك الدماء، يسميه شهيدا·· يا سبحان الله·· ويكتب فيه شعرا يقطر مدحا ورثاء، والآخر يطالب بتنفيذ أحكام الإعدام أمام الناس، رجالا ونساء وأطفالا، والثالث يرفض إعطاء المرأة حقوقها السياسية والإنسانية، والرابع يريد منع الحفلات الغنائية والموسيقية، وكل ذلك ينسبونه للدين والإسلام، وهو بريء منه براءة الذئب من دم يوسف، ولكنها السياسة، والمصالح والمنافع والمراكز، وأهل الخجل منهم وهم قلة يطلقون على هذه الفئة المجرمة الخارجة على الدين والمجتمع اسم الفئة الضالة، يا سبحان الله مجرمون يقتلون النفس البريئة التي حرمها الله، ويروعون الرجال والنساء والأطفال ويفجرون المباني والمجمعات، ويطلقون النيران على الناس، ويقطعون الرقاب بالسكاكين، ويحمل بعضهم الرؤوس المقطوعة من شعرها، ولا توصف هذه الفئة إلا بأنها "فئة ضالة" ولا تستحق أن يكتب عنها كتاب التخلف والعنف سطرا واحدا·

إن استمرار هؤلاء يغالون ويوغلون في الغلو باسم الدين ويزايد كل منهم على الآخر في التشدد والتخلف ومحاربة الحقوق والحريات والفرح، سيجلب المصائب والخراب، لماذا لا تأخذ دول الخليج درسا مما حدث في الجزائر وفي أفغانستان وفي كل الدول التي توَغّل فيها هذا الفكر الهدام المتخلف؟ لماذا نسير في طريق الدمار وبرك الدم والاتجاه إلى الوراء؟!

 ولننظر عبر العصور والأزمان إلى تاريخ الأصوليين المتزمتين الذين انحرفوا بالدين بعيدا عن طريقه الصحيح فقد أصبح الجهاد هو القتل، والدعوة هي الترويع، والتقدم هو الظلام، والعلم هو فقههم المنحرف·· يا سبحان الله!

الحكومات هي المسؤولة عن هذا السرطان المتفشي، لأنها تتيح لهم فرص السيطرة دون غيرهم، فمن طريق الإعلام تتيح لهم كماً هائلا من البرامج التي تضر ولا تنفع في التلفزيون وفي الراديو، وفي الوعظ والفتوى والتفاسير وبرامج الأطفال والمسابقات، وكلها تصب عكس تيار الحياة، وعن طريق العدالة والقانون تتيح لهم قوانين الحسبة وكبت الحريات، وعن طريق الوظائف تسكتهم بالتعيين والرواتب والمكافآت و"الواسطة"، وبعضهم كوّن إدارات مستمرة من لجان موقتة وصار يستلم الرواتب الشهرية دون أي إنتاج وأبرزهم "لجنة التنقيح" المكونة منذ سنوات كثيرة، ولم تنقح حتى الآن شيئا·

يا سبحان الله!! إن ما يحدث في البلاد المجاورة يستوجب الحذر هنا والتوقف عن دعم هؤلاء، وإعطاء الفرصة الكاملة للآخرين لمواجهة أفكارهم وفضح انحرافهم، وإلا فإن هذه البلاد سوف تغرق فيما غرق فيه الآخرون، وغير بعيد أن نرى عندنا برك الدماء·

�����
   

إقالة العبدالله والفهد ضرورة:
عبداللطيف الدعيج
التأجيل والتعديل:
المحامي نايف بدر العتيبي
آخـر وقـفة
الفوضى السياسية·· إلى متى؟:
د·أحمد سامي المنيس
لماذا تغير موقف الحكومة؟:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
يا سبحان الله!!:
زيد بن سالم الأشهب
كلمات احتبست في الحلق:
د.ابتهال عبدالعزيز أحمد
حلقات الذكر وحلقات الفكر(2):
فهد راشد المطيري
"أرجوك تزوجني":
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
مســـألـة الحــوار:
عامر ذياب التميمي
تقسيم العراق:
د. محمد حسين اليوسفي
السلبيات في "برجتنا" الديمقراطية:
عويشة القحطاني
تهانينا لمجلس الجالية·· ولكـن!!:
نبيل عناني
.. وللجدار إيجابياته:
عبدالله عيسى الموسوي
مجلـس خالي الدسـم:
عبدالخالق ملا جمعة
أضواء على التعداد العام في العراق:
حميد المالكي
مغزى انتصار "سخنين" الرياضي:
رضي السماك