"احلوت"
"احلوت السالفة" عند بعض الإخوة النواب في مجلسنا الموقر حيث ترى النصاب كاملا عند أي استعراض جماهيري في الدواوين وغيرها من أماكن ومنتديات شعبية، في حين أن المجلس واللجان تعاني الأمرين من عدم التزام السادة النواب بحضور الجلسات المخصصة لمعالجة قضايا أهم بالتملص من الحضور وإفشال النصاب، وإرباك الجلسات و"شوشرة" النواب على بعضهم البعض كما حدث في جلستي مناقشة قضية غير محددي الجنسية وجلسة الدوائر·
لقد كان الرئيس الخرافي موفقا في تحميله الحكومة مسؤوليتها في عدم إبداء رأيها واستخدام صلاحيتها بالتصويت في موضوع الدوائر، ولكن هناك من يرى أن الرئيس يستطيع أن يلعب دورا أكبر في حشد النواب لاحترام إرادة المجلس·
إن تجاهل بعض النواب حضور والتزام لوائح المجلس وتماديهم في ذلك سيدفع ثمنه الوطن والمواطنون فلا تفرح الحكومة كثيرا من هكذا "باعة" لأن الذين يحنثون بقسمهم يسهل عليهم التنازل عن أقوى تعهداتهم سواء للحكومة أو لغيرها ومن التوفيق لنا جميعا أن نحفظ التجارب السابقة، فليسجل مجلس 2003 لتاريخه إنجازا واحدا على الأقل·
وزير ووزارتان
نشاط سعادة وزير الإسكان والأشغال السيد بدر الحميدي وأركان وزارتيه لا ينكره أي متابع منصف وتلمس في تصريحاته وبعض من قراراته ميلها الى الحنان والرأفة بمشاكل الأسر الكويتية ومعاناتها وتشخيصا موضوعيا، لقد حضرنا لقاء الوزير وقياديي الوزارتين مع جمعية الصحافيين الثلاثاء الماضي حيث كانت الأسئلة الموجهة من الحضور كاشفة لمواطن الخلل في أكثر من جهاز واستطاع الوزير إقناع المستفسرين بأن كثيرا من القضايا قد تكون سهلة الحل لكن قصور التشريعات ومواجهة حزمة من "الدورات المستندية" تمنع تسهيل العمل حتى على قياديي الوزارتين وموظفيهما، نشد على أيدي الوزير وأركان وزارتيه وعساهم على القوة دوما ونطالبه بأن يشكل لجنة على غرار اللجنة العليا التي شكلها حديثا لمعالجة كل التظلمات والمشاكل التي يرغب المواطنون بحلها، وأن تكون هذه اللجنة المستحدثة مهمتها مكافحة البيروقراطية المانعة لصدور القرارات بسلاسة في أكثر من مجال داخل هاتين الوزارتين، لقد فعلها د· أحمد الربعي في وزارة التربية ونجحت من غير لجنة ولكن لتشابك الاختصاصات في هاتين الوزارتين ربما الأمر يحتاج الى لجنة، هذا مجرد اقتراح·
رشفة أخيرة
من حذرك كمن بشرك
mullajuma@taleea.com |