رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 3 يوليو 2006
العدد 1735

مِنْتي كفو..!
عبدالرحمن خالد الحمود

يؤلمني جدا أن أختار هذا العنوان لمقالتي هذه والتي تحمل في طياتها حزناً عميقاً بسبب خيبة الأمل التي أفرزتها نتائج الانتخابات الأخيرة والتي شاركت فيها المرأة لأول مرة بعد حصولها على حقوقها السياسية، أقول هذا باعتباري أحد المدافعين عن هذه المرأة والساعين وراء حصولها على هذه الحقوق منذ أن (هويت) الكتابة مع بداية السبعينات وخلال عملي النقابي في الجامعة وغيرها من ميادين، حيث فشلت أختنا في التأثير إيجابيا على تجربتنا الديمقراطية وذلك في أول اختبار جدي لها بعد أن حرصت وبشكل يثير الدهشة على عودة كل من وقف ضدها وبشراسة ولسنين طوال الى قبة البرلمان محققة بذلك المثل المصري الشهير (القط يحب خنّاقه) بل إني أراها قد ذهبت الى أبعد من ذلك حين بالغت في ضخ الأصوات لهؤلاء فساهمت بشكل مباشر في انتفاخ أوداجهم من هذه الأصوات حتى أصيبوا بالتخمة في الوقت الذي باعت فيه معظم من كانوا وراء هذه النعمة التي أصبحت تتمتع بها بعد سنوات من القهر، كما كانت حجر عثرة أمام أختها عندما رفضت إيصال أيّا منهن لتمثيلها في هذا المجلس رغم كفاءة الكثيرات ممن ترشحن لنيل شرف تمثيل الأمة·

نعم·· لقد كان للمرأة في تلك الانتخابات فرصة ذهبية للانتقام وإعادة الهرم الى طبيعته وشكله اللائق بعد أن أكدت الاحصاءات علو كعبها فيه وبنسبة تفوق نسبة الناخبين من الرجال كما أن نسبة مشاركتها في هذه الانتخابات كانت أكثر منهم وفي الكثير من المناطق إلا أنها كانت وكما قال المثل "تي تي تي تي مثل ما رحتي جيتي"·

بعد أن أبت إلا أن تكون أداة طيعة بيد الزوج والأب والأخ بل وحتى (الطليق) وفي المناطق النموذجية أيضا والتي تضم المثقفات منهن والناشطات لدرجة أنها استبعدت بجحودها هذا وكما أسلفنا بعض من كانوا سندا لها ومناضلا في سبيل نيلها لهذه الحقوق، بل إنها جاءت بأعضاء جدد سيحاولون وبشتى الوسائل تعديل الدستور بغية إعادتها الى سيرتها الأولى كأداة للتفريخ وحسب! بعد أن استُغلت أسوأ استغلال من قبل تحالف جناحي المتزمتين في سابقة لم تشهد لها البلاد مثيلاً من قبل·

نعم لقد جاء صوت المرأة في هذه الانتخابات كالورم الخبيث الذي لا يدل كبره عن عافية بعد أن جاء تأثيره في الحكم وحسب دون الكيف الأمر الذي سيزيد من مكابرة من كان (يلعلع) بمئات الأصوات بعد أن حصل على الآلاف منها مما سيزيد في تعنته وغروره واستجواباته الكيدية وغيرها من العنتريات التي (ما قتلت يوما ذبابة) وكما قال الشاعر·

إن البلاد والعباد سيعانيان لا محالة وحتى نهاية هذا العقد من عناصر التأزيم التي أتت بهم المرأة لهذا المجلس- وما أكثرهم- ولعل أولى المؤشرات التي تؤكد ما قصدناه قد ظهرت في سوق الأوراق المالية "البورصة" والذي سجل مؤشرها خفساً في الانحدار في أول يوم تداول له بعد ظهور نتائج هذه الانتخابات وقد يستمر هذا الانحدار الى أن يقدر الله أمراً كان مفعولا·

إن كل ما نرجوه بعد هذه المفاجآت هو أن تشهد الفترة القادمة تحولاً جذريا في تفكير ومعطيات هذه المرأة بعد أن أكدت الأحداث صحة ما كان يشيعه عنها أعداؤها عندما كانوا في حرب ضروس معها وهي أنها أسيرة العاطفة بالإضافة الى عدم جدارتها بالولاية العامة وعليه فإن الأمل في الله سبحانه كبير بأن تستفيد من هذا الدرس القاسي أو على الأقل أن تدرك أهميتها وتأثيرها في نتائج الانتخابات القادمة·

وإذا كان لنا هناك بعض من التفاؤل بهذا المجلس فهو نجاح بعض العناصر التي أثبتت التجربة نزاهتها وإخلاصها للوطن والمواطن، والتي ننتظر منها الكثير رغم ندرتها·

 

غمزة

 

ما أكدته المرأة أيضا وللأسف خلال الأحداث الأخيرة أنها وعلاوة على حسن نيتها قد انبهرت بالمقار ذات الخمس نجوم وأكثر بغض النظر عما تجود به عقول أصحاب هذه المقار الأمر الذي ينذر بكارثة بل لنقل أن هذه  الكارثة قد حلت فعلا بعد فوز أصحاب هذه النجوم، وعليه فإننا ننصح أختنا العزيزة بوجوب البحث عن الجوهر والا سيتربع أصحاب الملايين على مجلسنا العتيد بعد بضع سنوات فيحلقون به الى بروجهم العاجية حينها سنقول: ولا عزاء لنا كحفاي!

akalhomoud@yahoo.com

�����
   

عندما تكلم الشعب إلى عامر الزهير:
شيخة الصانع
المرأة تعاقب مؤيديها:
المحامي نايف بدر العتيبي
نعم للنقد لا للتشويه:
د. فاطمة البريكي
الديمقراطية والإصلاح السياسي وحرية التعبير:
د. محمد عبدالله المطوع
"ودي أصدق هالنواب":
يوسف الكندري
ظاهرة عارف باشا والسنعوسي:
خالد عبد العزيز السعد
شباب في مهب الريح:
د. لطيفة النجار
ولادة استثنائية.. وتبعات مصيرية:
عويشة القحطاني
مِنْتي كفو..!:
عبدالرحمن خالد الحمود
إلى محمد العبدالجادر:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
انتخابات الوحدة الوطنية:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
نو ..نو ..حدسو 4:
عبداللطيف الدعيج