اليوم ارتحت وعرفت أن الشعب الكويتي متصالح مع نفسه، ولا فرق بين طوائفه وشرائحه وقبائله وعوائله، إنه شعب كباقي الشعوب يضع أهمية لكل هذه الاعتبارات، في السابق كان ينظر لناخبي ما يسمى المناطق الخارجية بأنهم متعصبون طائفيون قبليون في اختياراتهم وكنا نحن القلة من المنتمين للتيارات الوطنية الديمقراطية والليبرالية حديثا نجد حرجا واستحياء من اختيارات دوائرنا الانتخابية ونحلم بغد نكون فيه كالدوائر الداخلية التي لاتضع حسب اعتقادنا أي اعتبار قبلي أو طائفي أو عائلي عند اختيارهم لممثليهم في المجلس، ولكننا وللأسف الشديد اكتشفنا أن المناطق الخارجية والداخلية وجهان لعملة واحدة، بل قد يكون ناخبو المناطق الخارجية وأبناؤها قد خرج البعض منهم من عباءة القبيلة وطرح وجهة نظره دون تقدير وتأثير لما حوله، ولكن المشكلة أن ناخبي وأبناء المناطق الداخلية قد رجعوا للمربع رقم واحد وتراجعوا الى الخلف ولا أقول الجميع ولكن أغلبية مؤثرة·
فالذي أبعد عبد الله النيباري عن منصة تمثيل الأمة هم المتعصيون لعوائلهم والذي أعتقد لو أنه ترشح في منطقة خارجية سيحصل على أصوات أكثر مما حصل عليه مؤخراً هذا الهرم الوطني الشريف لا يستحق من أبناء الشعب كل هذه الجحود ويا ليت من كان من ينافسه في الانتخابات جديراً بالمنافسة مع الاحترام الكبير لشخوصهم فأنا أتكلم عن التاريخ ولكن الذي حدث كان حزينا وكارثيا·
حتى صوت المرأة الذي كنا نتوسم أن يأتي لصالح من طالب وناضل من أجل حصولها علي حقوقها جاء على العكس تماما، ذهب لمن وقف ضدها وكأنها تعاقب مؤيديها على وقوفهم معها·
الحقيقية "الواحد ضايق خلقه" من انقطاع الماء والتيار الكهربائي والحر الشديد ومن نتائج الانتخابات ولكن لابد لنا من أمل حتى نستمر وقد يكون في تعديل الدوائر وتقليصها الى خمس دوائر أو دائرة واحدة هذا الأمل الباقي والله يستر على الجميع·
nayef@taleea.com |