رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 6 - 12 محرم 1420هـ 21-22 ابريل 1999
العدد 1373

الدولة والتوظيف
أنور الرشيد
anar0057@yahoo.com

في الفترة ما بين العاشر والرابع عشر من أبريل الجاري عقد المؤتمر الوطني الأول للعمالة والتوظيف، برعاية سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ورأسه وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، وفكرة هذا المؤتمر نبعت من بنات أفكار الأستاذ علي الكندري مدير مكتب تنمية العمالة الوطنية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الذي أدرك بحسه الوطني أن مشكلة البطالة المتفشية بين المواطنين الكويتيين، تنذر بكارثة اجتماعية واقتصادية وسياسية، وهنا عندما يرى أنها تنذر بكارثة اجتماعية فإنها تتمثل بوجود عدد من الأبناء الشباب المؤهلين وغير المؤهلين يجوبون مختلف الوزارات والقطاعات للبحث عن وظيفة ولم تفتح لهم الأبواب وذلك لعدم وجود ملعونة الذكر وملعون من يتعاطاها من دون وجه حق "الواسطة" قاتلها الله أينما كانت، أما من الناحية الاقتصادية فهي تتمثل بالضغوطات التي تتحملها العائلة جراء وجود أحد أفراد الأسرة من دون عمل ويحتاج الى مصاريف مختلفة ستتحملها العائلة مما يخل بميزان مدخول هذه الأسرة أو تلك، ومن الناحية السياسية فإن منظورها لا يرى في الوقت الحالي ولكن عندما تتضخم الأمور ولن يجدي معها المسكنات واستخدام الورقة ألاخيرة لتهدئة الخواطر، فإن انفجار الوضع سيكون حتميا نتيجة تراكمات من المواقف المقززة التي اتبعتها القيادات المناط بها إدارة البلد، هذا ما دعا الزميل علي الكندري أن يطلق صرخة مدوية في أذهان المسؤولين ليتداركوا الوضع قبل فوات الأوان والاستفادة من تجارب الآخرين في معالجة هذا الوضع، أما فعاليات المؤتمر بدءا من رئيس المؤتمر الوزير جاسم العون ورؤساء الجلسات والمحاضرين والمعقبين والحضور الذين أبدوا آراءهم، جميعهم ذكروا حقيقة واحدة من دون اتفاق بينهم بأن ليس هناك مشكلة بالمعنى المعروف والواضح ولكن مشكلتنا الأساسية هي عدم وجود قرار في البلد، وهذه الحقيقة ذكرها راديو الكويت في صبيحة اليوم الرابع من بدء فعاليات المؤتمر كتغطية لفعاليات اليوم الثالث، وأنا مدرك تمام الإدراك بأن من أذاع هذه الحقيقة لم يدرك مدى خطورة ما أذاعه على الهواء مباشرة ومن جهاز الدولة الرسمي الذي أكد معلومة أن الدولة ليس بها قرار، وأيضا كل من شارك بهذا المؤتمر طالب بوجود استراتيجية واضحة المعالم لتفادي هذه المشكلة في المستقبل، إذن من منا لم يطالب بوضع حد للذي يجري في البلد إذا كان الكل يطالب ولا حياة لمن تنادي، ما العمل لتصحيح هذا الوضع؟ إذا كانت سياسة (رفع الجام) هي المتبعة فإننا ننبه عن خطورة هذا النهج، وإذا كان القائمون على إدارة البلد غير مدركين وغير عابئين بما يجري بين ردهات الوطن فهذه مصيبة، وإن كانوا يتقصدون ما يجري ووفق أسلوب منهجي منظم للمحافظة على بعض المصالح الضيقة فالمصيبة أعظم·· لقد حان الوقت لنتكاشف ونتصارح ونحاول الوصول الى بر الأمان لهذا البلد، حان الوقت لنعقد مؤتمرا وطنيا ننشد به مصلحة الوطن وتطبيق روح المحافظة عليه ونريد أن يشارك به هؤلاء الناس الذين ينظرون الى الوطن أنه مؤقت ووجودهم به لا يتعدى سنوات عمرهم الباقي·

�����
   

هذا دور خطباء المساجد:
مظفر عبدالله
الفصائل الإسلامية:
محمد مساعد الصالح
الجزائر بين الرئيس والعسكر:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
استجواب وزير:
د.مصطفى عباس معرفي
الإرهاب والحروب العرقية تجارة فاشلة:
يحيى الربيعان
الناخب الجزائري:
إسحق الشيخ يعقوب
انظر حولك!:
عامر ذياب التميمي
الله يعين خطوطنا الجوية!:
مطر سعيد المطر
قراءات محمد سلمان غانم:
سعاد المعجل
قضية ورؤية
تناقضات(الحلقة الأخيرة):
محمد سلمان غانم
الدولة والتوظيف:
أنور الرشيد
انتخابات سلوى الفرعية:
د. سامي ناصر الخالدي
ذكرى أبي الأحرار مدحت باشا:
حميد المالكي
المحتسبون الصغار!!!:
فوزية أبل