تباشر النيابة العامة تحقيقاتها في حادث الاعتداء على السيد مندكار إمام وخطيب المسجد·· الذي ارتكبه ثلاثة كويتيين، كما تحقق في العلاقة بين الإمام والخطيب والمرأة العراقية·· ولا نريد أن نتدخل في صميم عمل النيابة العامة ولكن من المهم أن تهتم الإدارة في إجراء تحقيق سياسي لمعرفة تنظيمات هؤلاء الأشخاص وأفكارهم وكيفية عملهم وعلاقاتهم بالتنظيمات الأفغانية أو غيرها·· فلقد تردد أن هؤلاء الأشخاص ينتمون الى تنظيم التكفير والهجرة وهو تنظيم سلفي المنهج وهم يكفرون الحاكم ويجيزون الخروج عليه ومقاتلته·· كما يكفرون من يصلي في مسجد بنته الدولة باعتبار أن الحكومة كافرة وبالتالي كل من يتعاون معها يعتبر كافرا·· وهم لا يتعاملون مع البنوك·· وعلى أية حال فهذه الجماعة تكفّر أي اجتهاد خارج عما ورد في القرآن والسنة·· ويلاحظ بالنسبة للمتهمين الثلاثة أو الإمام الخطيب أنهم لا يعتبرون من هذا التصنيف·· فأحدهم كان من مجموعة جهيمان العتيبي الذي حاول احتلال الكعبة المشرفة عام 1981 وحكم عليه بالحبس خمسة عشر عاما، ولهذا فإن المطلوب معرفة فصيل هؤلاء·· فالمؤسف حقا أن بعض الجماعات صارت تستغل الشباب اليافع بحجة التمسك بالدين وإن هدف مجموعتهم ديني بحت حتى إذا ما زاد عددهم فإنهم يبدأون بالإعلان عن مخططاتهم السياسية وفي مقدمتها إنشاء دولة دينية يسيطرون هم عليها ويلغون جميع القوانين الوضعية بما فيها دستور الكويت والحياة البرلمانية ويحاربون التنظيمات السياسية بما فيها الدينية·
ومن هنا فالمطلوب من الإدارة في الكويت إجراء تحقيقات موسعة مع جماعات التأسلم السياسي لمعرفة أيهم يشكل خطرا على الدولة ولمحاولة توجيههم الى الطريق السليم·· طريق الحق والعدل·· |