من كان يقول إن الذي حصل من مشادة بين سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وبين المتأسلمين حول موضوع اتهام التخابر مع دولة أجنبية بشأن المدفع للجيش الكويتي، هو نتيجة لغيرة على سمعة أعضاء مجلس الأمة، فقد اتضح جليا الآن أن هذا الاتهام ونتيجة لجنة التحقيق التي شكلت إثر هذا الاتهام ما هو إلا جزء من عملية إلهاء لا طائل من ورائها·· وإثباتا لذلك نرى نتيجة هذه الزوبعة ماثلة أمامنا والتي خلصنا إليها من أول وهلة مع بداية البث التلفزيوني لوقائع جلسات مجلس الأمة والاتهام بعده على الهواء، وهي لا غالب ولا مغلوب أي طاح الطلب أنت اتهمت من اتهمت ونحن رددنا بدورنا على هذا الاتهام بأن ما ذكره سمو ولي العهد ليس صحيحا·· وهنا الطامة الكبرى يا جماعة اتهامات توزع يمينا وشمالا ولا أحد يقاضي أحدا، أي أن ما تفوه به سمو ولي العهد من كلام، يفترض أنه صحيح مائة بالمائة لأن من بمسؤولية رئيس مجلس الوزراء لا تخرج منه كلمة إلا وهي أكيدة ومؤكدة من قبل مستشارين ومتخصصين·· هذا في الأوضاع الاعتيادية، ولن نقول أكثر من ذلك·· أما ما خلصت إليه من رأي لجنة التحقيق التي شكلت إثر هذا الكلام فإنه يناقض تماما ما ذكره رئيس مجلس الوزراء، لا بل يؤكد عدم صحة هذا الكلام إطلاقا، لا بل يتهم الحكومة بشكل عام بعدم التعاون مع لجنة التحقيق التي شكلتها السلطة التشريعية التي تشرع وتراقب من ينفذ هذا التشريع، أي أن السلطة التنفيذية تكشت بالمشرعين، يا جماعة إحنا وين رايحين إذا كانت كل هذه الأمور تحدث لدينا ونحن نراها ولا نقول الحق فهذا والله هو الظلم لهذا البلد·· بارك الله فيكم هم لقيتونا تلعبون علينا، خلصونا ترى ما بقي مثل ما فات يا جماعة·· اللعب بهذا الشكل غير جائز لا شرعا ولا عرفا·· البلد تدمر من أوله الى آخره لعب فيه تجار المخدرات والمافيا الكويتية الديلوكس حتى وصلوا الى نخاع الدولة هل هناك أحد يقول غير هذا الكلام أم هذا الكلام غير صحيح؟ ألا تستحق هذه الدولة وشعبها أن يعيشوا مثل الناس في أمن وأمان ومثل ما قلت لكم سابقا إنهم يريدون الإلهاء فقط لغرض بنفس يعقوب، وإلا لماذا الإصرار على هذا الإلهاء المدمر؟!·