Al - Talea
رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 7 ابريل 1999
العدد 1371

اختفاء "علي الكيمياوي" فجّر الصراعات!
حميد المالكي
hamid@taleea.com

منذ الرابع من الشهر الماضي والمجرم علي حسن المجيد (علي الكيمياوي) مختف ولا يُعرف مصيره· وكانت مصادر المعارضة قد أشارت الى أنه قد تعرض الى هجوم أثناء حركة موكبه جنوب محافظة الناصرية، حيث كانت جهات عدة تترصده للانقضاض عليه· ورغم أن الحريق الذي شبّ في أوكار العصابة الصدامية إثر قتل حسين كامل وعائلته ما زال أواره مشتعلا وما زالت ألسنة اللهب تضرب في كل اتجاه، تتصاعد تارة وتنخفض تارة أخرى، إلا أن اختفاء "المجيد" قد عاد بالأنظار الى ذلك الصراع الخفي والمرير بين أركان العصابة·

وفي هذا الإطار شهد قصر الرضوانية في بغداد وهو مقر إقامة قصي صدام معركة كادت تودي بحياة قصي نفسه حيث ذكرت مصادر خاصة كانت قد شهدت ما دار في قصر الرضوانية إن هاشم حسن المجيد شقيق علي الكيمياوي اعتبر أن اختفاء أخيه قد يكون من تدبير صدام وقصي وعدي وانتظر حتى ينجلي الموقف، لكن الأيام مرت من دون أن تلوح في الأفق بارقة أمل تدل على مصير شقيقه وحينها تأكد أن اختفاء شقيقه من تدبير عصابة الثلاثة وعلى الفور اصطحب عصابته هو وعدد من عائلة المجيد من بينهم أحد أولاد الكيمياوي وذهبوا الى القصر لمقابلة قصي ومطالبته بالكشف عن مصير شقيقه وبعد جدال حدثت مشادة كلامية تحولت الى استخدام الأسلحة مما أدى الى مقتل هاشم المجيد وأحد أبناء علي المجيد وإصابة قصي في رأسه ومقتل عدد من أتباعه·

ومن الطبيعي أن النظام لا يعلن عن مثل هذه الأحداث كعادته، لكن المصادر التي كانت في قلب الحدث أوردت التفاصيل·

المعارضة كانت تتوقع ذلك، فعصابة من الذئاب والثعالب والثعابين هي بيئة صالحة تماما لمثل هذه الصراعات·· المراقبون من جهتهم يؤكدون أن الصراعات ستزداد حدة خلال الأيام القليلة المقبلة وأن مقتل هاشم المجيد وضع الصراع في مسارات خطيرة جدا حتى ولو كان الاختفاء هو نتيجة عملية قامت بها قوات المقاومة المسلحة، لكن مقتل هاشم المجيد كان كافيا تماما ليفجر معارك تؤدي الى المزيد من تفكك النظام وتصدعه وتشتيته وإضعافه خصوصا في هذه المرحلة من العزلة الخانقة والإفلاس والهزائم المتتالية التي يمنى بها النظام على كل صعيد وآخرها الضربة القاسية التي وجهت إليه إثر فشل خطته في استغلال قضية الحجاج وتحويلها الى قضية سياسية دعائية إعلامية رخيصة فارتدت عليه بالويل والثبور وعظائم الأمور حينما اندحر أبشع اندحار عندما استنكر فعلته تلك في منع الحجاج من أداء فريضة إسلامية مقدسة حتى المقربون إليه بينما صمت عملاؤه ومرتزقته صمت القبور وغطوا في سبات عميق، أسأل الله العلي القدير أن يبقيهم في سباتهم أبد الآبدين·

إنه سميع مجيب·

�����
   
�������   ������ �����
الذكرى 94 لصدور "برنكيبيا ماتيمانيكا"
برتقالة الدكتور مصطفى جواد!
الانتخابات العراقية·· مفتاح العملية الدستورية
أول بيان يرسي قواعد جديدة وثابتة بين البلدين
قراءة عراقية في البيان الكويتي العراقي
بمناسبة ذكرى الغزو الغاشم
قراءة في وثائق الدبلوماسية الكويتية
الفضائية الكويتية صوت العراقيين الذين لا صوت لهم
الفضائيات العراقية تكسر احتكار الفضاء
محاكمة صدام حسين والقضاء المستعجل
وثيقة تنشر للمرة الأولى
صدام حسين أمام محكمة الشعب عام 1959
نساء العراق بريئات من صدام حسين
دفاعنا عن الكويت يعني دفاعنا عن الحقيقة
نداء عاجل
فشلت المؤامرة وانتصر العراق
الوحدة وتسليم السلطة في العراق
أضواء على التعداد العام في العراق
خطوة كويتية جديدة باتجاه العراق
انتصار الرياضة العراقية
المواطنية والوطنية والولاء
أضواء على مهمة الأخضر الإبراهيمي في بغداد
أطروحتان لمساعدة الشعب العراقي
الاستثمار الكويتي في العراق
حدث تاريخي بارز في الحياة السياسية الكويتية
الذكرى الرابعة لندوة مستقبل العلاقات الكويتية العراقية
قراءة من منطلق رؤية فيزيائية فلسفية
كيف وإلى أين يسير الوضع في العراق؟
  Next Page

حقوق المرأة السياسية في منظور الشيرازي(2-2):
ياسر الحبيب
رسالة عاجلة إلى وزير الصحة
هموم المسعفين(1):
مجموعة من فنيي الطوارىء الطبية
تناقضات(الحلقة الحادية عشرة):
محمد سلمان غانم
"ما قلت لكم"؟:
أنور الرشيد
اختفاء "علي الكيمياوي" فجّر الصراعات!:
حميد المالكي
...ونحن عنها غافلون!!:
فوزية أبل
المساءلة السياسية في مجلس الأمة:
محمد مساعد الصالح
تجميد حسابات الحكومة:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
ولا تزال التساؤلات مستمرة!:
د.مصطفى عباس معرفي
حماية حقوق المؤلف:
يحيى الربيعان
حركة عمليات مباركة:
مطر سعيد المطر
مأساة العمالة العربية!:
عامر ذياب التميمي
كوسوفا ..درس التاريخ:
سعود عبدالله
ثقافة سلام جديدة:
سعاد المعجل