Al - Talea
رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 7 ابريل 1999
العدد 1371

رسالة عاجلة إلى وزير الصحة
هموم المسعفين(1)
مجموعة من فنيي الطوارىء الطبية

تلقت الطليعة رسالة من بعض الفنيين العاملين في الطوارىء الطبية في وزارة الصحة ونظرا لخطورة الأوضاع المزرية التي تحيط بعمل هؤلاء الشباب الكويتي ، ولأن من المفترض أن تشجع الدولة - ممثلة بوزارة الصحة - هذه الأعمال الفنية التي تحتاج الدولة أن يقوم بها الشباب الكويتي النشط، فإننا ننشر الرسالة كاملة وفيما يلي نصها:

المسمى الوظيفي مسعف أو فني طوارىء طبية وهناك من يقول "حمالي أو شيال" لأنني أستخدم النقالة لإنقاذ المصابين والمرضى، وإذا دخلت التجنيد الإلزامي وضعوني في الحراسة أو تنظيف المهاجع والمعسكرات أو على الدبابات أو برج المراقبة أو البحرية، أقول لهم أنا مسعف ومتخصص في إنقاذ المرضى والمصابين من الحوادث، وضعوني في الميدان ، لماذا لا يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب؟!! لماذا لا يضعوني في المستشفى العسكري لأقدم خدمات في مجال عملي وتخصصي؟! لأن بعدنا عن عملنا سنة ونصف ينسينا عملنا لأننا لا نمارسه، ونحن المسعفين لا نقل أهمية عن رجال الإطفاء مع إنهم معفيون من التجنيد الإلزامي فلماذا لا نعفى نحن كذلك؟؟ فعند دخولنا التجنيد تبقى مراكز الإسعاف بلا مسعفين وأقسام الإدارة كذلك· والتكاليف المنوطة بنا كثيرة مثل العمل اليومي عن طريق 777 نقل المرضى والمصابين والمناسبات الرياضية والاحتفالات والمهرجانات والاستقبالات الرسمية للبلاد كل ذلك يحتاج مسعفين وسيارات الإسعاف·

مراكز الإسعاف لا تتوافر فيها سبل الراحة للمسعفين والغرف لاتصلح للاستخدام الآدمي وغير صحية والأثاث مكسر والسجاد مقطع وقذر لا يصلح حتى للتنظيف ونحن المسعفين نشتريه من حسابنا الخاص من سوق الجمعة فمثلا مركز إسعاف مستشفى الأميري توجد أسفل المركز مكائن الكهرباء وخزان الديزل وعلى يمين المركز خزان مياه مجاري كريهة وفي فصل الشتاء نعاني من دخول مياه الأمطار داخل المركز والموقع فيه سلندرات الأكسجين وفوقنا مخازن وعلى اليسار ثلاجة الموتى· وأغلبية مراكزنا شاليهات وبناؤها قديم جدا وتكثر فيها الحشرات والصراصير والنمل ومع ذلك يقومون بصبغ المركز كل خمس سنوات وفي المقابل ترى الأثاث والمكاتب الجديدة وعقد المؤتمرات والحفلات والسيارات الحديثة لمدراء المناطق والمستشفيات والإدارات ويقولون لا توجد ميزانية في الوزارة عرفتم أين تذهب أموال الدولة؟!، وإذا ما تعرضنا لحادث أثناء العمل تقوم الوزارة بخصم قيمة إصلاح السيارة من حسابنا الخاص، وسيارات الإسعاف قديمة جدا ولاتوجد لها صيانة في كراج الصحة بسبب تعسف مدير النقليات مع المهندسين وسيارات الإسعاف هي الضحية·

وكنا بعد التحرير وحتى عام 1999 نشتري ملابس العمل من حسابنا الخاص وتم توزيع الملابس الجديدة علينا هذه السنة وهي سيئة وتتمزق بأقل حركة ويتغير لونها عند الغسيل ونتحمل تكاليف تغييرها مع العلم أنها باهظة الثمن، والآن جاء دور مشرفي ومسؤولي المراكز ليس لديهم دور في العمل بل دورهم داخل المستشفى يأتون بأهلهم وزملائهم للتوسط لدخول العيادات وأخذ الدواء والإجازات المرضية ولا يلتزمون بمواعيد  العمل وكل العبء على المسعف الذي يعمل وفي النهاية لايوجد أحد يقول شكرا·

ونعلم كذلك بأن المسؤولين في إدارتنا أصابهم المرض نفسه حيث الكثير منهم لا يلتزم بدوامه وكثيرو الغياب والتأخير ولا يؤدون عملهم بأمانة لعدم وجود محاسب يحاسبهم عن ذلك والكثير منهم كذلك لا يتواجد في أوقات الخفارات ولا الأقسام الذين يعملون فيها ويكون طلبهم عن طريق البيجر ولا يتقيدون بالزي الرسمي ولا يبتكرون شيئا في عملهم ويستخدمون سيارات الوزارة في عملهم ومنازلهم· ودائما يحبطوننا بنقلنا من مركز إلى آخر وإرسال لفت النظر والجزاءات ومنعنا من التمتع بإجازاتنا السنوية ونحن نسأل دائما لماذا لا يوجد مسعف يأخذ شهادة تقدير أو كتاب شكر بل على العكس من ذلك، ونحن نطالب دائما المسؤولين بأننا على استعداد لتكملة الدراسات العليا في تخصصنا· وأرسل بعضنا في دورات إلى المملكة المتحدة على دفعات  ولكن بشهادة الجميع لم يستفد من هذه الدورات أي مسعف وكانت كرحلة سياحية·

معالي وزير الصحة نحن نريد حل لمعاناتنا اليومية وزيارة من معاليكم لمراكزنا كي نبين لكم كل الحقائق والتجاوزات والتخبط وعلى شرط عدم حضور أي مسؤول معك في هذه الزيارة·

�����
   
�������   ������ �����
 

حقوق المرأة السياسية في منظور الشيرازي(2-2):
ياسر الحبيب
رسالة عاجلة إلى وزير الصحة
هموم المسعفين(1):
مجموعة من فنيي الطوارىء الطبية
تناقضات(الحلقة الحادية عشرة):
محمد سلمان غانم
"ما قلت لكم"؟:
أنور الرشيد
اختفاء "علي الكيمياوي" فجّر الصراعات!:
حميد المالكي
...ونحن عنها غافلون!!:
فوزية أبل
المساءلة السياسية في مجلس الأمة:
محمد مساعد الصالح
تجميد حسابات الحكومة:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
ولا تزال التساؤلات مستمرة!:
د.مصطفى عباس معرفي
حماية حقوق المؤلف:
يحيى الربيعان
حركة عمليات مباركة:
مطر سعيد المطر
مأساة العمالة العربية!:
عامر ذياب التميمي
كوسوفا ..درس التاريخ:
سعود عبدالله
ثقافة سلام جديدة:
سعاد المعجل