Al - Talea
رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 17-23 شوال 1419هـ - 3-9 فبراير 1999
العدد 1363

على نفسها جنت براقش
د.مصطفى عباس معرفي

في دعمها للحركات المتلحفة برداء فقه الإسلام السياسي كان هم الحكومة في المقام الأول ضرب الأصوات المنادية بتوسعة قاعدة المشاركة الشعبية والداعية الى تعزيز الحريات العامة والدافعة نحو توطيد أسس المراقبة على الأداء الحكومي· وكان الواضح أن حكومة الرشاد متيقنة في قرارة نفسها أن خيوط اللعبة السياسية ستبقى دوما في يدها، وبأن في قدرتها سحب البساط من تحت أقدام الإسلام السياسي الجديد وقتما تشاء وحيثما تريد· هذه النظرة للأمور كانت حتى عهد قريب نسبيا نظرة صحيحة، وبخاصة أن الزعامات الأولى للإسلام السياسي كانت صنيعة المطبخ الحكومي وربيبة فضلها ورعايتها الأبوية الحنونة· بيد أن الواضح بشكل لا يقبل الشك اليوم أن الحكومة نفسها بدأت تشعر بانفلات خيوط اللعبة السياسية من بين أناملها، فالقيادات التقليدية للإسلام السياسي أخذت تفقد مواقعها وتنحسر مصداقيتها أمام جيل جديد من الشباب الذي ألهبت تلك القيادات رأسه بأفكار الفقه السياسي في الإسلام حسب رؤى المدارس الفقهية المختلفة التي انتمت إليها، وشباب الأمس الغر الذي كان يسمع ويطيع تلك القيادات من دون مناقشة اختلطت عليه الرؤية ما بين الأفكار العظيمة التي تغذى عليها وأفعال قياداته التي يراها· وفي خضم هذا الصراع بين المثاليات والحقائق المرة على أرض الواقع لم يجد الجيل الجديد من منتسبي حركات الإسلام السياسي إلا الاتجاه الى التشدد أكثر مما يستدعيه الوضع ومما يحتمله الموقف في قضايا اعتبرها جوهرا ولبا للدين الحنيف·

هلا فبراير محك جديد للصراع بين الجيل الجديد لحركات الإسلام السياسي وبين الحكومة راعية القيادات التقليدية لهذه الحركات، بل إن الصراع قد يمتد الى داخل صفوف هذه الحركات ليقسمها بين القيادات التقليدية وقيادات الشباب· وهلا فبراير ساحة جديدة سيتبارى عليها أقطاب الحكومة من جهة وأقطاب حركات الفقه السياسي من جهة ثانية، لكنّ منظري الاستراتيجية الحكومية يرون في الشد والجذب العنيفين بين مؤيدي هلا فبراير ومعارضيه فرصة سانحة لتحويل الأنظار عن عجز الحكومة الفاحش في إدارة البلاد والعباد، ومن هذا المنطلق يشجع راسمو هذه الاستراتيجية تصعيد المواجهة في قضية هلا فبراير· وبعد هلا فبراير ستؤجج قضايا هامشية أخرى بدعم وتشجيع حكوميين، مثلما أججت قضايا الاختلاط في الحرم الجامعي من قبل، لكن الحكومة الراشدة ستبقى دوما مقتنعة بأن خيوط اللعبة ما زالت بين أناملها، وهو أمر قد يكون صحيحا لبعض الوقت لكنه بالضرورة لا يمكن أن يبقى صحيحا دائما·

�����
   

الإخوان المسلمون وجمع الأموال:
مسلم صريح
البلدية تتجاهل قوانينها:
محمد مساعد الصالح
سذاجة أمريكية:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
على نفسها جنت براقش:
د.مصطفى عباس معرفي
الثورة الإيرانية في عامها العشرين: آفاق وتحديات:
يوسف عزيزي
أعياد المملكة العربية السعودية:
يحيى الربيعان
ذاكرة الدم والخوف:
إسحق الشيخ يعقوب
أحداث وقضايا!:
عامر ذياب التميمي
التعامي:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
أين الجامعة العربية:
سعاد المعجل
تناقضات (الحلقة الثالثة):
محمد سلمان غانم
تلعبين بالنار يا حكومة!:
ياسر الحبيب
استقالة العون:
أنور الرشيد
هل ديمقراطيتنا حقيقية..؟:
سعود عبدالله
الثورة الخمينية.. إلى أين؟!!:
فوزية أبل
في جواز مخاصمة القضاة وأعضاء النيابة عن الخطأ المهني الجسيم:
المحامي مصطفى الصراف