| المحاضرون المحسوبون على جمعية التراث الإسلامي "السلفيون" الذين يلقون محاضرات جماهيرية في سياق الحملة الوطنية للتصدي للفكر الإرهابي يرجعون في الأغلب تنامي الفكر الإرهابي الى ظهور بعض المؤلفات التكفيرية خلال القرن الماضي والتي لاتزال تلقى رواجا في أوساط الشباب مثل كتاب "معالم في الطريق" لسيد قطب دون ذكر لمؤلفات "ابن تيمية وتلامذته" المسؤولة مباشرة أو غير مباشرة عن إيجاد حالة من العداء لكل من هو غير مسلم·
إن قراءة عابرة لمؤلفات "ابن تيمية" وقليل من الإمعان في أدبيات الفكر التكفيري ستكشف قوة حضور شخصية مثل ابن تيمية في العقلية الإرهابية وقدرتها على إلهام الشباب نحو التطرف وعداء الآخرين·
***
أقترح على حكومتنا "أرشد الله أمرها" أن تجري اختبارا سريعا ونافعا وغير مكلف على الإطلاق من أجل اختيار الجهة الفكرية المناط بها مواجهة الفكر التكفيري حتى يعرف من المعتدل ومن المتطرف، والاختبار عبارة عن سؤال واحد "ما هو موقفكم من جرائم الزرقاوي في العراق"؟ على أن تكون الإجابة قاطعة ومحكمة وواضحة جدا لأن هؤلاء يجيدون لغة الالتواء والمراوغة والتلاعب بالألفاظ·
***
الفائدة الوحيدة من بقاء رأس الأفعى "أسامة بن لادن" على قيد الحياة مع تضرعنا الدائم الى الله بتعجيل روحه الى بطون عالم البرزخ في أحضان ملائكة غلاظ شداد·· الفائدة الوحيدة هي إسكات الأصوات المزعجة التي تحاول أن تصور لنا أسطورية شخصية الزرقاوي أو محاولة نفيهم نسبة أحداث سبتمبر الى القاعدة·· فما إن يبدأ هؤلاء بالنهيق حتى يخرسهم "رأس الأفعى" من حيث لا يحتسب· انظر كيف أنكروا وجود شخص اسمه الزرقاوي فجاء ابن لادن ليعينه أميرا على العراق وينسف ترهاتهم وتصوراتهم السخيفة·
***
الأخلاق عند النائب وليد الطبطبائي مختزلة ومضغوطة في الاختلاط ومنع المرأة من الترشح وستار أكاديمي والنقاب والمواضيع التي تدغدغ مشاعر بعض المتدينين الجهلة، أما مآسي الفساد المالي وغياب الحريات فيبدو أنها ليست من دائرة الأخلاق· |
