رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 28 محرم 1426هـ - 9 مارس 2005
العدد 1668

كافر أصلي.. وكافر صناعة تايوان!
أحمد حسين

فضاء الإنترنت ساحة أخرى من الساحات المكتظة بأعاجيب الخطابات التي تزعم أنها اكتشفت "الإسلام" الصحيح، والحقيقة، وسواء السبيل، ويحتشد هذه الفضاء بأسماء "شيوخ" و"فرق" عجيبة، واحدة تزعم أنها الطائفة "المنصورة" وأخرى تزعم أنها الطائفة "الناجية" وتدخل الحلبة طائفة ثالثة تقول، لاهذه ولا تلك، فنحن الطائفة "المنصورة" و"الناجية" معا، ودفعة واحدة·

وتدور هذه الحرب "الطاحنة" بين أسماء أشخاص وفرق، وسلاحها ترسانة لا تنضب من تراث القرون الغابرة، تنقض به هذه الفرقة على تلك بمقالات وتعليقات تنشر على مواقع إلكترونية عديدة، فنجد من يشتم طائفة بالقول "هذه طائفة تنتسب إلى أهل السنة والجماعة، ولكن حقيقة أمرها أنها إحدى الطوائف المتزندقة المبتدعة!"· ويوصف آخرون بأنهم "أصحاب المنهج الانبطاحي"· وآخر، على أنه "طاغوت وداعية شرك وقد وضع نفسه في الكفر" ويميز أحد الإلكترونيين بين "طالب العلم المخالف والعميل المرتزق"، ليصل إلى أن "هؤلاء السلفيين عملاء مرتزقة"·

القارىء المسكين قد "يتوهق" إذا واصل متابعة "حرب النجوم" هذه بأسلحتها الغريبة، فكل مصطلحاتها وتعابيرها ومئات صفحاتها لا تتعلق بأي أمر سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي تشهده الأرض التي نسير عليها، كأنها أفلام خيالية، بالفعل تدور معاركها بين أناس خياليين يجولون بسفنهم الفضائية، الغريبة في أكوان أخرى، و"التوهق" يأتي من الإدمان بالطبع، فمن يدمن الخيال كما أدمنه هؤلاء، سيجد نفسه يعيش في أزمنة وأمكنة أخرى، والمصيبة تحدث حين يتصرف في البيت والمكتب والشارع مثلما يتصرف الكائن الفضائي، فيرى في كل من حوله كفارا "عليه أن يهجم عليهم بسيفه" أو "زنادقة" عليه أن يتجنب السلام عليهم، أو "مبتدعة" عليه أن يقاوم بدعهم·

أطرف ما في هذه الحرب أن الخلاف يدور حول تحديد جنس "الكافر" فمن هو؟ بعضهم يقول إن هناك كافرا أصليا بشهادة منشأ وبعضهم يقول لا هناك كافر تقليد أي صناعة تايوان وثالث يقول: الكل كفرة سواء كان أصليا أم صناعة تايوان·

هذا نمط من أنماط الدرك المنحط الذي وصلت إليه حروب النجوم بين فرق وجماعات تبحث عن شروط "النجاة"، ودخول "أبواب السماء" وقيادة الناس· بالطبع لا شأن لنا بمن يبحث عن شروط النجاة والخروج هذا العالم، ودخول أبواب السماء، فهو حر في مغادرة كوكب الأرض بأي وسيلة يختارها، ولكن قيادة الناس والعبث بعقولهم ومصائرهم وأموالهم وأوطانهم شأن آخر، هو بالتأكيد ليس من شؤون هولاء المحاربين في أفلام خيالية، ولا فرقهم، سواء كانت ناجية أو غارقة·

�����
   

النكبة الرابعة:
عبداللطيف الدعيج
كافر أصلي.. وكافر صناعة تايوان!:
أحمد حسين
دلع الموالين:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
منطق سوار الذهب:
سعاد المعجل
أسهل اختبار:
أحمد المهنا
أيها الكهفيون..لا تجهضوا حقوق المرأة:
محمد بو شهري
تجربة أوكرانيا:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
حقوق المرأة وحسمها؟:
عامر ذياب التميمي
آه على المجلس:
على محمود خاجه
مواضيع الساعة.. المرأة والصحافة:
مسعود راشد العميري
نواب.. أم تجار دين؟:
د. سامي عبدالعزيز المانع
الديانة المنحرفة:
عبدالله عيسى الموسوي
التاريخ يحمي حقوقها السياسية.. من سهام أبو رمية:
علي غلوم محمد
حوار أم جسوم مع نائب:
فيصل عبدالله عبدالنبي
وزير يعمل ويخطئ:
عبدالحميد علي
ثقافة "التوتسي" و"الهوتو".. كيف السبيل للخلاص منها؟!:
رضي السماك