Al - Talea
رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 8-14 ذي القعدة 1419هـ - 24 فبراير 2 مارس 1999
العدد 1366

ألفـــاظ و معـــان
جريمة خطف دولية
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله

لا أعرف الكثير عن عبدالله أوجلان، ولست ممن درسوا تاريخ الكرد أو أوضاعهم المعاصرة، وجل ما أعرفه أنهم شعب عاش في مناطق جبلية، وككل أهل الجبال تميز أفراده بالشجاعة والصمود في أي قتال وإقبالهم خلال تاريخهم القديم والحديث على تفضيل مهنة السلاح، وهذا ثابت على الأقل في تاريخهم المشترك مع العرب منذ دولة ابن زنكي، ثم الدولة الأيوبية حتى استعانت الدولة العثمانية بهم لحماية حدودها الشرقية من غزو الدولة الصفوية ثم دولة الكرج في إيران "1502 - 1920" وقد ظلت أغلبية الأكراد - عبر كل الغزوات منذ أقدم  العصور - تعيش في المنطقة الجبلية ذاتها وتتكلم لهجات مختلفة من لغة واحدة، ولكن لم ينجح الأكراد في إقامة دولة مستقلة تضمهم جميعا "ظهرت لأجل قصير بعض الدويلات في أنحاء مختلفة من هذه المنطقة، التي يسميها الأكراد كردستان" وهي مقسمة بين أذربيجان وإيران والعراق وسورية وتركيا، وتعيش أكبر نسبة منهم في مناطق خاضعة لسيادة هذه الأخيرة· وقد نمّى افتقاد الدولة القادرة الأوضاع القبلية حيث يعيش الأكراد، وكثيرا ما غلبت الانتماءات القبلية  على الاختيارات السياسية، فأكراد العراق مثلا يقسمهم نزاع تاريخي بين عشيرتين: البرزاني والطلباني، اللتين تقاتلتا كثيرا حتى في هذه الأيام التي أتاحت لهم "الحماية الأمريكية" فرصة نادرة  لتكوين قيادة وطنية تحشد المواطنين حول مطلبهم العادل "الحكم الذاتي في إطار العراق الموحد" ومن هنا كان اهتمامي بحزب العمال الكردي فهو أول تنظيم سياسي يتخطى الأوضاع القبلية، وهو حزب واقعي يترك الحلم التاريخي بكردستان الموحدة ويركز نضاله على أوضاع الأكراد في تركيا ونضالهم من أجل حكم ذاتي للإقليم الجنوبي الشرقي من تركيا الذي تسكنه أغلبية كردية من دون مساس بوحدة أراضي تلك الدولة· وقد أبدى حزب العمال كفاءة في التنظيم والاتصالات داخل تركيا وكذلك في ربط أكراد المهجر في شبكة عمل سياسي ومساعدات متعددة، وخير دليل على تلك الكفاءة الاحتجاجات التي عمت معظم مدن أوروبا فور الإعلان عن خطف  زعيمهم· وهذا الحديث كله فرضته عليّ عملية اختطاف عبد الله أوجلان التي نجحت بفضل تعاون وثيق بين الموساد وجهاز المخابرات التركي وكل منهما وثيق الصلة بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية· وتدخل العملية في إطار الحلف العسكري الواقعي بين إسرائيل وتركيا المبني على هدف مشترك تباركه وتساعده أمريكا لضبط الأوضاع العربية وضمان احتوائها سياسيا أو عسكريا أو اقتصاديا في الإطار الذي يخدم مصالح دولهم وبالطبع تعد إسرائيل نفسها الطرف الأقوى والأكثر فعالية، وتحرص على إعلان ذلك ببعض أعمال البلطجة، فموجات الاحتجاج العارمة التي تجتاح أوروبا هددت سفارات كثيرة وانتهت الظاهرة بسلام لكن العسكريين الإسرائيليين أصروا على إطلاق النار من داخل مبنى البعثة الإسرائيلية في برلين وقتلوا ثلاثة متظاهرين·

ولكن المفجع حقا هو الفساد والرشوة التي جعلت مسؤولين كبار في اليونان يورطون دولتهم في الاحتيال على القائد الكردي "وزراء الخارجية والأمن العام والداخلية" الذين أرغمهم سخط الشعب اليوناني على الاستقالة، أما كينيا فهي موقع لكل أعمال الجاسوسية وما يصحبها من قتل وتخريب، ورئيسها يفعل كل شيء إرضاء لمن يدفع الثمن الذي يتقاضاه عدا ونقدا، وليس عجيبا أن يغلق جميع سفارات كينيا  لأيام عدة خوفا من سخط الجماهير ضده في دول كثيرة، وكانت هذه الجريمة الدولية كأي عمل "اقتصادي" حصلت على التعاون الفني والدعم المالي مقابل مردودها على الدول المانحة·

�����
   

الديمقراطية وديمومة الكويت:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الأمريكان وسقوط صدام:
محمد مساعد الصالح
الشورى من منظور الحركات الإسلامية المعاصرة:
مسلم صريح
...أو تسريح بإحسان:
د.مصطفى عباس معرفي
أوغلان ويعقبه ابن لادن:
يحيى الربيعان
عاداتنا وتقاليدنا.. والغناء:
أنور الرشيد
رياح الفرح!:
عامر ذياب التميمي
جريمة خطف دولية:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
المدفع الأمريكي.. ومدافع السكراب:
سعاد المعجل
تناقضات(الحلقة السادسة):
محمد سلمان غانم
نحن بحاجة إلى حكومة إنقاذ وطنية:
ياسر الحبيب
استكانة شاي.. وتفكير:
مطر سعيد المطر
مات الملك حسين ليدفن سره معه..!!:
حسن علي كرم
مؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان:
فوزية أبل