لم أكن أعلم بأن يصل بنا الحال الى ما وصل إليه من تردي الأوضاع التربوية والتعليمية وقد كنا متفائلين كثيرا بمقولة الإصلاح الشامل·· توقعنا بأن يصل الإصلاح الى أهم مؤسسة حكومية تمس الكل دون استثناء·· ولكن الإصلاح في السيدة وزارة التربية كان في تغيير طفيف في السلم التعليمي ولا أعرف ما الغرض الحقيقي منه، ضاربة عرض الحائط بدور الاختصاصي الاجتماعي المتدهور والذي منذ دهور لا يمارس دوره الحقيقي، لا أعلم كذلك، هل وزارة التربية مسؤولة عن هذا التدهور النفسي أم أن دوره ليس بالمهم بنظر الاختصاصيين في وزارة التربية؟ أو بالمعنى الأصح لم يهتموا بدوره أو حتى تفعيله علما بأنه إذا ما تم تفعيل دوره فإن معدل الجريمة بأنواعها سوف يقل داخل أروقة المدارس، أما إذا كان هذا التدهور مسؤولية الاختصاصي الاجتماعي فإن الوزارة بنظري هي المسؤولة المباشرة عن هذا الخلل لأنها في هذا الموقف لم تفرض سيطرتها أو لم تحاول أن تفرضها لأنه كما قيل "العيار اللي ما يصيب يدوش" وهذا الاختصاصي لم يسمع باعتقادي لا ترغيب ولا ترهيب لكي يمارس دوره بالشكل الصحيح·
يا سادة يا مسؤولين عن هذا الأمر نريد أن يتعلم المراهق، كيف يتعامل مع مثيلي عمره بمنتهى الحضارة، نريد أن تنتهي المشاكل اليومية والتي نراها كل يوم أمام أبواب المدارس بمختلف المراحل دون استثناء·· لا نريد من الوزارة إذا ما حصلت مشكلة داخل أروقة المدارس أن تحول الطلبة الى الجهات المختصة في وزارة الداخلية لأننا نرفض أن تكون المدرسة أول من أدخل الطلبة عالم الإجرام، حيث إن القاعدة تقول بأنه إذا خرج الطالب من العقاب دون ضرر فإنه سوف يتمادى أكثر وأكثر بل سوف يشعر بالفخر لأن الضرر لم يقع عليه·· هل سنلاحظ اهتمام الوزارة بهذا الجانب النفسي والاجتماعي أكثر في الأيام المقبلة؟ لا أعتقد ذلك ولكن ليكن لدينا أمل·· والله المستعان·· اللهم غفرانك·
hezam30@yahoo.com |