رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 12 - 18 محرم 1420هـ 28 ابريل 4 مايو 1999
العدد 1374

لمســــات
الإمام الحسين عليه السلام والصدر.. ومنهج التضليل..!
د· بدر نادر الخضري

قال الرسول الأعظم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم "إني أوشك أن ادعي فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي، كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير، أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروا بم تخلفوني فيهما"·

فبعد هذه المقولة المقدسة التي رسمها الرسول الأكرم [ لنا لنتمسك بها ونجعلها الضوء الذي ينير الطريق أمامنا للوصول الى رضا الله سبحانه وتعالى الذي خلقنا من أجله·· فهذا كتاب الله عز وجل يتعرض من فترة الى أخرى الى محاولة تفسيره وتحريفه وفق أهداف مضللة ومبادئ مشوهة من قبل بعض المتخلفين والخارجين عن المنظومة الإسلامية التي حدد بها الرسول الأعظم الطريق الذي يجب أن يسلكه الإنسان الواعي المدرك للحقيقة الربانية التي تم الإشارة إليها في الحديث الشريف· كما أن السيرة المحمدية العطرة المتمثلة بأهل بيته تعرضت الى أعنف وأقسى أنواع الإرهاب والتضليل وإخفاء الحقائق والوقائع التي لا يمكن للتاريخ أن يغفلها منذ قلب الحقائق والمتاجرة بها من قبل الإعلام المضلل الذي رسم بقيادة بعض العناصر التي خرجت على الخط الإسلامي بعد وفاة واستشهاد الرسول الأكرم [، في التعرض والتشويه لأهل بيته، وقد تمثل ذلك في بث الدسائس والمؤامرات وإبراز القوى الفاسدة والظالمة في مواجهة الثورة الحسينية المباركة التي انطلقت بقيادة أبي عبدالله الحسين بن علي بن أبي طالب·

وانطلاق الحركة الحسينية جاء نتيجة هدف أساسي هو تصحيح الأخطاء والأفعال السلبية التي تمت ممارستها من قبل رافعي رايات وشعارات الاستبداد والطغيان والكفر والقهر والعبودية المتسلطة على رقاب البشر·· يقول العلامة الشهيد الشيخ مرتضى الطهري حول الثورة الحسينية: "حين ننظر الى هذه الثورة المقدسة من زاوية معينة، نجدها بصورة محضة حركة تمرد ورفض الخضوع للقوى المتجبرة ومطالبها الآثمة، ومن ثم فهي ثورة رفض وعدم استسلام للجبابرة"·· كما أن الإدريسي الحسيني (كاتب من المغرب) يؤكد أن "حركة الإمام الحسين عليه السلام لم تكن حركة انتحارية على طريقة (الكوماندوز) المعروفة، ولم تمثل انطلاقته وسط قلة قليلة من أصحابه حزبا راديكاليا على طريقة الراديكاليه الثورية، كما يحلو للكثير تصويره·· أنه انطلق لاستئصال الورم الخبيث"·

جاء الإمام الحسين عليه السلام بهذه الثورة من أجل الحق والحرية والتحرر من قيود المجتمع المنحرف، التحرر من الجاهلية البغيضة، التحرر من العنصرية والقبلية والطائفية، التحرر من الجور والعنف والاستسلام للقوى المفسدة، حماية حقوق الإنسان المظلوم، وإحقاق الحق واسترجاعه لأصحابه·

فكان الحسين عليه السلام يقول: "من رأى منكم سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله، ناكثا لعهد الله، مخالفا لسنة رسول الله، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغير عليه بقول ولا بفعل كان حقا على الله أن يدخله مدخله· وكان يقول أيضا: "والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر إقرار العبيد"·· ويقول: "إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم"· كما يجب أن لا ننسى ونحن في غمرة حزننا في شهر محرم الحرام وهو شهر حزن أهل البيت عليهم السلام·· تمر علينا الذكرى السنوية التاسعة عشرة لاستشهاد المرجع الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر وأخته الكاتبة الإسلامية الشهيدة بنت الهدي رضي الله عنهما على يد سفاح القرن العشرين· لقد كانت هذه الجريمة بمثابة طعن في جبين البشرية التي فقدت بغيابه أحد عمالقة التفكير الإنساني·· لقد أراد طاغية العراق إطفاء نور وشعاع كان ينير للشعب العراقي والشعوب الأخرى المسار·· فما زالت كلماته وأقواله تتفاعل بقوة في ضمائر المناضلين والأحرار والشرفاء من أبناء الأمة·· يقول الشهيد الصدر: "·· وأؤكد لك يا شعب آبائي وأجدادي أني معك وفي أعماقك، ولن أتخلى عنك في محنتك، وسأبذل آخر قطرة من دمي في سبيل الله من أجلك··"· فهذا ليس بغريب على الشهيد الصدر فهو أحد أبناء الإمام الحسين عليه السلام الذي تعلم من مدرسته التي أسسها الرسول الأمجد والأعظم [ في رفض الطغيان والخضوع والانقياد والذل، فقد قال السيد محمد حسين فضل الله في حق الإمام الصدر: "كان السيد الشهيد الصدر لا يمس فكرا أو قضية أو واقعا إلا وأعطاه شيئا جديدا في الشكل والمضمون، كان يعيش قلق الإبداع"·

إن روح الإمام الشهيد الحسين عليه السلام وابنه الإمام الشهيد الصدر ما زالت حية في قلوب محبيهم يستشفون من خلالها عبقه وعطره وذكره الطيب، واستنباط روح الفداء والمثابرة والتضحية في سبيل الله سبحانه وتعالى منهما··

�����
   
�������   ������ �����
عبدالعزيز الجارالله يستحق الثناء··!
مواجهة وزراء الحكومة··!
التاريخ يعيد نفسه
...في ظل دكتاتور العراق..!
الإمام الحسين عليه السلام والصدر.. ومنهج التضليل..!
الديمقراطية.. والقوى السياسية في الكويت!
امرأة رفعت شعار حقوق الإنسان...!
الدجاجة بين الدُببّة والثعلب!!
الفيلة.. والسلف.. وحزام الأمان..!
الوصايا العشر.. للسلطتين التنفيذية والتشريعية!
أمانة القلم
كشكول على الطاير..!
كسوف حقوق الإنسان... والسفارة الأمريكية...!
سياسة توطين الفلسطينيين في الكويت··!
غاصبو الحقوق كغاصبي العقل..!
بعد انتهاء الكسوف..!
في الماضي.. علاقة الوزير الكاظمي والوكيل شهاب بالصحافة..!
الآباء ومعركة الاختفاء.. القلق.. البيجر!
شهادة النائب الطبطبائي.. والتعليم التطبيقي!
شهادة النائب المنيس.. والتعليم التطبيقي!
  Next Page

جمع التبرعات والعمل الحزبي:
محمد مساعد الصالح
في ذكرى الإمام الحسين:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
"جاب لو كتب":
د.مصطفى عباس معرفي
بمناسبة اليوم العالمي للكتاب:
يحيى الربيعان
ديمقراطية المزاج!:
عامر ذياب التميمي
برميل البارود:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
منطقة الفوضى الرمادية!!:
سعاد المعجل
حرب البلقان.. محاولة للفهم(1-2):
دبي الحربي
إشراقات وتفاؤل القارئة:
أنور الرشيد
الإمام الحسين عليه السلام والصدر.. ومنهج التضليل..!:
د· بدر نادر الخضري
تضامنوا مع السيدة أناهيد:
حميد المالكي
الذكرى الحسينية:
فوزية أبل
عزيز قوم ذل...!!:
المحامي فهد البسام