رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 11 جمادى الأخرى 1425هـ - 28 يوليو 2004
العدد 1638

إليك أيها الفضولي
عويشة القحطاني
alqahtani@taleea.com

أوجه مقالي لشخص واحد وهو "الفضولي" وذلك لمكانته التي تتسع كل يوم في المجتمع، حيث أصبحت حوارات المواطن ورسائله سواء الالكترونية أو البريدية أو رسائل الهاتف النقال تبث من خلال محاور تملكها الفضولي بفضوله الذي اغتال كل معاني الأمانة واحترام الخصوصية وغض البصر عن أعراض أناس اتخذ انتهاكها عملا يوميا يخدم فيه نفسه وفضوله·

نقض هذا الفضولي عهودا كثيرة ونغص أيضا حياة من تطفل عليهم، فلا يوجد احترام لخصوصية المواطن ولحريات الأشخاص الفردية في داخل بيوتهم، وما يدور في البيوت لا أعتقد أنه يمس أمن الدولة بشيء حتى يتعرض لهذا الهجوم من الفضوليين والمدعوم من قبل بعض الجهات، والذي إن دل على شيء فإنما يدل على عبث الحكومة بحياة المواطن الخاصة، لم أبن كلامي هذا من نسج الخيال ولكن من وقائع في مجتمعنا، حيث إن أردت الاستماع لمكالمة أجراها شخص ما من خلال هاتف المنزل فما عليك إلا أن تكون لديك "واسطة" وعلاقة طيبة مع فضولي من مقسم الهاتف ليعطيك اسطوانة بحوارات تدور عبر أسلاك هاتف المنزل المقصود، ويقدم لك خدمات أخرى كإعادة تسجيل هذه الأسطوانة على شريط كاسيت لتقوم أنت بدور الطفولي الدائم الاستماع الى أشرطة كاسيت مكالمات مسجلة، وغير "السي دي" الذي أصبح في متناول أيدى الكل، وأغلبية أصحاب هذه الأيدي فضوليون أدركهم شغف العلم والمعرفة فتملكهم وكانت مادة الدراسة "خصوصية المواطن، كيف نقتحمها فنعرف أسرارها؟" وبالطبع لا ننسى جسر "الواسطة" بين الفضولي وبين أحد عاملي شركات خطوط الهواتف المحمولة، حيث يسهل إخراج معلومات على المكالمات الواردة والخارجة، والرسائل المكتوبة وغيرها مع تحديد اليوم والوقت ولو أمكنهم المكان بـ"سي دي" يسلم الى يد كل من يطلب· أيعقل أن أنافق نفسي وأقول إني أعطيت حريتي؟ ألا تكفي بلاغة "الشف" المنتشرة في الدولة حتى ينتشر عقل الفضولي السقيم وألاعيبه في المجتمع وتتلف ما بقي من معاني الاستقرار؟!

لا أرى في أرض تراقب ما تنطق به الألسنة وتكتبه الأيادي، أرضا حرة فالحرية قيدت بأغلال وبعين الفضولي السجان كون فضوله يتبعه الشماتة في حال وجود ردود فعل كخراب بيت و"سُمعات" ناس وكتهديد آخرين وغيرها، لست أبالغ في تقديري للموقف، فيكفي تعدي حرية فرد واحد ليفتح المجال للكل أن يتعدى على حريات الأفراد الباقين·

لن أحدث الفضولي بعقلانية، فهو لا يملك حس إدراك يدرك به آثامه أمام ربه وجرائمه بحق المجتمع، ولكن سأحدثه بأسلوب طفيلي، ألا تحسب أنك أنكرت أني بشر مثلك فضولي بطبيعتي، وأستطيع أن أجعل هذا الطبع يغلب على باقي طباعي، فتكون أنت أول فريسة لفضولي·

alqahtani@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
ولادة استثنائية.. وتبعات مصيرية
هذا هو دورك أيها الناخب
تعقيب على جنازة ديمقراطية
أين هذه الرعاية؟
عزاء.. لك أيها المعلم
نعم للعبودية
..ولا لاحترام كيان الفرد
الإذاعة المدرسية... فوق الرقابة
لا إفراط أو تفريط..
المرأة العراقية العربية.. هتك لحرماتها الفكرية والجسدية
"الراي".. وحرية التعبير عنه
التشويه الفكري
الناخب والعملية السياسية
إليك أيها الفضولي
خلاف حول إنسانيتي
غنائم الحرب الحالية
سياسات عربية عمياء
السلبيات في "برجتنا" الديمقراطية
سياسة العبودية
 

عاداتنا وتقاليدنا:
سعود راشد العنزي
هل للحكومة خطة اقتصادية؟:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الإرهاب والإنحراف الديني:
د·أحمد سامي المنيس
حلقات الذكر وحلقات الفكر(6):
فهد راشد المطيري
الصدَّامية والصدَّاميون:
يحيى علامو
إليك أيها الفضولي:
عويشة القحطاني
السياحة والعرب!:
عامر ذياب التميمي
الإرهاب في بيوتنا:
د. محمد حسين اليوسفي
"إبراهيم خلف الله" شهيداً:
عبدالله عيسى الموسوي
اطلبوا الحل ولو في الكويت!:
ناصر يوسف العبدلي
المنطقة الوسطى:
عبدالخالق ملا جمعة
محاكمة صدام حسين والقضاء المستعجل :
حميد المالكي
مغزى انتصار لاهاي:
رضي السماك