رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 11 جمادى الأخرى 1425هـ - 28 يوليو 2004
العدد 1638

الإرهاب والإنحراف الديني
د·أحمد سامي المنيس
almonayyes@taleea.com

الشريعة الإسلامية توفر تفسيرا  عاما للسلوك السياسي والاجتماعي من خلال مجموعة من النصوص الشرعية مستوحاة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، لكن هذه النصوص تحوي دائرة واسعة من الاستخدامات الممكنة، كما أنها تتيح بدرجات متفاوتة اختيارا حسب الطلب والوقت (والمصلحة!)· وينكر رموز التيار الديني الفصل بين السياسة والدين استنادا إلى قاعدة (الإسلام دين ودولة) التي أصبحت وسيلة أساسية للسلطة والتشريع (والقمع) في بعض الدول الإسلامية· لكن يبرز التناقض في موقفهم السياسي عند المطالبة بتدعيم المؤسسات الديمقراطية، وحق تشكيل التنظيمات السياسية التي تفترض العلمانية (فصل الدين عن الدولة)، والذي على أساسه تعمل الدولة وفقا لمبادئ حكم القانون، وتعددية الأفكار، واحترام حقوق الأفراد، والتسامح الديني والفكري، فرموز التيار الديني يعلنون إلتزامهم بتعدد الأفكار والمناهج والسياسات لأنه يمثل صمام أمان من استبداد فئة معينة، وتسلطها على سائر الناس، وتحكمها في رقاب الآخرين، لكنهم يتنكرون لهذا المبدأ من  خلال المساس بالحريات العامة، ووضع قيود وضوابط على الحريات الشخصية، وتكفير من يختلف معهم فكريا ودينيا، أليست الحريات الشخصية والعامة جزءاً أساسياً من قاعدة احترام حقوق الأفراد والإيمان بمبدأ التعددية سواء كان بالفكر أو الممارسة؟!· إذا لابد أن نقر بحقيقة أن بعض أدعياء الديمقراطية وتأويلاتهم، والأغلبية منهم يرون أن الانتخاب مبدأ علماني مستورد من الديمقراطية الغربية، وليس مبدأ إسلاميا أصيلا ووسيلة شرعية، والمرأة ليست لها حقوق سياسية، وأن الأصل في العلاقات  مع الديانات الأخرى هو الحرب، والخطورة في الأمر أن هذه الفئة الظلامية إذا ما انتصرت وأصبحت مقاليد السلطة بيدها فإنها ستلغي الفئات الأخرى من الوجود لأن الأمر ببساطة هو أن ما يطبقونه في ميدان الفقه، سوف يطبقونه في ميدان السياسة··· التقليد والعصبية العمياء، وإضفاء القداسة على زعمائهم وأمرائهم، وهذا منبع التطرف الفكري والإرهاب الدموي الذي نعاني منه الآن·

 ومن المثير أن نلاحظ تركيز رموز الفكر الديني على أقنعة ومظاهر التدين في اللحى والزي، ليصبح لغة خطابهم اليومي محملة بالمفردات والإشارات الدينية في المظهر والسلوك العام، لكن لا يمانع البعض منهم من خرق القوانين واللوائح، أو الوقوف مع قضايا الفساد السياسي والمالي، وهذا ما رأيناه في مواقفهم المتناقضة مع الشرع والقانون سواء في مجلس الأمة أو أجهزة الدولة الرسمية، كما أن هؤلاء أنفسهم يبررون لعمليات القتل العشوائي وذبح وسحل الأبرياء، ويتعاطفون مع منفذيها، وينظمون الفتاوى لتبريرها، أنهم كتلة متكاملة من الإنحراف والتناقض الديني، يجب علينا مواجهتهم وتوعية الناس من خطورتهم·

�����
   
�������   ������ �����
الراشي والمرتشي والوزير الإصلاحي
قرار الدويلة.. كيف نقرؤه؟
خطباء التزيّد الديني
من المسؤول عن.... ؟!
يا جامعة الكويت "وين رايحين؟"
الديمقراطية المنقوصة
استجواب الحفلات
إفساد الدين
هزائم الصحوة الإسلامية
الطريق إلى "نجمة إدريس"
شفافية فساد الحكومة
إصلاح "لعبة الإصلاح"
بيت "الأمة" الكويتي
فصل الدين عن الدولة
"علمانية" حقوق الإنسان
إلى سمو رئيس مجلس الوزراء·· من القلب
الحدث الإرهابي
الإرهاب والإنحراف الديني
"فرقعة" الإصلاح
  Next Page

عاداتنا وتقاليدنا:
سعود راشد العنزي
هل للحكومة خطة اقتصادية؟:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الإرهاب والإنحراف الديني:
د·أحمد سامي المنيس
حلقات الذكر وحلقات الفكر(6):
فهد راشد المطيري
الصدَّامية والصدَّاميون:
يحيى علامو
إليك أيها الفضولي:
عويشة القحطاني
السياحة والعرب!:
عامر ذياب التميمي
الإرهاب في بيوتنا:
د. محمد حسين اليوسفي
"إبراهيم خلف الله" شهيداً:
عبدالله عيسى الموسوي
اطلبوا الحل ولو في الكويت!:
ناصر يوسف العبدلي
المنطقة الوسطى:
عبدالخالق ملا جمعة
محاكمة صدام حسين والقضاء المستعجل :
حميد المالكي
مغزى انتصار لاهاي:
رضي السماك