رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 28 ربيع الآخر 1425هـ - 16 يونيو 2004
العدد 1632

عبء الحرية
د. علي الزعبي

توطئة: شكرا لـ "الطليعة" على نشر هذه الأفكار التي اعتذر عن نشرها الآخرون·

 

ضوابط الأصوليين؟

 

عندما يدخل الأصوليون fundamentalists اللعبة السياسية فإنهم يهدفون الى التأثير على سياسات الدولة، ولعل ذلك ما يدفع - في كثير من الأحيان - الى حدوث عمليات من المساومة والمقايضة والتنازل من الطرفين، الأصوليون والحكومة، وإن كانت درجة التنازل أكبر بكثير عند الطرف الأول "الأصوليين"، إن الانخراط في العمل السياسي يغير، وبصورة ملحوظة، ذهنية ومزاجية وعقائدية وثورية الأصوليين والنتيجة هي التحول الى وضع آخر غير ذلك الذي عهدناه في الفلسفة الأصولية ونزعاتها، وفي مثل هذا الوضع لا بد من استخدام مصطلحات "النفعيين" Pragmatists أو "التكيفيين" Accommodationists بدلا من مصطلح "الأصوليين"·

 

"بخششة" أم خصخصة؟

 

الخصخصة توجه عالمي وهي "جزء" من منظومة الإصلاح الاقتصادي، أي أنها ليست "كلا" متكاملا وإنما "جزء" وعلينا أن نعيها على هذا النحو، وهذا معناه أن ليس كل قطاع عام فاشلا ويشكل عبئا على ميزانية الدولة، كما أن ليس كل قطاع خاص ناجحا، ومشكلة الخصخصة في الكويت تكمن في أن الخصخصة لا يقصد بها تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمواطن والوطن، بقدر ما هي "سياسة تنفيعية" يعود مردودها على أفراد محدودين ومحددين· والأمر العجيب الآخر هو أن هناك من يعيب على الدولة احتكارها للمشاريع، ويطالب، في الوقت نفسه، بضرورة أن تحتكر مجموعة محددة في القطاع الخاص لهذا المشروع أو ذاك "انظر الاحتكار في وسائل الاتصالات والإنترنت، على سبيل المثال" لذا فإننا نستطيع أن نجزم في أن طبيعة الخصخصة في الكويت تنم عن حالة من "البخششة" وليس الخصخصة كما يعرفها علم الاقتصاد الحديث·

 

في مدح التخلف

 

إن "أزمة العرب" تكمن في فشل النخب الوطنية الحاكمة في تعزيز التنمية أولا والديمقراطية ثانيا، والملاحظ أن جميع برامج "التنمية" و"الديمقراطية" في العالم العربي تنم عن "حالة" من "الرفاهية السياسية"، في ظل انعدام "إيمان حقيقي" بالتوجهات التنموية والديمقراطية·

 

عبء الحرية

 

من المهم جدا تفسير التاريخ الإنساني وتطوره من خلال عمليتي "الصراع والنزاع"، وفي هذا الصدد يمكن القول: إن كل خطوة في اتجاه نمو الفردية قد تكون عبارة عن تهديد فعلي للناس بضروب جديدة من انعدام الأمن، فما أن تتمزق الروابط الأولية (العائلية والقرابية) حتى لا يصبح أملا في إصلاحها، وإذا لم تحقق الظروف الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية الأساس اللازم لتحقيق هذه الفردية، في الوقت الذي يفقد الناس فيه تلك الروابط التي كانت تمنحهم الأمن، فإن ذلك يجعل من الحرية عبئا يصعب تحمله، وينشأ هناك ميل قوي الى الهرب من هذا النوع من الحرية الى الخضوع أو الى نوع ما من العلاقة بالعالم والإنسان تتيح التخلص من انعدام اليقين حتى ولو أدى ذلك الى تجريد الإنسان من حريته·

 

هل فشلت أمريكا؟

 

أمريكا تواجه أزمة سياسية وعسكرية واقتصادية وأخلاقية في العراق، لقد تحول الانتصار الأمريكي على نظام صدام الى كابوس مرعب على الأمريكان والعراقيين والمنطقة عامة، إن الفشل الأمريكي في خلق عراق ديمقراطي ومستقر ناتج عن العقلية المتخلفة والقابعة في واشنطن والتي لم تعد تفقه في السياسة والدبوماسية سوى استخدام العنف بكل صنوفه، والتي - أيضا - تتجاهل حريات الشعوب ورغباتها، ناهيك عن استفزازاتها الدائمة لمشاعرنا في تحيزها المطلق لإسرائيل، أمريكا التي ادعت أنها أتت من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية فشلت، وبصراحة، في تحقيق ما أتت من أجله، وهذا ما يجعل تساؤلنا عن "حقيقة قدوم الأمريكان للمنطقة" سؤالا مشروعا وخطرا في الوقت نفسه·

�����
   

حقا إنها درة الخليج:
د·أحمد سامي المنيس
هل فقدت الحكومة حياديتها؟:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
أناقة الثماني العظام:
سعاد المعجل
نظرة إلى قوانين الطوارىء:
يحيى علامو
"الوساطة" في التعليم الشرق أوسطي:
د. جلال محمد آل رشيد
أمثلة عنصرية رجعية:
محمد بو شهري
عبء الحرية:
د. علي الزعبي
الجامعات الوافدة:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
كيف تصبح نصابا في عشرة أيام؟:
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
الانتصار على الاستبداد!:
عامر ذياب التميمي
أصول العلمانية
قراءة سريعة في "كليلة ودمنة"(2-2):
د. محمد حسين اليوسفي
حلقات الذكر وحلقات الفكر (1):
فهد راشد المطيري
ولاية المرأة:
زيد بن سالم الأشهب
الأرقام تفضح الصهيونية:
عبدالله عيسى الموسوي
إنسانيون لا مذهبيون:
عبدالخالق ملا جمعة
خطوة كويتية جديدة باتجاه العراق:
حميد المالكي
تاريخ من إهدار الفرص:
رضي السماك