رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 4 جمادى الأخرى 1425هـ - 21 يوليو 2004
العدد 1637

قضيتنا المركــزية
البرادعي في إسرائيل!!
عبدالله عيسى الموسوي

عندما قرر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "محمد البرادعي" زيارة الكيان الصهيوني فأنه لم يكن يدرك بأنه سيقابل بهذه الصلافة و"قلة الأدب" الدبلوماسية·

صحيح أن البرادعي ومن سار على خطاه يمتثلون لأوامر وتوجيهات البيت الأبيض والإدارة الأمريكية في كل صغيرة وكبيرة، ولعل موقفه المتشدد من الوضع النووي في إيران وتساهله مع كوريا الشمالية على سبيل المثال خير دليل على ذلك·

وبالرغم من الموقف المتشدد الذي اتخذه الإرهابي "شارون" في المقابلة، إلا أن البرادعي منحه شهادة حسن سير وسلوك بعد لقائهما عندما قال إن شارون مستعد للبحث مستقبلا في إنشاء شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل·

ولعل قمة المهانة للمنظمة الدولية، رفض الحكومة الإسرائيلية السماح للبرادعي بزيارة مفاعل ديمونة النووي الذي تؤكد الكثير الحقائق والمصادر بأنه يضم ترسانة هائلة من الأسلحة النووية، تكفي لتدمير الشرق الأوسط في دقائق معدودة، وبرر البرادعي الرفض الإسرائيلي بالقول: "هناك مجالات رسمية لمثل هذه الزيارات، وحتى الآن، مفاعل ديمونا لا يخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة النووية، وأنني سوف أكون مسرورا إذا ما أتيحت لي فرصة زيارة المفاعل في أي وقت آخر·

وفي المقابل، تنقلب الآية، ويتحول البرادعي الى وحش كاسر لا يرحم عندما يزور دولة مثل إيران، التي مدت يد التعاون المفتوح مع المنظمة في سبيل الحصول على الحق في استخدام الطاقة النووية في مجال الأغراض السلمية·

إن الكيان الصهيوني الذي يحترف إرهاب الدولة ولا يشاركه في هذا الاحتراف أي بلد آخر، يسعى دوما الى أن يكون فوق القانون والمواثيق الدولية، أي لا يخضع للمحاسبة والمساءلة مهما ارتكب من جرائم وذلك يعود بالدرجة الأولى للدعم اللامحدود من الإدارات الأمريكية المتعاقبة·

ولعل الموقف "الوقح" الذي اتخذه شارون وأركان حكومته بعد صدود قرار محكمة العدل الدولية بشأن جدار الفصل العنصري يؤكد طبيعة هذا الكيان الإرهابي·

إن زيارة البرادعي لإسرائيل لم يكن لها أي هدف سوى محاولة يائسة لتجميل صورة هذا الكيان، وهي محاولة فشلت فشلا ذريعا وأسقطت ورقة التوت الأخيرة من هذه المنظمة الدولية، عفوا··· "الأمريكية"·

 

abdullah.m@taleea.com

�����
   

"منخل" باقر:
سعود راشد العنزي
"والله وصرنا وزراء":
د.عبدالمحسن يوسف جمال
"فرقعة" الإصلاح:
د·أحمد سامي المنيس
راح أتحدى الشمس:
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
صراعات فوق الوطن:
د. سامي عبدالعزيز المانع
مفتاح الإصلاح!:
عامر ذياب التميمي
"الأشغال" ترد على العتيبي:
مطلق العتيبي
"زحمه يا دنيا زحمه":
المحامي نايف بدر العتيبي
خلاف حول إنسانيتي:
عويشة القحطاني
حلقات الذكر وحلقات الفكر(5):
فهد راشد المطيري
مزيد من التشجير:
د. محمد حسين اليوسفي
لكي لا يتحول الحوار الوطني إلى شماعة أو مصيدة:
عبدالمنعم محمد الشيراوي
كيف لا تربح البنوك؟:
عبدالخالق ملا جمعة
قرار الجدار·· هل من استثمار؟:
د. جلال محمد آل رشيد
البرادعي في إسرائيل!!:
عبدالله عيسى الموسوي
وثيقة تنشر للمرة الأولى
صدام حسين أمام محكمة الشعب عام 1959 :
حميد المالكي
الصفعة الثالثة!:
رضي السماك