رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 4 جمادى الأخرى 1425هـ - 21 يوليو 2004
العدد 1637

خلاف حول إنسانيتي
عويشة القحطاني
alqahtani@taleea.com

في إحدى محاضرات مادة الشعر الحديث، تطرق الدكتور لرأي الشاعر في أن اليهودي يحترم الجزء الأنثوي في طبيعته، وهذا ما يجعله يحترم المرأة في المجتمع، فرفعت يدي لأخالف هذا الشاعر في رأيه، معتمدة في رأيي على صلاة اليهودي صباحا عندما يحدث ربه فيقول له "شكرا لك يا إلهي لأنك لم تخلقني امرأة"، وعلى فيلم اقتبس من حياة اليهود الأرثوذكس، حيث يصور للمشاهد كيف أن المرأة حرمت من حقوق كثيرة تمس وجودها الإنساني·

اختلفت مع هذا الشاعر في رأيه حول الرجل اليهودي ونظرته للمرأة، كما اختلفت مع العالم العربي كونه جمد دور المرأة في صورة تقليدية، وإن منحها الحرية فيمنحها ما طالبت به بشرط أن تطبق لسانها عن النطق مرة أخرى بحق آخر ضاع في دهاليز هذا الزمن· ما زالت المرأة في عالمنا تناشد بإنسانية ينكرها الإنسان نفسه، لحظتها تصدر الأحكام والفتاوى لتتناقض مع حق لسان خلق لينطق· كوني امرأة أردت أن أقف موقف الرجال وأطالع المرأة، فأعرف كيف ينظر لي؟ وما هذا الذي يسكت ألسنتهم فلا تنطق بالصدق؟

يخاف الرجل الكويتي كما يخاف الرجل العربي من أن تغترب المرأة العربية في كيانها، فتنتهك حرمة العروبة وتصدر الأحكام ضد الخشونة وتلغي قوانين فرضت، ليفرض الصمت على حقائق ملعونة، يخاف أن تأخذ المرأة حقها فلا يمتلك هو شيئا يرتفع به عنها، ويخاف أن تختطف حقه السياسي ومكانته المهنية، يخاف كون المرأة بنظره، كائناً خدع من قبل الحملات النسائية الغربية والتي تناشد بالحريات الإنسانية المطلقة، يخاف من كل هذا ولا يخاف من أن يكون ظالما، ظالماً في حكمه على المرأة ككائن ولا يستطيع التمييز بين الحملات الاستغلالية لكيانها والحملات التي تعيد بناء هذا الكيان، ظالما حين لم يدرك أن الحق السياسي والإنساني هو حق تملكه المرأة منذ الخلق وبموقفه هذا قد عبث بحقوق مخلوق، ظالما حين اعتقد أني كامرأة سأتغرب في طبيعتي وهويتي، وأنكر أصلي كوني إنسانة مسلمة عربية كويتية وأفخر لأن لي أكثر من مرجع يربطني بذاتي، ظالماً حين عايش واعتاش من السياسة ولم يترك للمرأة إلا فتاتاً لا يسمح لها حتى بالمطالبة به·

لا أريد حقا لا أعرف بعد تاريخه، أريدك أنت أيها الرجل الذي تطالب بحقوقي أن تقف وتنظر لسؤالي، هل أثريت مكتبتي بتاريخ هذا الحق الذي أنت امتلكته منذ الأزل؟ هل أعددتني لأحمل هذا الحق؟ أم تريدني أن أحمل حقا، أغلب نساء الكويت يجهلون طبيعة هذا الحق والحياة السياسية اللذين أصبحا جزءاً من مذكراتك اليومية؟ أطالب بتوعيتي قبل إعطائي الحق، أطالب بأن أمارس الحياة السياسية وأدرس أسلوب السياسي، أطالب بأن يعاد كتابة التاريخ السياسي في البلاد وأن أكون بداية لديمقراطية حقة، أطالب بأن أكون إنسانة مستقلة أحترم وتحترم إنسانيتي·

 

alqahtani@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
ولادة استثنائية.. وتبعات مصيرية
هذا هو دورك أيها الناخب
تعقيب على جنازة ديمقراطية
أين هذه الرعاية؟
عزاء.. لك أيها المعلم
نعم للعبودية
..ولا لاحترام كيان الفرد
الإذاعة المدرسية... فوق الرقابة
لا إفراط أو تفريط..
المرأة العراقية العربية.. هتك لحرماتها الفكرية والجسدية
"الراي".. وحرية التعبير عنه
التشويه الفكري
الناخب والعملية السياسية
إليك أيها الفضولي
خلاف حول إنسانيتي
غنائم الحرب الحالية
سياسات عربية عمياء
السلبيات في "برجتنا" الديمقراطية
سياسة العبودية
 

"منخل" باقر:
سعود راشد العنزي
"والله وصرنا وزراء":
د.عبدالمحسن يوسف جمال
"فرقعة" الإصلاح:
د·أحمد سامي المنيس
راح أتحدى الشمس:
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
صراعات فوق الوطن:
د. سامي عبدالعزيز المانع
مفتاح الإصلاح!:
عامر ذياب التميمي
"الأشغال" ترد على العتيبي:
مطلق العتيبي
"زحمه يا دنيا زحمه":
المحامي نايف بدر العتيبي
خلاف حول إنسانيتي:
عويشة القحطاني
حلقات الذكر وحلقات الفكر(5):
فهد راشد المطيري
مزيد من التشجير:
د. محمد حسين اليوسفي
لكي لا يتحول الحوار الوطني إلى شماعة أو مصيدة:
عبدالمنعم محمد الشيراوي
كيف لا تربح البنوك؟:
عبدالخالق ملا جمعة
قرار الجدار·· هل من استثمار؟:
د. جلال محمد آل رشيد
البرادعي في إسرائيل!!:
عبدالله عيسى الموسوي
وثيقة تنشر للمرة الأولى
صدام حسين أمام محكمة الشعب عام 1959 :
حميد المالكي
الصفعة الثالثة!:
رضي السماك