يشكل اللوبي الصهيوني في أمريكا والذي يعرف اختصارا بـ (آيباك) جماعات ضغط على أصحاب القرار المالي في الإدارة الأمريكية لتقديم الدعم المالي لإسرائيل من دون معوقات، ولا يتوانى اللوبي عن العمل على إبعاد من يقف في طريق أهدافه·· ومن هؤلاء الذين تم إبعادهم (جورج بول) الذي خدم في إدارة الرئيسين كندي وجونسون والذي حذر مراراً من خطورة الدعم اللا محدود للسياسات الإسرائيلية، وهو أول من حذر بأن تكلفة إسرائيل على الناخب الأمريكي تبلغ 11 مليار دولار سنوياً مما أوجب إقصاءه··
وبالإضافة للتكاليف المالية والسياسية، هناك التكاليف الاقتصادية حيث يكفي أن نحسب تكلفة بقاء الأسطول السادس الأمريكي في البحر الأبيض المتوسط بصورة دائمة لحماية أمن إسرائيل بالإضافة للأسلحة التي تقدم بصورة مجانية أو بأسعار مخفضة للجيش الإسرائيلي الذي يستخدمها في قتل أبناء الشعب الفلسطيني من أجل فرض دولته كواقع··
إن الإدارة الأمريكية - وهي تقدم هذا الدعم غير المحدود لإسرائيل فإنها لا تثقل كاهل دافع الضرائب الأمريكي فحسب بل إنها، وهي الدولة العظمى - ترمي بثقلها وراء إسرائيل وهي أصغر من هونغ كونغ من حيث المساحة والسكان في مقابل اكتسابها عداء 250 مليون عربي يعيشون على مساحة 4000 ميل بين المغرب وعمان، وفي نظرة شمولية، فإنها تكسب عداء مليار مسلم يسيطرون على %60 من احتياطي العالم من النفط والغاز اللذين يشكلان مصدر الطاقة الرئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية··
هذا بالإضافة لفقدان الولايات المتحدة الأمريكية مكانتها الدولية وهي تمثل الأحادية القطبية اليوم نتيجة تبعية حكومتها المطلقة لحكومة إسرائيل حتى صح أن نطلق على البيت الأبيض الأمريكي اسم (البيت الأبيض الإسرائيلي)··
إن تبعات كل قتيل أمريكي في أرجاء المعمورة يتحملها القائمون على الإدارة الأمريكية بسبب سياساتهم التي تعادي الجميع من أجل دولة الإرهاب ( إسرائيل)·· |