رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 16 رجب 1424 هـ -13 سبتمبر 2003
العدد 1594

ألم يحن الوقت لكي يرحلوا؟
عبدالمنعم محمد الشيراوي
???? ??????

في كل بلدان العالم التي تعيش وتمارس حيزا واسعا من حرية التعبير والديمقراطية والشفافية يتحتم على صاحب أي مشروع سياسي أثبت فشله وإفلاسه أن يحمل أوراقه ويرحل تاركا الساحة لمشروع جديد يقدمه صاحب رؤية وقراءة جديدة للساحة المحلية وملفاتها وقضاياها·

ينطبق هذا الأمر على مواقع القرار سواء الحكومية أو المنظمات الحزبية بما في ذلك منظمات المجتمع المدني، لكننا في عالمنا العربي وبدعم واضح ومنظور من القوى نفسها التي تدعي رغبتها في جلب الديمقراطية لدول المنطقة على ظهر دباباتها وأجنحة طائراتها وصواريخها، وهي القوى الإمبريالية نفسها التي عملت على تكريس الحكم الشمولي والقبلي والعائلي الاستبدادي في دول العالم وفي العالم العربي بشكل مكثف، وهذه القوى إن بدلت شعاراتها وعناوين مشاريعها فإن حقيقة مشروعها ومطامعها تبدو أشرس وأخطر بعد أن تزاوجت مصالحها مع المصالح الصهيونية وتطابقت أجندتها معها·

نقول ذلك وعيوننا على الساحة الفلسطينية رغم علمنا بخصوصيتها وإدراكنا بل وإيماننا بحقيقة كونها بؤرة الصراع والمواجهة مع المشروع “الأمروصهيوني”، وإن دخلت العراق على الخط كبداية لمشروعها الإمبريالي الجديد في آلياته وشعاراته والقديم في حقيقته وطبيعته وأهدافه·

لكن القوى الداخلية والمهيمنة على القرار الوطني والقومي ممثلة في النظام العربي الرسمي مازالت تعيد إنتاج نفسها وإضافة الأصباغ على شكلها الخارجي أملا في إطالة هيمنتها على إرادة شعوب المنطقة وتلقى الفتات مقابل رهنها للمصالح الوطنية والقومية في صالح تنفيذ وتكريس المشروع “الأمروصهيوني”·     

ومع الأسف ورغم كل التجارب التي مررنا بها مازال البعض في جانب القوى الشعبية والتحررية وضمن الطلائع الجماهيرية سواء بجهل أم من أجل مصالح معينة يتعامى عن حقيقة تمازج وتشابك الثوابت الأساسية ناسيا أنه لا يمكن أن تكون وطنيا وثوريا وتحرريا دون ممارسة الديمقراطية والشفافية داخل الأحزاب العربية ومنظمات المجتمع المدني، حيث لا يمكن للعبيد أن يستشعروا الحرية دعك عن تحقيقها والدفاع عنها!!·

وعودة لمركز الصراع في أرض فلسطين العربية حيث يعجب المراقب للنضال الفلسطيني من الأسباب التي تدعو إلى تأجيل تفعيل الديمقراطية والشفافية في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والمعتمدة كممثل وحيد للشعب الفلسطيني وبوتقة لفصائلها الوطنية والإسلامية المقاومة والتي عمّدت وحدتها الميدانية بدماء مقاتليها الشرفاء وشهدائها الأبرار! بل يستغرب المتابع للشأن الفلسطيني، كيف يسمح لعرابي أوسلو بعد أن أفلس وسقط مشروعهم أن يعيدوا إنتاجه بالتنسيق مع القوى “الأمروصهيونية” على هيئة مشاريع جديدة لا تختلف في إطارها وجوهرها عن مشاريع أوسلو التي فشلت وسقطت وأفلست بفضل ممارسات الشريك الصهيوني ومناوراته لجر الشعب الفلسطيني عن طريق قيادة سلطته الوطنية للمزيد من التنازلات والتفريط في الحقوق الوطنية؟؟ ألم يدر بخلدهم ولو للحظة بأن المشروع “الأمروصهيوني” يدفعهم دفعا بمماحكاته ومناوراته إلى تخفيض سقف مطالبهم وحقوق شعبهم لكي يستجدوا اليوم ما رفضوه بالأمس؟·

ألم يحن الوقت وفي تصورنا أنه آن الأوان أن يلملم عرابو أوسلو أوراقهم ومشاريع سادتهم ويغادروا مواقعهم لمن يملك الرؤية والقراءة الصحيحة لواقع الصراع وطبيعته والمؤشرات والمعطيات على الساحة الفلسطينية والعربية والعالمية؟ أليس من حق القوى الوطنية والإسلامية كالشعبية وحماس والجهاد والشرفاء من مناضلي فتح أن يحققوا مشروعهم الذي يبدو أنه مشروع الشعب الفلسطيني من خلال إصرارهم على المقاومة ورفض الاستسلام لمشاريع التصفية لقضيتهم ومصالحهم الوطنية؟·

لكن ذلك يستدعي أن تعي التيارات والتنظيمات العربية والإسلامية أهمية المواجهة ودعم المقاومة في بؤرة الصراع، نقول ذلك ليس لأنه واجب قومي وإسلامي بل الأهم لأنهم بذلك يساهمون بإيجابية وفاعلية حقيقية في الدفاع عن أنفسهم ومصالحهم الوطنية أمام المشروع “الأمروصهيوني” الذي يستهدف المنطقة برمتها والإسلام كعقيدة روحية·

نقول ذلك إيمانا بضرورة دعم المقاومة وخطورة المشروع “الأمروصهيونية” وردا على أولئك الذين يخرجون علينا تارة هنا وتارة هناك يتحدثون عن معاناة الشعب الفلسطيني، ويتباكون على دماء أبنائه ويدعون الحديث نيابة عنه وهم لا يجرؤون لا على استفتائه على مشاريعهم ولا على تحقيق وتعميق الممارسة الديمقراطية في مؤسساته· هم يفعلون ذلك على معزوفات بعض الكتاب والمثقفين العرب الذين يروجون للمشروع والأجندة “الأمروصهيونية” بداعي العقلانية والواقعية وتوازن القوى وهم لا يجهلون حقيقة توازن القوى بين المحتلين والشعوب المقاومة كما لا يجهلون حقيقة وطبيعة الشعب الفلسطيني الذي هو في صلابة حجر الصوان، وعربي حتى النخاع، ووطني يهيم بحب أرضه وترابها، وشجاع شجاعة أطفاله الذين يواجهون “الميركافا” ويهزمونها· ارفعوا أيديكم عن الشعب الفلسطيني، وقفوا معه في الخندق نفسه أو ابتعدوا عن طريقه فشعب به أطفال كفارس عودة لن يقف مكتوف اليدين أمام جبنكم وتخاذلكم وبيعكم لأقلامكم لعدوكم الوطني والقومي·

 

 كاتب بحريني

�����
   
�������   ������ �����
تسييس الغرفة
إن عدتم عدنا ولن يصح إلا الصحيح
حادث حافلة الشرطة·· أبعاده وتداعيات المواقف السياسية حوله
ما أشبه الليلة بالبارحة
عن أي ديمقراطية يتحدثون؟!
عفـوا سعــادة السفـير
"حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له"
كفاكـم خلطا للأوراق
ألم يحن الوقت لكي يرحلوا؟
ندوة لندن وتداعياتها
"سقوط الأقنعة"
ملف التجنيـس ما له وما عليه
لا ليست أزمة مواقف مبدئيه بل أزمة مبادىء يارفيق
التيار الوطني الديمقراطي وحوار الطرشان
وحدة التيار الديمقراطي التقدمي كيف ومتى وعلى أي أساس؟ 2
وحدة التيار الديمقراطي التقدمي كيف ومتى وعلى أي أساس؟ 1
هل ارتضينا للمجلس النيابي والقوى الوطنية أن يكونا ويظلا ظاهرة صوتية
 

متى تستقر الحال في العراق؟:
عودة الضاحيü
ضرورة استمرار النهج "الحكيم":
د. جلال محمد آل رشيد
أين نحن من الثقة:
أنور الرشيد
آفاق ورؤية:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
آراء في اللامشروعية:
المحامي عبد الكريم جاسم بن حيدر
متى تستقر الحال في العراق؟:

العراقيون ومعنى الهوية البعض يتلهّى بشتم العراقيين وكأن شتمهم في الثقافة العربية واجب قومي عروبي:
عمار البغدادى
الجهراء القديمة والواحة وتيماء: مناطق كويتية منسيّة؟:
خالد عايد الجنفاوي
حق الإنسان في السلامة الجسدية وعدم التعرض للتعذيب:
المحامي د.عبدالله هاشم الواكد
إلى كل من يدعي أنه وطني:
محمد حسين الصالح
أين متحف الكويت الوطني؟:
يحيى الربيعان
ألم يحن الوقت لكي يرحلوا؟:
عبدالمنعم محمد الشيراوي
ضرورة استمرار النهج "الحكيم":

المتناقضات!!:
عبدالله عيسى الموسوي
أصداء وأضواء الحكومة العراقية الجديدة:
حميد المالكي
واقع مأساوي:
المحامي نايف بدر العتيبي