أوردت مصادر المعارضة العراقية وشهود عيان القصة الكاملة لمقتل الفنان رياض أحمد على يد المجرم وطبان التكريتي - أخ صدام حسين - وهذا نصها: "لسوء حظ الفنان رياض أحمد أن أحد أفراد العصابة الصدامية كان مولعا بفن رياض أحمد، ولهذا كان الفنان رياض يحيي حفلة غنائية كل ليلة جمعة في نادي الزوارق التابع للعصابة وتحت سيطرة المجرم وطبان أخ صدام حسين·
ووطبان من هواة التصويب حتى أنه يستطيع التصويب من مسافة بعيدة على خرم إبرة أو رأس دبوس كما يقول الصيادون· كيف لا وهو من عائلة صدام التي تدربت على الرمي على أجساد الشباب العراقيين عندما كان عدي وقصي وحسين كامل ووطبان يرغمون الضحية على شرب البنزين ويطلقون عليه النار ليتمتعوا بمشهد انفجار الضحايا·· حتى أنه يقال إن أحد أسباب الخلاف بين عدي وعمه وطبان الذي أدى بعدي أن يطلق النار على الجهاز التناسلي لوطبان، ليس فقط بسبب التنافس على الراقصة الغجرية (ذهب)، إنما يرجع الى غيرة وحسد عدي لعمه لدقته في التصويب وإنه استطاع خلال فترة قصيرة تفجير أكبر عدد من شباب العراق الأبطال·
عندما تنتهي الحفلة يكون وطبان قد احتسى كمية كبيرة من الويسكي (مشروب أبناء العوجة المفضل) تظهر عنده رغبة التصويب ورغبة القتل والانتقام وكره أي شيء عراقي وهذا بسبب عقدة الشعور بالدونية، وبما أن وطبان لا يحب التصويب من دون هدف حي إذا فلتكن قنينة ويسكي ولكن موضوعة على رأس الفنان رياض أحمد!
يصوب وطبان فوهة مسدسه على عنق القنينة الموضوعة على رأس الضحية وسط التهليل والتكبير وصيحات الإعجاب وهتافات الحاشية (قطيع من القتلة والقوّادين)· تنطلق الطلقة، يحطم عنق القنينة·· يسقط ما تبقى من القنينة بين يدي رياض، ينهض البطل وسط تصفيق وإعجاب القطيع ويترك القاعة ويبقى المسكين رياض أحمد وبقية أعضاء الفرقة في ذهول تام!!
تتكرر لعبة الموت هذه كل ليلة جمعة في نادي الزوارق، وأخذت حالة الفنان رياض أحمد بالتدهور يوما بعد آخر، وأخذت تنتابه نوبات من التشنج ثم الإغماء، وفي إحدى هذه المرات وقبيل الذهاب الى النادي لإحياء حفلة وطبان انتابته النوبة ونوبة الرعب من المصير المجهول الذي ينتظره على يد مجرم ومتخلف اسمه وطبان التكريتي· كانت هي الإغماءة الأخيرة ولم يستيقظ بعدها الفنان رياض أحمد· وتلك الليلة تأخر وصول الفنان رياض الي النادي، ولما سأل المجرم وطبان عن تأخره أخبروه أنه قد مات، فقال" عجل زين ما قتلته ومات موت الله" ثم قهقه وسط قهقهات القطيع" انتهت القصة·
تلك واحدة من آلاف القصص والممارسات الإجرامية التي يقوم بها أعضاء العصابة الحاكمة· ونحن في الوقت الذي نعرض قصة مقتل الفنان رياض أحمد ونطالب أن تكون هذه الوثيقة أحد الأدلة الإجرامية على دموية النظام، ندعو الجميع منظمات وأفرادا ومؤسسات أن يتضامنوا مع كفاح شعبنا حتى إسقاط الزمرة الحاكمة وهي ردا على الدعوات المحمومة التي تصدر من بعض الجهات محاولة ترميم النظام وإعادة العلاقات معه، وعلى مناورات النظام البائسة ودعواته الكاذبة "لفتح صفحة جديدة" القصد منها إبعاد الأنظار عن جرائمه الوحشية وتبرئته منها وهي الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها بحق شعبنا وجيراننا وهي جرائم دولية لا تسقط بالتقادم وتوافر كافة أركانها المادية والقانونية وركن المسؤولية الجنائية·
ونحن على ثقة أكيدة بأن أشقاءنا الكويتيين سوف لن تنطلي عليهم مناورات النظام المفضوحة ودعواته المسمومة الماكرة ونحن مطمئنون تماما أنهم سيقفون مع شعبنا حتى انتصاره على الدكتاتورية بإذن الله تعالى· |