منذ تسلم الأستاذ الفاضل عبدالعزيز الجارالله مهامه كأمين عام اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، بعد أن بادر في تقديم استقالته من وزارة التربية كوكيل لها، حينما ألمح في كتابة الاستقالة بأهمية تجديد القيادات والمسؤولين بتلك الوزارة وفتح المجال الأوسع لمن يأتي بعده·
فمن المعروف لدى المسلمين والعرب أن نشيد بالشخص حينما يترك المنصب أو توافيه منية الموت، إذا أنجز شيئا ما في حياته العملية أو العلمية أو الحياتية، ولكن من خلال هذه المقالة أحببت أن أكسر هذا العرف المتبع حياتنا، فأود أن أشيد بشخصية هذا الإنسان في حياته، فقد تميز الأستاذ "بو محمد" بحسن خلقه في التعامل مع الآخرين وكذلك يتميز بكسر الحواجز والجسور الروتينية في التعامل الراقي مع زائريه ومراجعيه فحينما تكون واقفا أمامه وجها لوجه فيستقبلك بابتسامة عريضة بها كثير من الاحترام ونظافة السريرة، بحيث يهتم ويحرص على دقة الاستماع والإنصات للمتحدث الذي أمامه، فكان له دور فعال في خدمة المراجعين لمكتبه خلال توليه وكيلا لوزارة التربية، بحيث يبادر بالمحاولة لحل بعض القضايا والمشكلات التي تعرض بكل رحابة صدر وتسهيل أمور المراجعين مطبقا القوانين بعدالة ودون تحيز أو تصنيف، حتى لو لم يستطع الوصول الى حلها، ولكن الاستقبال بحد ذاته للمراجعين كان جزءاً من حل الهم والمعضلة التي كانت تصادف ذلك المراجع·
على العموم لا يجب أن نبخس حق هذا الرجل في عطائه الوطني والوظيفي خلال توليه أي عمل يكلف به، فقد سبقنا النائب الفاضل مسلم البراك في إحدى جلسات مناقشة ميزانية وزارة التربية عام 2002 بالإشادة به أو أن الوزارة قد خسرت الجارالله كوكيل لوزارة التربية لما يمتلك من رحابة وسعة الصدر في استقبال المراجعين في ذلك الوقت·
شخصيا، آثرت تأخير الكتابة في حق هذا الرجل حينما كان وكيلا للوزارة حتى لا يشار إلينا بأنا نبالغ في حق هذا الرجل وأن لنا مصالح معه، ولكن جاء الوقت المناسب لإبداء رؤيتنا حوله خصوصا بعد تسلمه المهام الجديد كأمين عام اللجنة الوطنية الكويتية كيف، استطاع إبراز نشاط وفعاليات اللجنة من خلال تسليط الضوء عليها في نشرها بالصحف؟، وتميزه الواضح في أهمية نشر كل الوظائف والأماكن الشاغرة لديها بالصحف مع توضيح مهام كل وظيفة وشروط التقدم إليها، متسنيا لكل شخص الدراية والاستطاعة بالتقدم لتلك الوظائف من دون أي تجاوز وتحابي في التعيين والاختيار، والابتعاد عن الإجراءات الروتينية في مسألة الحصول على تلك الوظائف·
فلنا ألف تحية ومحبة واعتزاز بهذا القيادي الناجح كعبدالعزيز حسن الجارالله "بو محمد"··!
|