رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 12 جمادى الأول 1425هـ - 30 يونيو 2004
العدد 1634

الإصلاحان اللذان لا ينفصمان!
د·أحمد سامي المنيس
almonayyes@taleea.com

قبل أن نتحدث عن الإصلاح السياسي علينا أن نتساءل: كم مسؤولاً في حكومتنا الرشيدة فقد صلاحيته ولم يعد لديه جديد يقدمه؟ كم مسؤولاً تسول له نفسه دائما بارتكاب جرائم الفساد السياسي والمالي وأصبح مجال عمله وكل همه هو الوقوف ضد خطوات الإصلاح السياسي والعمل على إفشال محاولات التصدي إلى سراق المال العام والمنتفعين على حساب المواطن؟ وكم مسؤولاً لا تريد الحكومة محاسبته مهما ارتكب من خطايا وجرائم، ولا تستطيع السلطة التشريعية بتركيبتها الحالية أن تسقطه بسحب الثقة منه؟

فالحكومة تريد أن تحمل المواطن الكويتي مسؤولية الإصلاح الاقتصادي بزيادة أسعار الخدمات الأساسية التي تقدمها وزارات المواصلات والداخلية والكهرباء والماء، ورفع سعر البنزين، وفرض ضرائب الدخل، وإعادة النظر في سياسة الدعم المالي الحكومي للسلع والخدمات، لكنها ترفض أن يحملها المواطن مسؤولية الإصلاح السياسي بتعديل الدوائر الانتخابية وعدم التدخل في سير الانتخابات النيابية، وإعطاء المرأة حقوقها السياسية، وضمان حرية التعبير والصحافة والعمل الشعبي والنقابي هكذا تريد الحكومة معالجة العجز المتزايد في موازنة الدولة على حساب جيب المواطن ومعيشته في ظل غياب المشاركة الشعبية الحقيقية في صنع القرار السياسي·

إنها تريد الشعب الكويتي أن يساهم في إصلاح وضع اقتصادي شاركت هي في تخريبه من خلال دعمها قوى الفساد وسراق مال العام والسكوت عن التجاوزات الإدارية والمالية التي أرهقت ميزانية الدولة·

إن نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي يتطلب تصحيح وضع جهاز الدولة الحكومي وإعادة تنظيمه والقضاء على مظاهر الفساد السياسي والإداري من مزاجية ورشوة ومحسوبية وسرقات وهذا مستحيل في ظل وجود سلطة تنفيذية يعشش فيها بعض أصحاب النظرة النفعية الضيقة من السلطة وقوى الفساد في الحكومة الذين تتناقض مصالحهم مع أي توجهات إصلاحية، كما أن استمرار التدخل الحكومي السافر في العملية الانتخابية من خلال دعم نواب الرشوة والخدمات وتشجيعهم على تجاوز القوانين واللوائح في التوظيف والترقية والاختيار للمناصب المسؤولة والحساسة سوف يزيد من إحساس المواطن بالظلم والإجحاف وهضم الحقوق مما يتطلب ذلك منه اتخاذ موقف سلبي رافض للمساهمة في مسيرة إصلاح اقتصادي يكون على حساب جيبه في ظل انعدام مبادىء العدالة وتكافؤ الفرص واستمرار هضم حقوقه الدستورية والسياسية·

إن الإصلاح الاقتصادي يتطلب وجود قدوة سياسية يحتذي بها المواطن، ومثلاً أعلى يقلده في محاربة ظاهرة الإثراء غير المشروع، ونبراساً يتبع خطاه في القضاء على التلاعب والتحايل على القوانين، فلا انفصام بين الإصلاح الاقتصادي والإصلاح السياسي، كما أن الأزمة الاقتصادية التي قد تتصاعد وتنذر بمزيد من المخاطر، أكبر من أن يواجهها فرد واحد، أو حكومة وحيدة مهما كانت عبقريتها في ظل قهر الحريات والتضييق على المجال الديمقراطي السليم، لذلك لا نريد المستحيل إن طالبنا السلطة السياسية بأن تبحث فورا ضرورة تغيير الأوضاع السياسية قبل مطالبة الشعب الكويتي بالإصلاح الاقتصادي، تمشيا مع الموجة العالمية الطاغية بالتغيير الديمقراطي فكرا وسلوكا وممارسة·

�����
   
�������   ������ �����
الراشي والمرتشي والوزير الإصلاحي
قرار الدويلة.. كيف نقرؤه؟
خطباء التزيّد الديني
من المسؤول عن.... ؟!
يا جامعة الكويت "وين رايحين؟"
الديمقراطية المنقوصة
استجواب الحفلات
إفساد الدين
هزائم الصحوة الإسلامية
الطريق إلى "نجمة إدريس"
شفافية فساد الحكومة
إصلاح "لعبة الإصلاح"
بيت "الأمة" الكويتي
فصل الدين عن الدولة
"علمانية" حقوق الإنسان
إلى سمو رئيس مجلس الوزراء·· من القلب
الحدث الإرهابي
الإرهاب والإنحراف الديني
"فرقعة" الإصلاح
  Next Page

ديمقراطية جابر المبارك:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
خطوط حمراء:
زيد بن سالم الأشهب
الإصلاحان اللذان لا ينفصمان!:
د·أحمد سامي المنيس
الشيخ محمد عبدالله المبارك
·· لا تلوموني فيه!!:
عبداللطيف الدعيج
حلقات الذكر وحلقات الفكر(3):
فهد راشد المطيري
البدون بنظرة عادلة:
المحامي نايف بدر العتيبي
لا تقرأ هذا المقال بعد السفر(1):
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
قصة الدوائر والإصلاح!:
عامر ذياب التميمي
سياسات عربية عمياء:
عويشة القحطاني
مشروع خطير لتقسيم العراق!:
أ•د•عبدالمالك خلف التميمي
الحكومة ونوابها·· مَن "يستعرّ" ممن؟:
د. جلال محمد آل رشيد
"عرفات" واللعب المزدوج:
عبدالله عيسى الموسوي
هل ينوي مجلسنا أن يحل نفسه بنفسه؟!:
عبدالخالق ملا جمعة
الوحدة وتسليم السلطة في العراق:
حميد المالكي
قمة "الثماني" والإصلاح العربي:
رضي السماك