"توقفت الدراسة في كلية التربية الأساسية··· إثر تلقيها بلاغا يفيد بوجود قنبلة·· توجهت قوة من وزارة الداخلية - إدارة المتفجرات بالدفاع المدني·· وبعد بذل جهد كبير·· تم اعتبار البلاغ كاذبا··"·
الوطن - 1999/5/12
"تلقت أجهزة الأمن·· بلاغا عن وجود قنبلتين على وشك الانفجار بمبنى الخطوط الجوية الكويتية·· لم يتم العثور على شيء·· يذكر أن هذا هو البلاغ الكاذب الرابع الذي تتلقاه الأجهزة الأمنية خلال شهر واحد وما زال البحث جاريا للكشف عن هوية المبلغ"·
الأنباء - 1999/4/28
هذا قليل من كثير من البلاغات الكاذبة التي تتلقاها الأجهزة الأمنية، وزادت بعد التحرير بشكل لافت، بعد أن تهرع وتتوجه قوة من إدارة المتفجرات ودوريات النجدة ينتهي الأمر بتصريح من وزارة الداخلية بأن البلاغ كاذب وما زال البحث جاريا للكشف عن هوية المبلغ!! هل يعقل أن تصدر مثل هذه التصريحات من وزارة الداخلية وهو الجهاز الأمني المسؤول عن تحقيق السلامة والمحافظة على الأمن واستتبابه؟ في وقت يفترض بها أن تجد حلا ومخرجا للقضاء على هذه الظاهرة، تارة تهدد الوزارات والمدارس وتارة المجمعات والمؤسسات، ولا نعرف إن كانت الأجهزة الأمنية تبحث فعلا وبجدية للمعرفة وللوصول وللكشف عن هوية المبلغ أم أنها تكتفي كالعادة بالنهاية الظريفة (البلاغ كاذب والمبلغ مجهول)؟!!·
وزارة الداخلية مطالبة بالكشف عن الحقيقة وتحري ملابسات وخيوط هذه البلاغات الكاذبة ومعاقبة المبلغ الكاذب حتى يكون عبرة ودرسا لغيره·
الجهاز الأمني ومسؤولو الجهاز أو الوزارة عليهم تطبيق القانون واستعمال الحزم لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن والقانون، والاستخفاف بالجهاز الأمني، والاستهزاء برجال الأمن، فالمسؤولون مطالبون بحفظ هيبة القانون والجهاز الأمني وكرامة العاملين فيه، فكيف تفتخر وزارة الداخلية بأنها تلقت أربعة بلاغات كاذبة في شهر واحد، بل وحتى الناس عندما يسمعون عن وجود قنبلة ولو كانوا في قلب الموقع والحدث نفسه نجدهم يقابلون الخبر بفتور وضحك مع قليل من الخوف والهلع··
فلو كان هناك حزم وعقاب وتطبيق للقانون وتصريح حازم مع أول بلاغ كاذب ومبلغ كاذب معروف الهوية، لما تجرأ أحد على الاستخفاف بالجهاز الأمني ورجاله وخرق القانون!! |