"··· هذا الانسحاب هو احتجاج على الانتخابات الفرعية القبلية كممارسة مرفوضة··· وتسجيلا لموقفنا الرافض لهذه الممارسة التي أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها تشويه لمعنى الممارسة الانتخابية··· ولا تؤدي إلا الى المزيد من شق الصف بين أبناء الحضر والبادية وهي في حقيقتها تمزيق صارخ للوحدة الوطنية التي تجلت بأحلى صورها وأسمى معانيها أثناء الغزو العراقي الغاشم··· فنحن في النهاية جميعنا كويتيون وسنبقى جميعا كويتيين"·
نحيي الإخوة المرشحين لجمعية سلوى التعاونية المنسحبين، هذا الموقف الجريء والانسحاب الشجاع سيسجل بأحرف من نور، فقد جاء هذا الانسحاب رفضا للانتخابات الفرعية التي أجرتها قبيلة العوازم الأسبوع الماضي لاختيار مرشحيها في انتخابات جمعية سلوى التعاونية وردا على سكوت الحكومة لهذا التشويه للممارسة الانتخابية والعملية الديمقراطية· فقد دأبت معظم الجمعيات على العبث بالديمقراطية وتكريس الانشقاقات والانقسامات بين أبناء الوطن الواحد عبر إجراء الانتخابات الفرعية القبلية والقوائم الطائفية!! تحت مرأى ومسمع الحكومة وخصوصا وزارتي الداخلية والشؤون واتحاد الجمعيات التعاونية دون أي تحرك منها أو موقف صريح أو بيان يتيم·
هذه الممارسات بدورها تؤخر المسيرة الديمقراطية الكويتية بمشوارها النضالي الطويل مئات وملايين الخطوات··· وأملنا في أصحاب الفكر العقلاني والرأي المستنير والمواقف الوطنية أن ينبروا بكل شجاعة وجرأة الى القضاء على هذا التعصب الطائفي والقبلي بكل صوره وأشكاله·
من يتجول في شوارع ومناطق الكويت في هذه الأيام تحديدا سيتأكد أن الممارسة الانتخابية في الكويت ليست سوى صراعات بين الطوائف والمذاهب والقبائل والذي تؤكده قوائم المرشحين الطائفية والقبلية!!! ما هذا الذي يحدث بين أبناء البلد الواحد؟! وإذا كان هذا هو حال انتخابات الجمعيات التعاونية والمجلس البلدي فكيف سيكون عليه الحال عام 2000 في انتخابات مجلس الأمة؟!! والسؤال يطرح نفسه··· أين القوى السياسية الديمقراطية عما يجري من ممارسات الطائفية والقبلية المشوهة للديمقراطية والممارسة الانتخابية؟!! والأمّر من كل هذا وذاك كيف تقبل وترتضي الدولة بهذا التشرذم والانقسام والتعصب بين أبناء الشعب؟!! أم أن الوحدة الوطنية هي مجرد كلمات نتغنى بها في خطاباتنا وأناشيدنا!! |