* تلعب الصحافة في هذه الأيام ونحن نعيش فترة تمهيدية لانتخابات مجلس أمة 99، دورا كبيرا وملموسا، فعلى سبيل المثال لا الحصر كان للصحافة والأقلام الوطنية الحرة الفضل الأكبر في تحريك الرأي العام والشارع الكويتي تجاه تجريم الانتخابات الفرعية، فقد اتسمت الصحافة بالتنوع في الطرح والرأي، سواء اختلفنا أو اتفقنا معها، إلا أنها ظاهرة صحية ووضع طبيعي، كل صحيفة عالجت الموضوع تغطية وتحليلا بما تراه من اتجاهات وزوايا ورؤى·

وتجلى دور الصحافة والأقلام الحرة في كشف ممارسات وآثار الفرعيات مما ساعد في تعجيل الموقف الحكومي ممثلا بتحرك وزارة الداخلية والنيابة العامة·

فدور الكاتب الحقيقي لا يتوقف عند حد معين بل يعايش هموم وقضايا ومطالب أبناء شعبه، يكتب ويناضل  من أجلهم، والكاتب الحر لا يستطيع العطاء إلا في ظل بيئة مفعمة بالحريات كي يكون نبض قلمه قريبا ولصيقا من نبض الشعب، فالصحافة بمثابة دعامة من دعائم الديمقراطية·

* تعج مقار وديوانيات المرشحين لعضوية مجلس الأمة 99 بالناخبين من مختلف الدوائر والمناطق في وقت نجد فيه الكثير من الناخبين لا يعرف نائبه إلا عند حدوث ضائقة أو ابتغاء معاملة وواسطة أو بقراءة ومطالعة عابرة بالصحف·· الناخب الذي ساهم في إيصال مرشحه لعضوية البرلمان على أساس الانتماء القبلي أو الطائفي أو العائلي طبعا لا يهمه أن يعرف ويتتبع أداءه، أما الناخب الذي يوصل المرشح على أساس الكفاءة والمؤهل حتى ولو كان أحد أبناء قبيلته أو طائفته أو عائلته فنجده يحاسب ويراقب ويتابع أعمال وإنجاز وأداء النائب داخل البرلمان وخارجه وهو المطلوب!!، لذا فإنه يفترض بالناخب الواعي المواظبة على حضور ديوانية نائب منطقته سواء صوت له أم لم يصوت، لأن عضو مجلس الأمة يمثل الأمة بأسرها ومتابعة ومحاسبة أدائه بشكل خاص وأداء النواب بشكل عام، فهذه المتابعة والمراقبة والمحاسبة غالبا ما تؤثر في سلوك وشخصية وأداء عضو مجلس الأمة داخل البرلمان وخارجه·

* لا أعرف لِمَ يخجل ويخشى العديد من المرشحين تخصيص مكان للنساء الراغبات في الحضور والاستماع بل ومنهم من يرفض وبشدة؟!!··· ولم نسمع عن أية حالات فوضى أو مشاكل حدثت في المقار التي خصصت مكانا للنساء، في وقت يعكس فيه هذا المطلب جانبا حضاريا وتوعويا·